تعريف الشبكات الاجتماعية ونشأتها وأنواعها

مفهوم – تُعرف الشبكات الاجتماعية أو Social Networking بعدة مسميّات أخرى؛ كشبكات التواصل الاجتماعي، ومواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، وهي مواقع إلكترونية تؤدي دوراً اجتماعياً عبر شبكة الانترنت من خلال تقديمها حزمة من الخدمات التي توطّد أواصر التفاعل والتواصل بين مستخدميها، ويتمثل ذلك بإرسال طلبات التعارف والصداقة، والمحادثات الفورية المجانية، وإنشاء صفحات أو مجموعات تستقطب ذوي الاهتمام الواحد.

يمكننا تعريف الشبكات الاجتماعية أيضاً بأنها مجموعة من التطبيقات التكنولوجية الإلكترونية التي تعتمد على نظم الجيل الثاني للإنترنت، وجاءت لغايات تحقيق التواصل والتفاعل بين مستخدمي شبكة الإنترنت حول العالم، سواء كان ذلك بالمراسلات المسموعة أو المكتوبة أو حتى المرئية؛ ومن أكثر الأمثلة شيوعاً من هذه الشبكات؛ هي: Facebook, Twitter, Tango, Instagram, Skype.

تحظى الشبكات الإجتماعية بأهمية بالغة من حيث الفكرة التي تقوم عليها، حيث تتمثل وظيفتها بتفعيل المجتمعات الافتراضية وإحيائها، إذ توظف البرمجيات في خدمة الأفراد للتشارك فيما بينهم بالاهتمامات والأنشطة أيضاً، وتمتاز بسهولة استخدامها، واختصار الوقت والمسافة في جمع المستخدمين من مختلف أنحاء العالم في وقت قصير.

نشأة الشبكات الاجتماعية

تعتبر أواخر التسعينات تاريخاً لولادة الشبكات الاجتماعية، حيث ظهرت الشبكة الاجتماعية Classmates.com كأول شبكة اجتماعية لربط زملاء الدراسة مع بعضهم البعض في عام 1995م، ومع حلول عام 1997م جاء الموقع SixDegrees.com كوسيلة لجمع أواصر العلاقات والروابط المباشرة بين المستخدمين،

ويشار إلى أن هذه المواقع قدمت لمستخدميها عدداً من الخدمات؛ كإرسال الرسائل، وبالرغم من الرواج الكبير الذي لاقته هذه المواقع إلا أنها لم تعد بالربح المادي لمالكيها، وبالتالي كان مصيرها الزوال.

خلال الفترة ما بين 1999-2001م، نشأت مجموعة من الشبكات الاجتماعية، وكان مصيرها الزوال أيضاً، ومع مجيء عام 2005م كان موقع Myspace الأمريكي قد احتل مكانة مرموقة بين مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يشار إلى أن عدد مشاهدات صفحاته قد تجاوزت جوجل، وبذلك يعد أكبر شبكة اجتماعية عالمياً، وجاء بعد ذلك موقع Facebook لينافسه في ترتيبه العالمي.

أنواع الشبكات الاجتماعية

نوع أساسي: وهي تلك الشبكة التي تتألف من الملفات الشخصية الخاصة بالمستخدمين، وتقدم لهم خدمات عامة أيضاً؛ كالسماح لهم بمشاركة الصور والمراسلات الشخصية، ونشر الملفات الصوتية والمرئية والنصية.

نوع مرتبط بالعمل: يعتبر هذا النوع من أكثر أنواع الشبكات الاجتماعية أهمية؛ نظراً لاستقطابها أصدقاء العمل وأصحاب الأعمال والشركات بأسلوب احترافي، وتشمل الملفات الشخصية التي توضح السير الذاتية للأفراد، وما أنجزوه من دراسة وتعليم خلال حياتهم. شبكات إضافية: كالتدوين المُصغر Micro Blogging، ومن الأمثلة عليه: التويتر وبلارك. تُقسّم الشبكات الاجتماعية وفقاً لطبيعتها، ومنها: مواقع التواصل الاجتماعي، مثال: Facebook. المدونات، كالـ Blogger, WordPress. Wiki.

