مفهوم – جميع حلول مشكلة سقوط الهاتف في الماء، حيث تمتاز بعض الهواتف الذكية بقدرتها على الصمود أسفل الماء لمدة تصل إلى 30 دقيقة وربما أكثر، وتمتاز بقدرتها على التقاط الصور الثابتة والمتحركة أسفل المياه، وهي الهواتف التي يتم تصنيعها بشكل مسبق للقيام بهذا الغرض، مثل بعض الهواتف اليابانية سوني والكورية سامسونج، كما تمتاز هواتف ذكية أخرى بقدرتها على مقاومة المياه ولا حتى الصمود لثوان معدودة في حال سقوطها فيها. والغالبية العظمى من الهواتف الذكية غير مصممة لمثل هذه الأمور، ويعتبر سقوطها في المياه انتحارا لها وطريقة مثلى للتخلص منها.
يرى خبراء الهواتف الذكية ضرورة أن يكون هناك مجموعة من الإجراءات الفورية التي يجب على المستخدمين التقيد بها وتطبيقها فور سقوط هواتفهم رغماً عنهم في المياه. ورغم أن هذه المشكلة قد لا يكترث بها الكثير من المستخدمين، بحجة عدم استخدام هواتفهم بالقرب من برك السباحة أو المغاسل أو حتى الشواطئ، فالأطفال لديهم الكثير من الأفكار التي قد لا تخطر على بال ذويهم، قد تنهي هذه الهواتف بلحظة عين.
وإذا كان هاتفك لا ينتمي لأي من فئة الهواتف المقاومة للماء، أو تلك القادرة على الصمود أسفله، فالأجدر بك أن تلقي نظرة سريعة على الخطوات الصحيحة التي يجب التقيد بها عند سقوط هاتفك في الماء، وتجنب عمل الخطوات السلبية الشائعة في مثل هذه الحالات، والتي قد تسرع في القضاء على هاتفك الذي سقط في الماء.
أولًا: إذا سقط الهاتف في ماء عذب:
– أول خطوة يجب التفكير بها عند سقوط هاتفك في حمام أو بركة السباحة، هو إخراج الهاتف بأقصى سرعة ممكنة من الماء، وكلما استمر الهاتف في الماء أثر ذلك على الهاتف وقطعه الداخلية، حيث سيتسرب الماء بشكل أكثر إلى داخل الهاتف. ويجب العلم أن الهاتف قد لا يتلف في حال سقوطه في الماء وإخراجه منها بسرعة.
– بعد إخراج الهاتف من الماء، لا تقم بأي حركات قوية أو الضغط على غطاء الهاتف الخارجي أو شاشته، في محاولة منك التخلص من الماء، فقد تؤدي هذه الحركات إلى تحريك الماء الذي تسرب إلى الجزء الداخلي من الهاتف، ووصوله للقطع التقنية والكهربائية.
– إذا كان هاتفك يحتوي بطارية قابلة للنزع، فقم فوراً وبعد إخراج الهاتف من الماء، بنزع هذه البطارية، ولا تنتظر القيام بإقفال الجهاز بالشكل التقليدي، حيث ستقوم بهذه الخطوة بفصل الدارة الكهربائية في الجهاز مما يضمن عدم حصول أي تماس كهربائي، وقد يعطي فرصة أكبر لعدم تلف القطع التقنية الحساسة مرتفعة الثمن من المعالج المركزي أو شاشة الهاتف الداخلية. أما في حال كان هاتفك يعمل ببطارية ثابتة وغير قابلة للنزع، فأول ما يجب عليك فعله عند إخراجه من الماء، هو إغلاق الهاتف بشكل فوري، ودونما أي تردد، وذلك في حال مازال الهاتف يعمل.
– بعد ذلك قم بنزع أي غطاء خارجي عن الهاتف، وقم كإجراء احتياطي، بإزالة كافة الملحقات بالهاتف، مثل سماعات الرأس، وقم أيضاً بإزالة بطاقة الاتصال SIM Card، وحتى بطاقة الذاكرة الخارجية MicrosSD، في حال توافرها.
