مؤسس العملة الإلكترونية البيتكوين يكشف عن نفسه لأول مرة

مفهوم – البيتكوين Bitcoin هي عملة يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، لكن مع عدة فوارق أساسية، من أبرزها أن هذه العملة هي عملة إلكترونية بشكل كامل تتداول عبر الإنترنت فقط من دون وجود فيزيائي لها.

وقد أعلن رائد الأعمال الأسترالي كريج ستفين رايت رسميًا أنه هو نفسه ساتوشي ناكاموتو، وهو الاسم المستعار لمؤسس البيتكوين Bitcoin، وذلك بعد نحو خمسة أشهر من تقارير كشفت أنه المؤسس الغامض للعملة الرقمية.

وأقر رايت البالغ من العمر 45 عامًا، والذي جرى تحديده من قبل مجلة ويرد Wired وموقع جيزمودو Gizmodo على أنه مؤسس البيتكوين في شهر ديسمبر الماضي، بذلك في منشور نُشر على مدونته الشخصية اليوم الإثنين، وقدم دليلًا تقنيًا يثبت ادعائه.

وقدّم الأكاديمي السابق في علوم الحاسوب أيضًا أدلة لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، بما في ذلك استخدام مفاتيح التشفير المرتبطة بنفس كتل البيتكوين التي أرسلها ناكاموتو لمطور آخر، هو هال فيني، في أول تعامل للعملة في العام 2009.

وقد أيد دعواه جون ماتونيس، أحد المديرين المؤسسين لمؤسسة Bitcoin Foundation، الذي قال إنه «قد سنحت له فرصة لاستعراض البيانات ذات الصلة على ثلاثة خطوط مختلفة: التشفير، والاجتماعية، والفنية». وأضاف: «إنني أعتقد اعتقادًا راسخًا بأن كريج رايت يلبي جميع الفئات الثلاث».

يُشار إلى أن رايت كان حتى وقت قريب مدير أكثر من عشر شركات، بعضها معني في العملة الرقمية المشفرة، وفي غضون أسبوع واحد في شهر تموز/يوليو 2015 جرد نفسه من 12 منها.

وكان موقعا Wired و Gizmodo قد نشرا في شهر ديسمبر الماضي تحقيقات تقول إن رايت هو مؤسس البيتكوين، وذلك استنادًا إلى نصوص ورسائل بريد إلكتروني وسجلات المالية مسربة. وقد رفض رايت التعليق على الأمر وقتئذ.

وفي نفس اليوم الذي نشرت فيه التقارير داهمت الشرطة الأسترالية منزل ومكتب رايت مع نفي الشرطة أن يكون السبب الدافع للمداهمة دور رايت في إنشاء العملة التي تساوي الواحدة منها 449 دولارًا أميركيًا.

وقال رايت اليوم الإثنين انه كشف عن دوره في تأسيس العملة القمية لأنه “يهتم بعمله بحماسة عارمة، وأيضًا لتبديد أي خرافات ومخاوف سلبية تتعلق بالبيتكوين”. وأضاف: “لا يمكن أن أسمح بالمعلومات الخاطئة التي انتشرت أن تؤثر على مستقبل البيتكوين وسلاسل الكتل”.

يُشار إلى أن العملات المشفرة، التي تعد بيتكوين النسخة المهيمنة منها، تسمح للمستهلكين بإجراء معاملات إلكترونية دون الحاجة لمصارف مالية أو وسطاء، وذلك خارج نطاق المصارف المركزية.

شاركها

اترك تعليقاً