مفهوم – طور علماء اختباراً جديداً يعتقد أنه قد يحدث تغييراً جذرياً في الكشف عن خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء.
ويجمع هذا الاختبار بين المعلومات عن تاريخ العائلة والمئات من الجينات الوراثية وغيرها من العوامل مثل الوزن – ليكون التقييم أكثر شمولا-، بحسب مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
ويعمد الأطباء والمتخصصون إلى تجربة هذه الاختبار الجديد قبل أن تعتمده هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية “ان اتش اس” كأحد الفحوص الروتينية لمرضاها.
ويعتبر هذا الاختبار في إطار حملة للكشف المبكر عن أمراض السرطان من خلال الفحوص الروتينية.
وقال الباحثون إن “النساء المعرضات لخطر الإصابة بمرض السرطان يمكن إخضاعهن إلى علاجات وقائية أو لمزيد من الفحوصات”.
ويتم تشخيص نحو 55 ألف امرأة بسرطان الثدي سنوياً، وتكون النسبة الأكبر من الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
وقال البروفسور أنتونيوس أنتونيو، رئيس فريق البحث في جامعة كامبريدج إن “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إدراج الكثير من العوامل للتنبؤ بسرطان الثدي”.
وأضاف “يمكن أن يحدث هذا تغييراً في الكشف عن سرطان الثدي، لأننا نستطيع تحديد أعداد كبيرة من النساء اللواتي لديهن مستويات مختلفة من المخاطر، وليس فقط اللواتي لديهن مخاطر عالية”.
وأردف “من شأن هذا الأمر مساعدة الأطباء على اختيار العلاج المناسب للمرضى اعتماداً على مستوى الخطر لديهن”.
“خطوة واعدة”
وتابع بالقول “على سبيل المثال، قد تحتاج بعض النساء إلى مواعيد إضافية مع الطبيب لمناقشة خيارات الفحص أو الوقاية، وقد تحتاج أخريات فقط إلى إسداء النصيحة لهن حول تغيير نمط حياتهن ونظامهن الغذائي.
وأردف “نحتاج لإجراء مزيد من الأبحاث والتجارب لهذا الاختبار الجديد”.
ووصفت منظمة خيرية لسرطان الثدي هذا الاختبار بأنه “خطوة واعدة”، إلا أنها دعت إلى إجراء مزيد من الأبحاث لتطوير هذه الاختبار وتجربته قبل أن يدرج في إطار الاختبارات الروتينية التي تعتمدها هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.
وقالت إيلونيد هيوز، المتحدثة باسم المنظمة ” في الوقت الحالي، نشجع أي امرأة قلقة من امكانية الإصابة بسرطان الثدي بالتحدث مع طبيبها”.
وأضافت “بالرغم من أننا لا نتحكم ببعض العوامل المسببة للمرض، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من الإصابة بهذا المرض، مثل ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي والتخفيف من شرب الكحول”.
ويمكن لهذا الاختبار أيضا الكشف عن خطر الإصابة بسرطان المبيض، ونشرت نتيجة البحث في دورية علم الوراثة في الطب.