كيف يصبح طفلك عبقريا؟

مفهوم – الطفل العبقري متقد الذكاء هو حلم أي أب أو أم.نحن لا ننجم، ولا نقوم بوضع بعض الامور الخارقة كالتنبوء بالمستقبل مثلا، ولكن هذه الامور والنصائح كانت نتاج العديد من الدراسات والابحاث ولا بد ان تؤخذ على محمل الجد، فالكثير من الخبراء واثناء بحثهم حول العادات التي كانت تقوم بها الامهات اثناء فترة الحمل لغايات ظهور ابناءهم بدرجة من الذكاء تميزهم عن غيرهم من الابناء وتجعلهم يفضلون ويتفاضلون عن اقرانهم، ونتيجة لذلك ظهرت العديد من النظريات التي تقول على الام ان تقوم بهذا الفعل او ذلك او ان تفعل ذلك، وان تبدا هذه العادة من بدء الحمل او منتصفه وماذا يجب ان تفعل في فترة الرضاعة،

في هذا لمقال سنذهب الى اهم النصائح والنظريات التي خرج لنا بها الباحثون في مجال رفع مستوى ذكاء الاطفال، ولك سيدتي الحامل قراءتها، الاقتناع بها، التطبيق، او اعتباره مقال فيه بعض الفائدة.
من هو العبقري؟
طبقا لمنظمةMensa، وهي أعرق منظمة للعباقرة على مستوى العالم: العبقري هو من يزيد مستوى ذكائه المعرفي IQ عن 98% من البشر، أي إنه من فئة نادرة نسبتها لا تتعدى 2% استطاعوا اجتياز امتحان مستوى الذكاء بدرجة مرتفعة. أما قاموس أكسفورد فهو يترجم لفظ genius (العبقري هو شخص ذو ذكاء استثنائي أو عنده مهارة استثنائية).

لكن هل كل شخص ذو ذكاء معرفي IQ مرتفع بالضرورة سيكون ذا مهارات حياتية مرتفعة؟ هل مستوى ذكائه المرتفع هذا سيجعله إنسانا أفضل؟ هل سيكون أسعد؟
لكي يحقق البشر أي هدف والوصول إليه عليهم أولا أن يسألوا أنفسهم (لماذا؟) أريد تحقيق هذا الهدف قبل (كيف؟) سأحققه! فاسأل نفسك أولا لماذا تريد بشدة أن يلحق طفلك بركب العباقرة، وبعد أن تصل لإجابة مرضية انتقل للسؤال التالي (كيف؟).

كيف يصبح طفلك عبقريا؟

نصائح تبدأين بها لتجعلي من طفلك الطفل العبقري

1 – بدء الاستعداد لالقاء القصص على الرغم من أن الأطفال الرضع لا يستطيعون فهم الكلمات الفعلية ( امر مفروغ منه )، لكن قراءة قصة مثلا لهم سوف تؤثر على الطريقة التي يشعرون بها اتجاه صوتك وعن صوتك، ففي الواقع فإن طفلك سوف يتذكر هذا الصوت، وفعليا يمكنك البدء في تطبيق هذا الامر منذ ان يكون طفلك في الرحم، خاصة في الربع الثالث من فترة الحمل حيث يصبح طفلك قادرا على سماع الأصوات وحفظها. الى جانب ذلك، فيفضل من الان ان تبدأي سيدتي في محاولة اختيار القصص المفضلة والتي ستقرأينها لطفلك، وتطوير اسلوب الالقاء حتى يزيد من تعلق الطفل بك وباللغة والاسلوب.

2 – التعرض اليومي لأشعة الشمس ببساطة ا ن اشعة الشمس تعني الفيتامينات هي تعني بالخصوص ( فيتامين D ) ومن المعروف انه من المهم جدا بالنسبة لك ولطفلك التعرض لمثل هذا الفيتامين، فكما ينصح المختصون ان الجدول اليومي الخاص بالأم الحامل يحتاج ليشمل حوالي عشرين دقيقة من التعرض اليومي لأشعة الشمس، هذا ايضا يعني وبالطبع الحاجة الى رعاية وحماية جلدك بواسطة الكريمات المناسبة، اما اهمية هذا الفيتامين فهي انه من المغذيات الأساسية التي تساعد طفلك على تطوير عظام قوية وصحية، خاصة ان بعض الخبراء الطبيين ربط نقص فيتامين (د) مع تطور مرض التوحد، لذلك يجب أن لا تدعي اي فرصة لحدوث ذلك لطفلك.

