طرق مبتكرة لتحدث اللغة الانجليزية بدون خوف

مفهوم – مشكلة كبيرة تواجه الراغبين في تحدث اللغة الانجليزية بطلاقة، وهي الخوف من التحدث أمام الناس، وخاصة في البداية، لذا سنستعرض خلال هذا الموضوع عدد من الطرق لتحدث اللغة الانجليزية بدون خوف.

في البداية لابد أن تعلم أن الخوف أو الخجل هو أمر طبيعي، حيث أن أغلب الدراسات بينت أن الخجل صفة مشتركة بين الناس، معنى ذلك عزيزي القارئ؛ أنك لست وحدك الذي تعاني من هذه الظاهرة، وأننا بطريقة أو بأخرى نمر جميعاً بموقف ما نشعر فيه بالخجل، والمطلوب منك هنا هو ألا تعطي الأمر حجماً أكبر من حجمه وأن تدرك من بداية هذا المقال أنك لست وحدك وأننا جميعاً في الخجل سواء.

لكن بالرغم من ذلك لا تستسلم للخجل، فليس معنى أن الخجل ظاهرة عادية ومشترك بين الناس أن تستسلم له ولا تحاول التغلب عليه، فللخجل أضرار مادية واجتماعية ونفسية.

سنتناول هنا الطرق التي يمكننا بها التغلب على الخجل أو الخوف أثناء التحدث باللغة الإنجليزية أمام الآخرين لكن بالرغم من ذلك يمكن تطبيق بعض هذه الطرق أو الحيل للتخلص من الخجل في المواقف الاجتماعية المختلفة.

التماسك والكتمان أول مراحل العلاج

لا أحد على وجه الأرض يمكنه معرفة أي مشكلة شخصية لديك إلا إذا أظهرت أنت له هذه المشكلة بنفسك، إذا أظهرت امام الآخرين – تحدثاً أو سلوكاً -أنك تعاني من الخجل أثناء التحدث باللغة الإنجليزية ففي هذه الحالة ستزيد ردود أفعال هؤلاء من حجم مشكلتك.

تأثراً بما سبق؛ لا ينبغي عليك أن تصارح الآخرين بخجلك، تماسك وأظهر لمن أمامك قدر الإمكان بأنك منفتح وأنك تحاول أن تتعلم ولا يضيرك أي تعليقات سلبية عن مستوى أدائك في اللغة الإنجليزية وبخاصة أثناء التحدث.

التخلص من الانسحاب الطفولي

هناك الكثير من الناس لا يدركون أنهم بالفعل قد انتقلوا من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ، فتجد أن سلوكهم بطريقة أو بأخرى لا يزال متأثراً بمرحلة الطفولة وبناء عليه تراهم يجفلون ويرتبكون أثناء التعامل مع الغرباء أو مع من هم أكبر منهم سناً أو مكانة، من أجل ذلك عليهم أن يدركوا أنهم لم يعودوا أطفالاً وأن شخصياتهم أصبحت ناضجة مثلهم مثل الآخرين.

وكما قال عمرو بن العاص” المرء حيث يضع نفسه”، أي أن توجهك العقلي والفكري عن ذاتك هو ما يصنع الفارق، فإن كنت مصاب بالخجل أو الخوف الزائد من التحدث باللغة الإنجليزية أمام الآخرين فعليك أن تدرك أنك لم تعد طفلاً بل إنسان كامل بالغ وأن الذي أمامك مهما كان عمره ومهما علت مكانته الوظيفية أو الاجتماعية فهو إنسان مثلك وقد تكون له مشاكله الشخصية التي قد تفوق مشكلة الخجل التي لديك.

لا تقفز على الزمن حتى لا يأكلك

مقارنتك مستواك في اللغة الإنجليزية مع من هم أكثر تقدماً منك أمر إيجابي ولا غضاضة فيه طالما أن هذه المقارنة ستحثك على بذل المزيد من الجهد بغية تطوير مستواك، لكن إذا كانت هذه المقارنة ستضيرك وستسبب لك الانسحاب أو الخجل فهنا لا تقارن نفسك بهم في البداية.

عليك أن تكون واقعياً مع نفسك وأن تدرك أن الذي تراه يتحدث بطلاقة اليوم كان مثلك بالأمس وأنه لم يولد هكذا وأنك لكي تصل إلى نفس مستواه، عليك أن تمر بما مر به هو من خبرات ومعاناة وتجارب كثيرة من المحاولة والخطأ، فهذا الشخص كان مثلك يوماً ما وربما كان أكثر خجلاً منك، فلا تستبق الأحدث ولا تقفز على الزمن حتى لا يأكلك الزمن.

طرق مبتكرة لتحدث اللغة الانجليزية بدون خوف:

التمييز بين المهارات المختلفة في اللغة الإنجليزية

في بداية حياتي العملية كمترجم صادفت مترجمين يتحدثون اللغة الإنجليزية بطلاقة يصعب التفريق بينها وبين طلاقة أهل اللغة الأصليين، لكن حينما كانوا يكتبون نصاً تجدهم يرتكبون كبائر في اللغة تصل إلى مستوى كتابة car هكذا kar، ويعلم الله أنني لا أبالغ في هذا.

حري بك أن تدرك الفرق بين المهارات المختلفة لتحدث أي لغة أجنبية ومنها بالطبع اللغة الإنجليزية، عليك أن تدرك أن مهارة التحدث هي مهارة من ضمن المهارات اللغوية المختلفة، قد يكون مستواك متواضع فيها اليوم لكن قد تكون مهارة الاستماع أو الكتابة لديك متطورة.

ركز على ما تعرفه وكن فخوراً به وحاول تطوير القصور لديك ولا تخجل من الأخطاء لأن الأخطاء التي ترتكبها هي درجات السلم الذي ستعينك على الوصول إلى القمة فيما بعد.

التمييز بين المهارات المختلفة في اللغة الإنجليزية
التمييز بين المهارات المختلفة في اللغة الإنجليزية
ضع خطط للتطوير محددة ويمكن قياسها
جميل جداً أن تحدد خطة لتطوير مهارة التحدث لديك، لكن ليس جميلاً أن تكون هذه الخطة مطاطة وغير محددة، لا ينبغي عليك أن تقول “سأتقن مهارة التحدث باللغة الإنجليزية خلال أسبوع” بل عليك أن تقول مثلاً ” سأتقن التحدث عن غلاء الأسعار باللغة الإنجليزية هذا الأسبوع”.

يجب أن تكون خطتك واقعية ومحددة ويمكن قياسها حتى لا تصاب بالإحباط في حال عدم القدرة على الإيفاء بتنفيذها، حدد مجالات ومواقف مختلفة لتتحدث عنها باللغة الإنجليزية كل أسبوع، قل نفسك مثلاً:

سأتعلم كيف أواسي شخصاً باللغة الإنجليزية في يوم كذا.
سأتعلم كيف أتحدث عن كرة القدم في يوم كذا.
سأتعلم كيف أوجه الشكر لشخص بصيغ مختلفة في يوم كذا.
سأتعلم عبارات الاتفاق والاختلاف في الرأي مع شخص ما في يوم كذا
هذا هو ما نقصده بالأهداف المحددة والواقعية، كذلك لا تنسى تدوين هذه الأهداف وكتابتها في مذكرة حتى تراقب التزامك بتطبيق أهدافك وأيضاً لقياس مدى تقدمك وتطور مستواك مع مرور الوقت.

شاركها

اترك تعليقاً