طائرة خارقة تطوف الكرة الأرضية في ثلاث ساعات

مفهوم – تتسابق شركات إنتاج الطائرات على ابتكار الطائرات الأسرع، فيما يعمل الباحثون في مجال الطيران على إختراع الطائرات الأسرع، ويحققون انجازات متواصلة في هذا المجال.

وفي أحدث صيحات الطائرات الخارقة والسريعة فاجأت شركة «بوينغ» الأمريكية بكشفها عن نموذج جديد لطائرة نفاثة، تستطيع الدوران حول الأرض بمدة تتراوح بين ساعة و3 ساعات.

وقال غي نوريس من مجلة «أفييشن ويكلي» إن الطائرة الجديدة سيطلق عليها اسم «فالكري 2» وستحلق بسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت، حسب ما نقلت جريدة «اندبندنت» البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركة «بوينغ» كشفت عن تصميم لنموذج الطائرة في مؤتمر الطيران في فلوريدا في كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أنه لم يصدر أي بيان رسمي بمخطط الطائرة حتى الآن.

ويتوقع أن تنافس الطائرة الجديدة طائرة «إس آر 72» وهي النموذج المطور من طائرة «إس آر 71» الأسرع في العالم.
ويتشابه تصميم طائرة بوينغ الجديدة وطائرة «إس آر 72» التي تعمل عليها شركة «لوكهيد مارتن» لصالح الحكومة الأمريكية، ويستخدم كلاهما محركات تربو مشتركة الدوران التي ستنطلق بسرعة 3 أضعاف سرعة الصوت.

ولا توجد أي أنباء عن الموعد الذي ستطلق فيه شركة «بوينغ» الطائرة الجديدة، وكل ما هو متاح الآن هو نموذج أولي للطائرة.

ويبدو أن طائرة «بوينغ» سوف تتفوق على الطائرة الخارقة التي أعلنت عنها شركة «Boom Supersonic» العام الماضي والتي من المفترض أن ترى النور بحلول العام 2025 وستكون قادرة على قطع المسافة من لندن إلى نيويورك في ثلاث ساعات و15 دقيقة فقط، بدلاً من ثماني ساعات حالياً، أي أن سرعتها أكثر من ضعف سرعة الطائرات التجارية الموجودة في مطارات العالم حالياً.

وكانت شركة «Boom Supersonic» قد قالت سابقاً أنها ستبدأ أواخر العام الحالي 2018 اختباراتها لطائرة من نوع «بيبي بوم» ستبلغ سرعتها 2330 كلم في الساعة الواحدة.

كما كشف رئيس الشركة ومؤسسها بليك سكول أن طائرة ركاب تجارية بهذه المواصفات ستكون متوافرة في المطارات بحلول العام 2025 حسب ما نقلت جريدة «دايلي ميل» البريطانية.

وقال سكول إن طائرة الركاب الجديدة التي يجري العمل على تطويرها حالياً سوف تكون قادرة على حمل 55 راكباً في الرحلة الواحدة، كما أنها ستكون «أفضل من طائرة كونكورد» المشهورة وفائقة السرعة التي يعرفها العالم.

وحسب المواصفات التي كشفت عنها الشركة المنتجة فان الطائرة المرتقبة ستكون قادرة على قطع مسافة 1687 ميلاً في الساعة، أي أنها أسرع من الكونكورد الفرنسية المشهورة بنحو 100 ميل في الساعة الواحدة.

بوم سوبرسونيك هي شركة أمريكية متخصصة في صناعات الطائرات المدنية والمتقدمة وتتخذ من مدينة «دينيفر» في ولاية كولارادو الأمريكية مقراً لها، وكانت قد تأسست في العام 2014.

وأضاف سكول: «علينا التفكير في كم من الرحلات يقوم شخص أو جهة بإلغائها بسبب الساعات الضائعة في المسافة، أو بسبب أن الرحلة لا تستحق».

وتابع: «لهذا السبب نحن هنا. نحن فريق من المهندسين والتكنولوجيين نعمل جميعنا للهدف الواحد نفسه، حيث نريد أن نجعل العالم أسهل للوصول والتنقل بشكل دراماتيكي».

ويقول سكول: «سوف لن يتوجب عليك أن تكون على قوائم فوربس للأثرياء حتى تسافر في الجو، فتكلفة السفر على متن هذه الطائرة السريعة سوف يكون تكاليف السفر على درجة رجال الأعمال في الوقت الحالي نفسها، أما هدفنا الأكبر فهو أن نجعل السفر على متن طائرة سوبر سونيك متاحاً للجميع وضمن إمكاناتهم».

وتوجد العديد من المشاريع المشابهة، من بينها مشروع طموح تعمل عليه وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» التي تخطط حالياً لابتكار وإنتاج طائرات ركاب سرعتها تخترق حاجز الصوت.

وتطمح الوكالة الأمريكية أن تصبح هذه الطائرات في الخدمة اعتباراً من العام 2021 وربما قبل تلك السنة، الأمر الذي سيُحدث ثورة حقيقية في عالم الطيران والقدرة على السفر والتنقل بين دول العالم.

وحسب المعلومات التي كشفت عنها «ناسا» مؤخراً فانها ستبرم تعاقداً من أجل إنتاج هذه الطائرات خلال العام الحالي 2018 أي أن العمل على إنتاج هذه الطائرات الخارقة سيبدأ خلال الشهور المقبلة، حسب ما تخطط «ناسا».

ومن المعروف أن الطائرات التي تتجاوز سرعة الصوت موجودة حالياً في العالم لكنها لا تستخدم لنقل الركاب ولا للأغراض التجارية، كما لا توجد أصلاً حتى الآن أي شركة حاولت إنتاج طائرات ركاب تجارية تكسر حاجز الصوت، حيث يقتصر هذا النوع من الطائرات على الاستخدامات العسكرية والفضائية فقط.

شاركها

اترك تعليقاً