جوجل يحتفل بالفنانة والمخترعة هيدي لامار

مفهوم – إحتفل محرك البحث جوجل بالفنانة والمخترعة هيدي لامار ( هيدويج إيفا ماريا كيزلر Hedwig Eva Maria Kiesler ) والتي تُعرف بإسم هيدي لامار (9 نوفمبر 1913- 19 يناير 2000) وهي ممثلة نمساوية أمريكية، كانت من أهم نجوم العقد من شركة مترو جولدوين ماير، وكذلك فهي عالمة رياضيات، شاركت مع فريق بحثي في اختراع (موجات الراديو ذات الطيف الترددي الانتشاري – الواي فاي، البلوتوث).

قصة حياة هيدي لامار Hedy Lamar

الميلاد: ٩ نوفمبر، ١٩١٤، فيينا، النمسا.
الوفاة: ١٩ يناير، ٢٠٠٠، كاسيلبيري، فلوريدا، الولايات المتحدة.

ولدت هيدي لامار في فيينا – النمسا، وكانت الإبنة الوحيدة لأسرة ثرية من أبوين يهوديين، وحققت شهرتها قبل رحيلها إلى مدينة هوليوود.

ذهبت هيدي لامار إلى إستديوهات هوليود ولم تك تبلغ السابعة عشر بعد، حتى قامت ببطولة فيلمها الأول «النشوة/Ecstasy»، والذي أعتبره الناس إباحيا نوعا ما، إلى أن لمع نجمها بعد بطولتها فيلم «Samson and Delilah / شمشون ودليلة»، و تم وضع صورتها على مجلة التايم في منتصف الخمسينات، كأجمل أمرأة فى العالم.

عند بلوغها سن التاسعة عشر، وجدت نفسها، زوجة صانع الأسلحة فريدريتش ماندل، كانت هيدي لامار تشعر أنها ليست سوي سجينة ذلك الكهل واسع الثراء، فزواجهما جاء بتخطيط من والديها وليس عن حب، لكنها حاولت التأقلم مع الوضع، كانت ترتاد مصانعه وتزور شركاته حتى اتسعت معارفها وتعمقت خبراتها عن صناعة السلاح من جوانبها التقنية والتجارية والسياسية على السواء.

ومن هنا، جمعت فاتنة هوليوود بين جاذبية الأنثى والقدرة على التمثيل وطموح المثقفة وتمرد الشخصية وعقلية مصممة على أن تطرق أبواب العلم والتكنولوجيا ودنيا الابتكار والاختراع.

لم تطق الوضع أكثر من ذلك مع زوجها، الأمر الذي دفعها للهرب إلى لندن، ومن هناك إلى الولايات المتحدة، كانت تعيش في عالمين مختلفين تماما، شخصية صباحية تدور حول الفن والتمثيل، أو بالأحرى كانت صباحا مؤدية لدور «دمية هوليود الغبية»، حتى تنطفئ الأضواء، لتذهب هيدي إلى مختبرها الصغير الممتلئ بالأدوات الدقيقة العلمية، الموجود في بيتها الفاخر بأحد أحياء هوليود، لتتحول إلى أكثر الشخصيات رصانة و جدية.

لم تك هيدي لامار تأوى في سكون الليل إلى مختبرها لكي تخترع أحد مساحيق التجميل أو أنواع الصابون، ولكن لكي تخترع أجهزة حديثة تنتمي إلى علم البحث اللاسلكي.

براءة اختراع هيدي لامار

تقدمت هيدى لامار وعازف البيانو جورج أنثل لنيل براءة اختراع (وحصلت عليها عام 1942)، عن فكرة تصميم نظام اتصالات لاسلكي يصعب اختراقه والتنصت عليه، وتعتمد الفكرة على تغيير تردد الموجة اللاسلكية الحاملة للإشارة بطريقة شبه عشوائية، بحيث يصعب على أى طرف غير المرسل والمستقبل تتبع الأمر، وأطلق على هذه الطريقة مصطلح «القفز الترددي».

ويرى العلماء أن هذه الفكرة هي نواة اختراع أجهزة التليفون المحمول والتقنيات اللاسكلية كـ البلوتوث و الواي فاي، وتحتفل المانيا و النمسا وسويسرا، كل عام بعيد ميلادها والذي أطلق عليه «يوم المخترع» تكريما لإنجازاتها العلمية.

وفاة هيدي لامار

توفيت في ولاية فلوريدا في 19 يناير 2000، عن عمر 86 عاما، وقد قالت الشرطة الأميركية أن اصدقاء هيدي عثروا عليها متوفية في سريرها بمنزلها، بعد أن انتابهم القلق عليها حين لم ترد على اتصالاتهم الهاتفية، وقال ستيف اولسون المتحدث بإسم الشرطة: «يبدو أنها توفيت في سريرها. ولقد شاهدها لآخر مرة عدد من الاصدقاء منذ بضعة ايام، وكانوا قد اعتادوا التردد عليها من حين لآخر للاطمئنان عليها» مشيراً إلى أن هيدي كانت تعيش بمفردها.

شاركها

اترك تعليقاً