لا تبحث عن الحبوب المنوّمة عندما تعجز عن النوم

مفهوم – إن لقلة النوم المزمنة أثر تراكميّ على صعيد إفساد الصحة ما يعني أنك لا تستطيع ألا تنام خلال الأسبوع متوقعاً أن تعوّض خلال نهاية الأسبوع. يجب أن تكون وتيرة النوم متناسقة.

بشكل عام، يحتاج الراشدون إلى النوم من 6 إلى 8 ساعات كل ليلة إلا أنّ ثمة الكثير من الاستثناءات. فبعض الأشخاص لا يحتاجون إلا لخمس ساعات في الليلة فيما لا يستطيع البعض الآخر أن يعمل بشكل فاعل إلا إذا نام 9 أو 10 ساعات.

النصيحة التي يقدمها الخبراء هنا بسيطة للغاية وهي أن تستمع إلى جسدك.

إذا شعرت بالتعب عند الاستيقاظ، فأنت على الأرجح تحتاج إلى مزيد من النوم. كما أن التثاؤب المتكرر أثناء النهار دليل آخر على أنك تحتاج إلى إغماض عينيك. إذا ما أطبقت عيناي فيما أنا أقرأ أثناء النهار وشعرت بالنعاس، فأدرك أني لم أحصل على قسط وافٍ من النوم في الليلة السابقة. على أيّ حال، يبقى الأمر الأهم ألا تعمد إلى استخدام الأقراص المنوّمة إذا ما عانيت من الأرق.

فالأقراص المنوّمة لا تعالج أيّ من أسباب الأرق الكامنة كما أن الباحثين أثبتوا مراراً أنها لا تفيد لكن دماغ الإنسان يُخدع ليعتقد أنها تفيده… وجدت إحدى الدراسات أن الأقراص المنوّمة بشكل عام تزيد وقت النوم العام قرابة 15 إلى 20 دقيقة كما تساعد الشخص على أن ينام قبل 10 دقائق. ووجد الباحثون أيضاً أن معظم الأقراص المنوّمة تفضي إلى نوم متقطّع وسيء

كما أنها تؤدي إلى فقدان ذاكرة عند الاستيقاظ مباشرة إذ لم يستطع المشاركون أن يتذكروا أن نوعية نومهم كانت سيئة.
في ما يتعلق بالتبعات الصحيّة، قد يصبح الأمر في نهاية المطاف أسوأ من عدم النوم وإدراك ذلك. عندئذ، يمكنك على الأقل أن تسعى لاكتشاف السبب الرئيسي لأرقك ومعالجته. ففضلاً عن أنها لا تعمل كما يأتي في الإعلانات، ترتبط الأقراص المنومة بآثار صحية جانبية خطرة بما في ذلك ازدياد خطر الوفاة بمعدل أربعة أضعاف وارتفاع خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 35%.

شاركها

اترك تعليقاً