وزير تركي يسافر في رمضان من اجل هذا الامر!.. فيديو

مفهوم. وزير تركي يسافر في رمضان من اجل هذا الامر!.. فيديو

قام وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، بالسفر الى “سيتوي” عاصمة ولاية أراكان في ميانمار، ونظّم مائدة إفطار لنحو 4 آلاف شخص من مسلمي الروهينجا في حي “أونا مينغلار”، وهو الحي الوحيد الذي يضم المسلمين في المدينة.

ورحّب أهالي الحي بزيارة وزير الخارجية التركي لهم، وقام الأخير بالاستماع لهمومهم والمشاكل التي يعانون منها في البلاد، وأكد لهم بأن تركيا لن تقطع دعمها ومساعداتها لمسلمي الروهينجا والمنطقة إطلاقًا، في إطار الجهود الرامية لتنمية وتحسين المنطقة.

وقال جاويش أوغلو في تصريح للصحفيين عند وصوله مطار سيتوي، إن تركيا لم تترك إخوانها المسلمين في أراكان لوحدهم إطلاقًا، وقدّمت لهم المساعدات الإنسانية والدعم القانوني، مشيرًا أن مسلمي الروهينجا يرون ذلك ويدركونه ويشعرون به.

وتمنى جاويش أوغلو أن تكون أراكان منطقة مزدهرة ومستقرة وآمنة في عهد زعيمها السياسي “أو ني بو”، معربا عن شكره للأخير حيال مساهماته في إتمام المشاريع التي تشرف عليها وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” في المنطقة.

وانتقل الوزير التركي فيما بعد إلى مدرسة ودار للأيتام رممتها وكالة “تيكا” في “سيتوي”، وتفقّد أوضاع الأطفال الذين رحّبوا به بشكل كبير، ليتوجّه فيما بعد إلى حي “أونا مينغلار” ذي الغالبية المسلمة والذي تعرض للإحراق والتدمير والتهجير جراء هجمات البوذيين على الأهالي عام 2012.

وشدّد جاويش أوغلو على أن بلاده ستواصل دعمها لمشاريع التنمية في المنطقة دون أي تمييز، وقال مخاطبًا الأهالي: “نحن نؤمن بأن إخواننا المسلمين يستطيعون العيش مع البوذيين في وئام هنا، وأحضرت لكم السلام من الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ومن الشعب التركي كله، نحن لن نترككم لوحدكم أبدًا، ونأمل أن تتعزز وتتعمق العلاقات بين تركيا وميانمار بشكل أكبر”.

وشارك جاويش أوغلو فيما بعد، بمائدة إفطار أشرف على تنظيمها في مسجد بحي “أونا مينغلار”، وتناول إفطاره برفقة 4 آلاف مسلم من أهالي الحي، وأدى صلاة المغرب معهم.

ما هي دولة «بورما»؟

بورما التي تعرف أيضًا باسم ميانمار، هي إحدى دول جنوب شرق آسيا، انفصلت عن حكومة الهند البريطانية في أبريل 1937، لتكون مستعمرة بريطانية منفصلة، حيث كانت تابعة لولايات الهند البريطانية تتألف من اتحاد عدة ولايات هي «بورما وكارن وكابا وشان وكاشين وشن».

في يوليو 1945، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء أعادت بريطانيا ضمها كمستعمرة، حتى أن الصراع الداخلي بين البورميين أنفسهم كان ينقسم بين موال لبريطانيا وموال لليابان ومعارض لكلا التدخلين، وقد نالت استقلالها مؤخرا عام 1948م وانفصلت عن الاستعمار البريطاني.

ويختلف سكان بورما من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للدولة، ويتحدث أغلب سكانها اللغة البورمية ويطلق على هؤلاء (البورمان) وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة، ومن بين الجماعات المتعددة جماعات الأركان، ويعيشون في القسم الجنوبي من مرتفعات، أركان بوما وجماعات الكاشين وينتشر الإسلام بين هذه الجماعات.

متى دخل الإسلام في هذا البلد؟

يعود دخول الإسلام في بورما عن طريق اقليم “اراكان” بواسطه التجار العرب في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، يقول المؤرخ الشهير “أر. بي. اسمارت” صاحب كتاب” Burma Gazetteer”: كان للتجار العرب صلة وثيقة مع أهل أراكان منذ قبل 788م، وكانوا قاموا في ذاك الوقت بتعريف الإسلام أمامهم بأسرع ما يمكن، وكانت ميناء جزيرة رحمبري في جنوب أراكان اسما مألوفا لدى البحارة العرب في الصدر الأول.

أول ظهور للإضطهاد الديني وقعت في عهد الملك باينوانغ 1550-1589 م، فبعد أن استولى على باغو في 1559 حظر ممارسة الذبح الحلال للمسلمين، وسبب ذلك هو التعصب الديني، وأجبر بعض الرعايا للاستماع إلى الخطب والمواعظ البوذية مما يجبرهم لتغيير دينهم بالقوة، ومنع أيضا عيد الأضحى وذبح الأضاحي من الماشية، وقد منع أيضا الملك الاينجبايا الأكل الحلال في القرن الثامن عشر.

وفي عهد الملك بوداوبايا (1782-1819) قبض على أربعة أشهر أئمة ميانمار المسلمين في مييدو وقتلهم في العاصمة أفا بعد رفضهم أكل لحم الخنزير، ووفقا لأقوال مسلمي مييدو وبورما فقد مرت على البلاد سبعة أيام مظلمة بعد إعدام الأئمة مما أجبر الملك على الإعتذار واصدر مرسوما باعتبارهم أولياء صالحين.

مـأساة بورما:

عند سماع كلمة «بورما» أو «ميانمار» في الفترة الأخيرة، لا يتبادر إلى الزهن سوى إشارات بالاضطهاد والتميز العنصري والتهجير والإبادة والمجازر ضد المسلمين، فعلى الرغم من عدم اطلاع الكثيرين من مجتمعاتنا على معلومات كثيرة عن هذا البلد، إلا أن اسم هذه الدولة ارتبط في أغلب الأوقات بهذه العبارات.

شاركها

اترك تعليقاً