3 – الترابط من خلال التدليك للوصول إلى الطفل العبقري إذا كنت ترغبي في ان تضعي بعض الجهد الإضافي في خلق رابطة قوية مع طفلك قبل وحتى قبل ولاد ةهذا الطفل، يجب أن تفعلي ذلك من خلال فن اللمس، ويمكنك البدء من الاسبوع العشرين حيث سيصبح طفلك قادرا على الشعور باللمسات، وذلك بفضل تطور الجهاز العصبي له بما فيه الكفاية. وتظهر بعض الأبحاث أن الأطفال الذين لم يولدوا بعد يمكن أن يستطيعوا التفريق بين لمسات الأم ولمس الأب، كل ما عليك سيدتي ان تقومي بشراء بعض الزيوت الأساسية وإعطاء بطنك تدليك طويل ولطيف، هذا بالاضافة الى وجود العديد من انواع الزيوت العادية التي تقدم رعاية طيبة جدا للأمهات الحوامل، هذا بالاضافة الى انه وسيلة جيدة للاسترخاء.

4 – القيام بحمية اركانها التنوع العالم الذي تعيشين فيه تكثر فيه الانواع والاصناف، لهذ يجب أن تأكل كل شيء يتبادر إلى ذهنك، باستثناء الأطعمة الغنية بالزئبق، والتي تتواجد في الغالب في أنواع معينة من الأسماك مثل أسماك القرش والتونة وسمك أبو سيف، لذلك عليك أن تحاولي تجنب هذه الاطعمة، ومع ذلك، عليك الاقبال على الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية مثل السلمون فهي جيدة جدا بالنسبة لك، لذلك عليك إجراء البحوث الخاصة بك قبل تناول الطعام، ما يناسبك منها من عدمه، ومع ان الامر سوف يكون من الصعوبة في البداية، بسبب أن غثيان الصباح غير المريح، ولكن بمجرد بمجرود مرور الوقت ستشعرين بالراحة والانتظام في الطعام.

5 – المرأة الحامل بحاجة الى توازن عندما تعلمين سيدتي انك حامل، يجب عليك ان تبدأي الى إلى الاستماع إلى جسمك وتفعلي بالضبط ما يقوله لك، فمثلا عليك ايجاد ذلك التوازن بين ان تكوني نشطة في اليوم وهو حاجة لك، وان لا تصلي الى مرحلة الارهاق، وذلك لأن طفلك وأنت على حد سواء تحتاجان الى بعض التمارين الرياضية، ومن الجميل الان ان نعرف انه اصبحت تتوفر الان بعض الأنواع من الأدوات الذكية التي سوف تكون أكثر من مفيدة عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على نشاطك وتجنيبك الارهاق، عليك ان تقومي بإستشارة المختصين في التمارين والالات التي عليك اقتنائها وممارستها وعندها ستشعرين بالفرق والتوازن.

6 – الإجهاد غير مسموح لولادة الطفل العبقري عليك وفي اللحظة التي تكتشفين أنك حامل، ان لا تسمحي للتوتر في دخول منزلك أو خارجه، عليك ان تبدأي في التفكير في كيفية اخراج كل شخص وكل شيء يمكن ان يسبب التوتر لك في هذا الفترة، حتى لو كانت من اصغر المشاكل على الاطلاق، يمكنك ان تحاولي لهذه الغاية اي السيطرة على اعصابك وعلى التوتر، ومن ثم البقاء على اكثر الاحوال في قدرة على التعامل مع الوضع ان تبدأي بالطقوس والممارسات والرياضات التي تساعد على التأمل كاليوغا على سبيل المثال، حتى يكون لديك الية للتعامل مع التوتر في حياتك وتخفيفه،

هذا من ناحية ومن ناحية اخرى وفي حالة عدم قدرتك على السيطرة على هذا الوضع في بعض الاحيان ان تلجأي الى مقدم الرعاية الخاص بك، فهو الاقدر على مساعدتك ونصيحنتك وحتى تدريبك على اي من الاساليب التي ترغبين بالقيام بها فجميع الاطباء والباحثين دوما ما ينصحون الام بإن تحافظ على هدوئها وسيطرتها على اعصابها عند تعاطيها لاي جهد اثناء فترة الحمل. عليك سيدتي ان تبدأي بتحديد اهدافك عند علمك بإنك حامل، عليك ان تبداي في منهجية محدد للوصول الى طفلك ووصول طفلك اليك، وعليك ان تخططي افضل لمن تحملين في احشاءك.

