ما هو القولون العصبي وأعراضه وعلاجه ؟

مفهوم – ما هو القولون العصبي وأعراضه وعلاجه ؟

الجواب:

القولون العصبي حالة يتفاعل أو يتعامل فيها الجهاز الهضمي للشخص بطريقة غير طبيعية لأنواع محددة من المأكولات أو المشروبات أو عند تعرض الشخص لبعض الحالات النفسية فينتج عن هذا التعامل الغير طبيعي للجهاز الهضمي أعراض مثل انتفاخ في البطن وكثرة الغازات وآلام غامضة ومتكررة و إسهال أو إمساك. وحالة القولون العصبي هو اعتلال وظيفي مؤقت ومتكرر للجهاز الهضمي وليس بمرض عضوي.

ما هي أسباب القولون العصبي؟

تتمثل أسباب القولون العصبي (أي الأسباب التي تؤدي إلي اعتلال وظيفي مؤقت في عمل الجهاز الهضمي) بالآتي:

التدخين.

شرب الكحول.

بعض الحالات النفسية التي يكون فيها الشخص قلق أو مكتئب أو حزين.

بعض المأكولات والتي يختلف نوعها من شخص إلي آخر ومن هذه المأكولات الفلافل ؛ الشطة الحارة الخضروات الغير مطبوخة كالخيار أو الفجل ؛ الفول ؛ العدس وشرب القهوة.

ما هي أعراض وعلامات حالة القولون العصبي؟

ألم في البطن متكرر ومفاجئ مصحوب بالرغبة في التغوط وعادة ما يذهب الألم بالتغوط.

تغير في حالة التغوط الطبيعي إما بإسهال أو إمساك.

ظهور غازات عبر الفم والشرج.

انتفاخ بالبطن وأحيانا تقلصات مرئية.

عدم الارتياح أثناء التغوط والإحساس بعدم التغوط الكامل.

ماذا يحدث في حالة القولون العصبي؟

في حالة القولون العصبي فان حركة عضلات الجهاز الهضمي وخاصة التي تحيط بالقولون (الأمعاء الغليظة) تكون غير طبيعية حيث تكون حركة هذه العضلات عشوائية وسريعة جدا وعندها يكون البراز مائي مثل الإسهال وذلك لان الطعام لم يأخذ وقته الكافي في الأمعاء الغليظة حتى يتم امتصاص لماء منه ، وقد تكون حركة العضلات بطيئة جداً فيحدث عندها الإمساك حيث يكون الطعام قد اخذ وقتا طويلا في القولون مما جعل امتصاص الماء كثيرا فيصبح البراز صلبا ولا يخرج إلا بصعوبة أثناء التغوط.

كيف يشخص القولون العصبي ؟

القولون العصبي ليس معناه أنك تعاني من مشكلة عضوية في الجهاز الهضمي وإنما هو اعتلال وظيفي مؤقت للجهاز الهضمي عند حالات معينة ولكن لا نستطيع تشخيص حالة القولون العصبي إلا بعد إجراء فحص سريري ومختبري للبراز وذلك لاستبعاد أسباب عضوية أخرى قد تسبب أعراض مثل أعراض القولون العصبي ومن هذه الأسباب الأخرى مثلا التهاب الأمعاء بطفيلي الأميبا أو الجارديا أو وجود قرحة في المعدة أو الإثنى عشر أو وجود حصوة في المرارة وخاصة عند النساء في سن الأربعين.

بعد أن يتأكد الطبيب من استبعاد الأسباب العضوية لاعتلال الجهاز الهضمي سوف يبدأ بسؤالك عن أنواع المأكولات والمشروبات التي تظهر معها الحالة وكذلك يتأكد من هدوء نفسيتك وأنك لا تعاني من مشكلات نفسية ثم يبدأ بإعطائك نصائح وربما بعض الأدوية لحل المشكلة.

العلاج الناجح لحالة القولون العصبي؟

لا يوجد علاج قطعي ونهائي لحالة القولون العصبي ؛ فهو مثل مرض الحساسية الذي قد يكون عند شخص بينما لا يكون عند شخص آخر رغم تساويهما ربما حتى في أنواع المأكولات التي يتناولونها وتتم معالجة حالة القولون العصبي بالآتي:

أولا: الإرشادات

إذا كانت الأدوية هي الأساس في علاج أي مرض فان في حالة القولون العصبي تكون الإرشادات والنصائح هي الأساس ومن هذه الإرشادات:

ابتعد عن القلق والاكتئاب بقدر الاستطاعة.

ابتعد عن شرب الكحول.

ابتعد عن شرب القهوة حيث وجد في حالات كثيرة أنها تساعد علي ظهور أعراض القولون العصبي.

مارس الرياضة بشكل منتظم.

أوقف التدخين فورا.

أعد التفكير في اختيار أصناف غذائك فحاول أن تبتعد عن المأكولات التي ترى أنها تثير حالة القولون العصبي عندك حيث أنه لا يستطيع الطبيب تحديدها لك فهي تختلف من شخص لآخر، ومن المأكولات التي قد تثير حالة القولون العصبي عند الأشخاص الذي يعانون من وجود هذه الحالة هي الفول ؛ العدس ؛ السلطة ؛ الخضروات الغير مطبوخة ؛ الفلافل ؛ الشطة الحارة.

رغم أن إضافة بعض الخضروات كالخيار والجرجير والفجل قد يثير حالة القولون العصبي عند بعض الأشخاص إلا أنها عند بعضهم قد تكون علاج ومخفف لحالة القولون العصبي والذي يقرر هذا الأمر الشخص نفسه وبمساعدة الطبيب .

