مفهوم – يلجأ الرضع للبكاء عادة ليخبروكِ باحتياجهم لشيء ما، كالجوع أو البلل أو المغص أو الرغبة في النوم أو حتى الرغبة في التدليل، فالبكاء طريقتهم الوحيدة في الأسابيع والشهور الأولى من عمرهم ليعبروا عما يرغبون ويشعرون، حتى يستطيعوا التعبير بالكلام والإشارة فيما بعد.

ولكن، لماذا يبكي الرضع أحيانًا دون دموع؟ وهل هذا طبيعي؟

بعد ولادة طفلك، وفي الأسابيع الأولى، قد تلاحظين أن رضيعك يبكي للأسباب السابقة، ولكن دون أن تذرف عينيه الدموع! في الحقيقة هي من أكثر الأشياء الدهشة التي يفعلها الرضع في أيامهم الأولى، وحتى سن 4 : 6 أسابيع تقريبًا، ويستمر بكاء طفلك دون وجود دموع، في هذه الفترة لا تنزعجي، لأنه أمر طبيعي وفقًا لاستشارة الأطباء.

فالطفل الرضيع بعد ولادته وحتى بلوغه الشهر أو الشهر ونصف، تكون القنوات الدمعية لديه ليست مكتملة النمو بشكل كافٍ، وبالتالي تجدينه يبكي دون أن يذرف الدموع كالأطفال الأكبر قليلًا، وهذا ليس شيء خطيرًا أو يدعو للقلق.

في بعض الأحيان يكون بكاء طفلك الرضيع في عمر أكبر قليلًا دون دموع.. علامة خطرة على أن صحته ليست بخير!

بعد اكتمال نمو قنوات طفلك الدمعية، ربما تجدينه يبكي دون دموع أيضًا، وهنا عليكِ الحذر ومراقبة طفلك، لأن في هذه الحالة قد يكون رضيعك يعاني من واحدة من الأشياء التالية:

• الجفاف.
• انسداد القنوات الدمعية.

في الحالات السابقة، عليكِ الذهاب لطبيب الأطفال لتحديد السبب وبدء العلاج، سواء باستخدام محلول للجفاف والمزيد من السوائل لترطيب جسم طفلك الرضيع والتخلص من الجفاف، أو باستخدام العلاج المناسب لانسداد القنوات الدمعية، التي غالبًا ما تُشفى بمفردها في غضون شهور قليلة مع تدليلك جوانب عيني طفلك الداخلية دون اللجوء للجراحة.