اعتدنا الظن أن الطفل العبقري هو الذي لديه الكثير من المعلومات، لكن هل تعلم أن ما يزيد قدرة الطفل على استيعاب المعلومات بل تطبييقها في حياته هي المهارات التي يحب أن يمارسها وينميها؟ فإنك عندما تعرف شيئا اكتشفه أشخاص آخرون قد سبقوك ثم تتعلمه، وحتى مع زيادة قدراتك فيه لأقصى حد فهذه ليست العبقرية، ولكن العبقرية هي إبداع شيئا لم يسبقك إليه أحد من قبل، وهذا يتطلب من المهارات أكثر ما يتطلب من المعلومات. فلنجنب المعلومات وحفظها قليلا وننتبه للمهارات!

تعلم ممارسة الرياضة، الخروج للطبيعة وقضاء وقت حر، هذه أشياء قد تكون أكثر قيمة وإثراء لعقل طفلك من محاولات حشو عقله بمعلومات مجردة لا يعلم لما عليه أن يعرفها، بل يسردها آلاف المرات أمام الناس، ويتساءل لما هم مندهشون إلى هذا الحد. أن ينام الطفل جيدا أفضل لعقله من أن يستيقظ دون أن يأخذ كفايته من النوم الهادئ، مضطرا ليلحق بكل ما وراءه من دروس عليه تعلمها!!

أن تقضوا سويا وقتا مثمرا في إعداد وجبة صحية تتناولونها معا وأنتم تضحكون بروح العائلة المترابطة، خير لعقله من وجبة سريعة من مصدر غير موثوق فيه تأكلونها على عجالة كأي عملية وظيفية بحتة! أن تسيروا في الطريق متشابكي الأيدي وتتحدثوا عن الفراشات والسماء وتمسكوا الدعسوقات بألوانها البديعة لتطير فتجروا وراءها أقيم لعقله من معلومة عابرة يحفظها تلقينا عن كائن لا يعرف ما أهميته ولا دوره في الحياة ولا حتى شكله إلا بصورة باهتة على ورق!

التعلم ليس عملا جافا بلا روح، ولا أوقاتا تقضى أمام شاشة صماء لتلقي المعلومات ومحاولة مجاراة الأسراب المحلقة في فضاء العلم.. ولكنه بلا أجنحة، اترك طفلك ينبت أجنحته، ليحلق وهو جذل ومسرور، فالطفل السعيد الذي ينال التقدير سيكون ناجحا بلا شك، فإنه لا يضيع جل جهده في لفت الانتباه إليه ليلمس أحد ما روحه ويراه، فلا تكره طفلك على محاولة إثبات عبقريته لينال التقدير والاستحسان، وحتى لا يخسرهم عليه أن يخشى الخطأ، ولكن هل يتعلم الإنسان إلا بارتكاب بعض الأخطاء؟!

صور العبقرية
إن العبقرية ليست مفهومًا واحدًا، فهي واسعة بوسع الاختلافات في كل روح وجدت على هذه الأرض، العبقرية ليست رقما جامدا يكتب في صك أو شهادة، هناك عبقريات لا تقاس بنسبة، ولكنك تشعر بها عندما تراها، تلمسها بروحك قبل عينك، قد تشعر بها في لوحة ظاهرها شخبطات فوضوية، فإذا بالعبقري الصغير يتحدث لترى في هذه الشخبطات عوالم لم تعرفها من قبل. قد تلمسها روحك عندما تأتي طفلتك لتربت على كتفك إن رأتك حزينا، فتلك العبقرية الصغيرة قد فهمت في ماذا تستخدم عبقريتها.

طفلك ليس مضطرا لأن يكون من 2% من البشر لينال القبول، لأنه فقط واحد صحيح، كامل بنفسه. كل طفل عبقري ومميز بذاته، توحدت الجينات والخلايا في جسده وعقله مع روح شفافة لتخلق حالة فريدة ليس لها مثيل، فلما تبحث لطفلك عن نموذج آخر؟ وهو نفسه نموذج أصيل؟

نعم، كل طفل ذي عبقرية تخصه وحده، والعبقرية شيء أصيل لا تحتاج إلى كل هذا المجهود لتظهر، إذا أتيحت لها فرصة فستنير كضياء الشمس! وإذا كان يهمك كثيرا أن يلقب طفلك بالعبقري، فحاول على الأقل الحفاظ على كونه طفلا!
قد يستغرقك وقت عظيم لتكون عبقريا، سيكون عليك أن تجلس كثيرا، لا تفعل شيئا، حقا لا تفعل أي شيء على الإطلاق.

شاركها

اترك تعليقاً