إيجابيّات شبكات التّواصل الاجتماعيّ

إنَّ لشبكات التّواصل الاجتماعيّ إيجابيّاتٍ عديدةً؛ أحدثت تغييراً كبيراً في عالم التكنولوجيا والعالم أجمع، ومن هذه الإيجابيّات: إتاحة شبكات التّواصل الاجتماعيّ إمكانيّة الاتّصال بين الناس أينما كانوا؛ حيثُ أتاحت اجتماع الناس الذين يحملون الأفكار المُشترَكة، كما أتاحت إمكانيّة إيجاد فُرَص عمل.

إمكانيّة إيجاد أشخاص ذوي اهتمامات مُشترَكة، والتعرُّف عليهم، والتّواصل معهم.

سُرعة نشر الأخبار.

إتاحة الفُرص لأصحاب الشركات لتنمية مشاريعهم؛ عن طريق استغلال سهولة وسُرعة إيجاد الأشخاص الذين يشتركون باهتماماتٍ مُعيَّنة، وهذا يُسهِّل نشر الإعلانات.

شبكات التّواصُل الاجتماعيّ مصدر مُتعة لبعض النّاس، ويتمّ ذلك بتتبُّع آخر التّلقينات الإخباريّة.

سلبيّات شبكات التّواصل الاجتماعيّ

إنَّ منافع شبكات التّواصل الاجتماعيّ عديدة ولكنّها لا تتعدّى سلبيّاتها؛ فبعض سلبيّات مواقع التّواصل الاجتماعيّ خطيرة جدّاً بحيث تؤثِّر تأثيراً مُباشراً على حياة الإنسان وأمنه، ومن هذه السلبيّات:

  • مُبالغة بعض الأشخاص في إعطاء أهميّةٍ لردود أفعال المُستخدِمين من تفاعُلات، وتعليقات، وتقييمات؛ لقياس مكانتهم في المُجتمع؛ فقد يُصاب بعض النّاس بالإحباط في حال لم تتلقَّ منشوراتهم تفاعُلاً إيجابيّاً من المُتابِعين أو الأصدقاء، وقد يشعر بعض النّاس بالسّعادة والرِّضى عند تلقّيهم تفاعُلاتٍ إيجابيّةً في مواقع التّواصل الاجتماعيّ، ومعرفة أنّ لهم مكانةً عاليةً في المُجتمع، رغم أنَّ ذلك قد يكون بعيداً عن الصحّة في الواقع.
  • التنمُّر والتتبُّع؛ إذ يميل بعض مُستخدمي هذه المواقع إلى تتبُّع مُستخدمين آخرين؛ بهدف إيذائهم، أو لمجرَّد وجود اهتمام عاطفيّ تجاههم، وقد يلجأ بعض المُستخدِمين الآخرين إلى حِيَل تقنيّة لإخفاء هويّاتهم، فيُتيح لهم ذلك حُرّيّة التنمُّر على الآخرين باستخدام هذه المواقع،

ومن أكثر الناس عُرضةً لهذا التنمُّر هم الأطفال، حيثُ وصل الحال ببعضهم إلى الانتحار؛ نتيجةً لهذه التنمُّرات.

  • التّأثير سلباً على جودة النّوم؛ وذلك نظراً للاستخدام المُطوَّل للأجهزة الإلكترونيّة ذات الشّاشات المُضيئة. وسيلة للإلهاء، وقد يتعرّض المُستخدم للخطر، خصوصاً عند استخدام هذه المواقع أثناء قيادة السيّارة.
  • زيادة فُرص التعرُّض للاحتيال والقرصنة؛ وذلك نتيجةً لكون المعلومات الشخصيّة للمُستخدمين مُعرَّضة لأن تنتقل إلى أيادي اللصوص والمُحتالين.
  • مشاكل تتعلَّق بخصوصيّة الأفراد؛ وذلك نظراً لوجود الكثير من المعلومات الشخصيّة على هذه المواقع.
  • قد تكون مصدراً للإزعاج، وخصوصاً عند تلقّي المُستخدِم الكثير من الأخبار التي قد لا تكون مُهمّةً بالنّسبة له.
  • مضيَعة للوقت في حال لم تُستَغلَّ بالشّكل الصّحيح؛ فقد أثبتت إحصائيّة بأنَّ 28% من الوقت المقضيّ في استخدام شبكة الإنترنت يكون على مواقع التّواصُل الاجتماعيّ.
شاركها

اترك تعليقاً