أريد أن أتعلم البرمجة

مفهوم – يسأل الكثيرين عن كيفية تعلُم البرمجة، وهل تعلمها بالأمر السهل أم الصعب، إذا كنت تفكر في دخول عالم البرمجة فسنوضح خلال الشرح التالي أمور عديدة ستكشف لك معالم عالم البرمجة.

أولا : هذا المقال ليس مُوجّهـاً للدارسين النظاميين فى مجال الحاسب الآلي سواء فى المعاهد أو الكليات المتخصصة، بل هو لمن يرى عالم البرمجة من بعيد ويريد الولوج إليه.

ثانيا : هذا العالم لا يصمد فيه ضعاف الهمم أو المتخاذليـن أو سريعي الكسل، فاسأل نفسك قبل أن تبدأ ، هل ستصمــد للنهاية أم لا ؟!

يمكـن أن نبدأ أولى خطـواتنا فى التعريف بعـالم البــرمجة ، عن طريق الإجــابة على ثلاث أسئلـة محــورية :

أولا : لماذا تريد الدخول إلى هذا العالم، هل هو نوع من أنواع التعليم أم طلبا للوظيفة؟

ثانيا: أى المجالات تفضل للبدأ فيها ، الديسك توب أم الويب أم الموبايل؟

ثالثا: كم من الوقت تريد لكي تخرج أو منتجاتك فى هذا العالم ؟

أولاً: لماذا تريد دخول هذا العالم ؟

عليك أن تعلم أولاً أن هذا العالم – الآن – ملئ بالمبدعين ، ومع مرور الوقت يزداد هؤلاء المبدعين ويزداد ابداعهم، فإن لم تكن واثقا من نفسك ، ومصمم على منافسة هؤلاء المبدعين فعليك الخروج الآن !

إن كنت دخلت هذا العالم من أجل أن تتعلم قبل أي شئ فهذه هي البداية الصحيحة، فأنت قبل أن تأخذ عليك أن تعطى، وقبل أن تطلب عليك أن تبذل.

وإن كنت دخلت هذا العالم من أجل أن تطور نفسك لتحصل على الوظيفة المرموقة فعليك أن تدرك أن الأمر لن يستغرق أياما ولا أسابيع ولا حتى شهورا بل سيصل بك الأمر إلى ربما عدة سنوات، فخذ الأمران بالتوازي التقدم فى الوظيفة مع الاستمرار فى التعلم.

ثانيا: أى المجالات تفضل للبدء :  الديسك توب أم الويب أم الموبايل؟

الآن يسير عالم البرمجة فى ثلاثة مسارات متوازية ، الديسك توب و الويب و الموبايل، ولكل منهم سوقه، ولكن منهم مميـزاته كما أن لكل منهم عيوبه .. فأنا لن أقول لك أيهم أفضل، ولكن سأعرض عليك مقارنة سريعة بينهم وعليك أن تختار.

الويب :

هو الأكثر انتشارا و الأكثر تنافسية و الأكثر طلبا و الأسهل تعلما، فهو الأكثر انتشارا الأفضل فى العرض وربما الأقل فى الامكانيات.

الآن أصبح لكل شئ يتحرك فى الدنيـا تقريبا موقعاً على الانترنت ، وإن لم يكن له موقع خاص فله صفحة على الفيس بوك أو أيا من مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأكثر تنافسية نظرا لكثرة المواقع و وتداخلها وترابط مواضيعها، وهي الأكثر طلبا أيضا لسهولة أساليب التواصل على الانترنت  فأصبح لا غنى عنها لأيا ماكان ..

ومع ذلك فهي الأسهل تعلما ، ولا تحتاج منك أكثر من برنامج قارئ للنصوص ومتصفح للانترنت .. و على النقيض من ذلك لا تعطيك الكثير من الامكانيات الى ربما قد تتوفر فى الموبايل أو الديسك توب، فإذا أردت أن تبدأ فيها فلاحظ الصورة واستنبط منها ماذا تريد أن تتعلم تحديدا، فهذه الصورة هي تمثل اللغات المستخدمة فى عالم برمجة الويب، ولا مجال لمناقشتها الآن.

الموبايل :

قادم بقوة الصاروخ هو وكل عائلته من الهواتف الذكية ، فالآن نسب بيعه تفوقت على كل أجهزة الحاسب الآلي المعروف وفي ازدياد مستمر ، فهي منتشرة جداً – وان كانت اقل من الويب – ومازال مجال التنافس فيها مفتوحـاً ومتاحاً ، والطلب فيها يزداد مع ازدياد الوقت ..

قد تواجهك بعض الصعوبات فى تعلمها ، فهي ليست بسهولة الويب ولكنها تعطيك امكانيات أعلى منه ، و إمكانيات عرض تقترب منه، فإذا أردت أن تبدأ فيها فلاحظ الصورة ( بعض النسب قد تغيرت فيها الآن، خاصة زيادة نسبة الأندرويد على ما هي عليه فى الصورة ) واستنبط منها ماذا تريد أن تتعلم تحديدا فى الموبايل  .. الصورة هي تمثل اللغات المستخدمة فى عالم برمجة الويب، ولا مجال لمناقشتها الآن

الديسك توب:

هو البداية المثالية لأي متعلم نظامي وذلك لأنه يعطيك المعني الحقيقي للبرمجة التى تم ابتكارها من أجله ، مما قد لا يتوافر كثيرا فى الويب و الموبايل الذان يعتمدان فى الأكثر على الشكل و العرض  أكثرمن المضمون

فهو ربما الآن ليس بانتشار الويب و الموبايل ، ولكنه يعطيك أعلى امكانيات ممكنة لتحقق كل ما تريده وما زال الطلب عليها فى السوق ولكن بنسبة أقل من الموبايل و الويب (نظرا لصعوبة تنفيذ تلك البرامج مقارنة بالويب والموبايل)

وأخيرا إليك المقارنة العامة :

أخيرا: كم من الوقت تريد لكي تخرج أو منتجاتك فى هذا العالم؟

إذا كنت ترى أن وقتك محدود أو أن الفترة التى تريد فيها انجاز العمل صغيرة نوعا ما ، فأفضل ما يفيدك فى هذا المجال هو الفديوهات المصورة فهي تعطيك أهم ما تحتاج إليه للبدء وهي توجد فى كل المجالات تقريبا.

أما إذا كنت من أصحاب النفس الطويل والهمم العالية فأنصحك بالبدء فى قراءة الكتب المتخصصة ، قد تواجهك مشكلة اللغة من الدرجة الأولى نظرا لأن كلها أجنبية ، ولكن مع الوقت ستعتاد بإذن الله، ويمكنك فى ذلك أيضا البدء بالكتب العربية فهي جيدة، وإن كانت لا تحقق لك هدفك فى أكثر الأوقات.

وفى الختام أتمني أن تكون قد وضحت لك الصورة بعض الشئ عن ذلك العالم الممتع، الذي ربما لو دخلت فيه لتغيرت حياتك آلاف المرات للأفضل، ولكن عليك فقط أن تقرر, وتحدد هدفك جيدا..

شاركها

اترك تعليقاً