أشرب كميات كبيرة من الماء وخاصة في حالة الإمساك.

ثانيا: الأدوية

قد يصرف الطبيب لمن يعاني من حالة القولون العصبي بعض أنواع الأدوية التي تساعد علي تنظيم حركة عضلات الجهاز الهضمي .

القولون العصبي هو خلل وظيفي في الأمعاء الغليظة يتعرض له الشخص تحت ظروف معينة كتناول بعض الأطعمة أو القلق والتوتر مما يؤدي إلى تغيير في حركة الأمعاء؛ التي بدورها تؤدي إلى اَلام في البطن، انتفاخ، غازات، إمساك أو إسهال أو الإثنين معاً.

عدد من النصائح الغذائية للتخفيف من أعراض القولون العصبي:

1- تناول وجبات صغيرة ومتعددة: لأن مريض القولون تحدث لديه تقلصات وتشنجات في الأمعاء يؤديان إلى اسراع أو إبطاء في حركة الأمعاء مما ينتج عنه حدوث الإسهال أو الإمساك؛ فكلما كانت الوجبة أصغر يقل الحمل على القولون فتقل التقلصات وبالتالي يقل التعرض إلى الإمساك والإسهال والالام الناتجة عن هذه التقلصات.

2- التقليل من الدهون والأطعمة المقلية: تأخذ الدهون وقتاً ومجهوداً أكبر من الجهاز الهضمي ليتم هضمها مقارنة بباقي العناصر الغذائية ويزداد الأمرعند مريض القولون؛ فعند تناول الأغذية العالية بالدهون تزداد حدوث الإضطرابات والتقلصات في الأمعاء مما يؤدي إلى زيادة أعراض القولون وخاصة الإسهال.

3- تجنب بعض الأطعمة المسببة للإنتفاخ: وذلك بملاحظة ما هي الأغذية المسببة للانتفاخ والغازات وتجنبها، وهي تختلف من شخص لاَخر؛ فالأطعمة المسببة للإنتفاخ عند البعض قد لا تؤثر عند البعض الاًخر، من هذه الأطعمة: البقوليات مثل (الحمص، الفول، العدس، الفاصولياء البيضاء)، الخضار الصليبية (البروكلي، الملفوف، القرنبيط)، البصل، الثوم.

4- بعض الأشخاص لديه حالة تعرف ب عدم تحمل اللاكتوز (lactose intolerance) حيث أن اللاكتوز هو سكر يوجد في الحليب ومشتقاته، وسببها نقص في انزيم اللاكتيز المسؤول عن هضم سكر اللاكتوز، فعند تناول الحليب لا يُهضم هذا السكر بشكل كامل فيتخمر في الأمعاء، وينتج عنه غازات واضطراب وهي اعراض مشابه للقولون العصبي، ينصح لهؤلاء الأشخاص باستبدال الحليب العادي بالحليب الخالي من اللاكتوز.

5- ينصح لمريض القولون بتناول اللبن الزبادي: لأنه يحتوي على بكتيريا نافعة تخفف من أعراض القولون العصبي خاصة الإسهال وتساعد القولون على القيام بوظائفه على أكمل وجه.

6- تجنب الشطة والتوابل الحارة: لأنها تسبب تهيج في الجهاز الهضمي ومنه القولون عند البعض.

7-تجنب المشروبات الغازية: لاحتوائها على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب انتفاخ وينتج غازات في الجهازالهضمي على عكس ما يعتقده البعض بأن المشروبات الغازية تساعد على الهضم.

8- شرب 8 أكواب من الماء يومياً موزعة بين الوجبات: لتسهيل حركة الأمعاء خاصة عند حدوث الإمساك ولتعويض السوائل المفقودة في حالة الإسهال.

9- شرب كوب من اليانسون الدافئ أو النعناع أو الزنجيل بعد الوجبة الرئيسية يهدأ القولون ويساعد على الهضم.

10- تناول الطعام ببطء ومضغه جيداً: لمنع دخول الغازات أثناء الأكل ولتخفيف العبء على الجهاز الهضمي.

11- تناول الأغذية الغنية بالألياف: لأنها تساعد في تنظيم حركة الأمعاء مع الحرص على ادخالها ضمن النظام الغذائي تدريجياً؛ لأنها قد تسبب انتفاخ عند تناولها بكمية كبيرة دفعة واحدة، من الأغذية العالية بالألياف: الفاكهة والخضار وحبوب الشوفان والخبز الأسمر وبذور الكتان.

12- ينصح بإضافة الكمون إلى الأطعمة المسببة للغازات عند البعض كالبقوليات أثناء الطبخ.

13- تناول اَخر وجبة قبل النوم بساعتين على الأقل: ليتم هضم الطعام فلا يمكث في الجهاز الهضمي لمدة طويلة فتزيد أعراض القولون وذلك لأن الجهاز الهضمي يبطء عمله اثناء النوم.

14- ممارسة رياضة المشي بشكل منتظم: لأنها تعمل على التقليل من التوتر الذي يزيد من أعراض القولون بالإضافة إلى أنها تحسن من حركة الأمعاء.

15- وأخيراً البعد عن التوتر والضغوطات النفسية وتجنب تناول الطعام عند الإحساس بالتوتر: تشير الدراسات إلى أن العوامل النفسية كالقلق والتوتر تحدث تغييرات كيميائية في الجسم تؤثر على العمليات الحيوية ومنها عملية الهضم.

شاركها

اترك تعليقاً