– قم بوضع الهاتف على سطح ثابت أملس، وقم بمسح الماء عن الهاتف بقطعة قطنية، خصوصاً عند منطقة البطارية للهواتف التي تحتوي على بطاريات قابلة للنزع، أو منافذ الهاتف المختلفة، مثل مدخل الشاحن، وغيرها. وتذكر ألا تقوم بحركات قوية مثل هز الهاتف أو نفضه بقوة، رغبة منك في إخراج الماء الذي تسرب إلى داخله.
– احذر من استخدام مجففات الشعر أو أجهزت ضغط الهواء، رغبة منك في إخراج الماء من بين قطع الهاتف الداخلية مثل لوحة المفاتيح الحقيقة المتواجدة في هواتف بلاكبيري، أو لاعتقادك أن الهواء القوي أو الساخن الموجه إلى الهاتف سيقوم بإزالة المياه أو تجفيفها، وعلى العكس من ذلك ستبقى المياه حبيسة الهاتف من الداخل، وسيتبخر بعضها من مكان ليتجمع في مكان آخر نتيجة تعرضه للهواء الساخن.
– ويكون الحل الأمثل هنا في استخدام شافط الهواء مثل «المكانس الكهربائية»، والتي يجب توجيهها بعناية وحذر إلى الهاتف، في محاولة شفط المياه المتجمعة في بعض منافذ الهاتف المختلفة. كما يمكنك وضع الهاتف في صندوق مغلق بإحكام وشراء علبة شفط الرطوبة التي تتوفر في الكثير من المحلات التجارية، والتي ستقوم بسحب المياه المتجمعة في الهاتف بشكل مباشر، ودون أي تدخل منك، ما يضمن طرد الرطوبة الداخلية بشكل كامل من داخل الهاتف، وهو الأمر الذي قد يتطلب فترة زمنية لا تقل عن يومين أو ثلاثة.
– هناك أيضاً حل عملي غير مكلف يضمن لك نزع الرطوبة وسحب المياه من داخل هاتفك، وذلك من خلال وضع الهاتف في وعاء أو مغلف مليء بالأرز “غير المطبوخ”، حيث يقوم الأرز بدور مهم جداً في سحب الرطوبة من داخل الهاتف ومن على القطع التقنية الداخلية التي وصلتها المياه بعد سقوط الهاتف بها. وهذا ما يفسر وضع الكثير من المطاعم ومحال تقديم الأطعمة، لبعض من حبيبات الأرز في أوعية الملح، لضمان عدم وصول الرطوبة إلى الملح، خصوصاً مع الأجواء البادرة وخلال فصل الشتاء.
ثانياً: إذا سقط الهاتف في ماء مالح:
رغم أن المياه العذبة تعتبر أحد أهم أعداء الهواتف الذكية، وتودي في كثير من الأحيان، وإذا ما أهملت هذه الخطوات في حال سقوط الهاتف بداخلها، إلى تلف هذه الأخير أو بعض قطعه الداخلية، إلا أن خطر المياه المالحة على الهواتف الذكية، يزداد ويؤدي إلى أضرار أكبر من تلف الهاتف، قد تصل إلى انفجاره بسبب انفجار بطاريته. حيث تعمل مياه البحر المالحة كموصل كهربائي ممتاز، وعند سقوط الهاتف في مثل هذه المياه، وعندما تصل المياه المالحة إلى اللوحة المركزية للهاتف، فستقوم المياه المالحة بتوصيل قطع الهاتف التقنية ببعضها البعض، مما قد يؤدي إلى تلفها، أو حتى احتراقها أو تلف بطارية الهاتف، الذي قد يصل إلى انتفاخها ثم انفجارها، في حال ترك الهاتف فترة زمنية وهو يعمل دون غلقه بشكل كامل أو فصل بطاريته بعد إخراجه من المياه المالحة.
ولهذا عندما يسقط هاتفك في مياه البحر أو الشاطئ المالحة، فأول إجراء يجب القيام به، بعد إخراجه من المياه بسرعة، وقفله أو نزع بطاريته، هو مسحه بمياه عذبة ونقية، وخصوصاً مدخل وصلة الشاحن، وذلك بقطعة قماش مبلله، أو حتى توجيه بعض المياه بشكل قوي على منافذ شحن الجهاز، وذلك لضمان عدم تجمع الملح في أماكن لا تراها عينك المجردة، وبالتالي عملها كموصل للكهرباء، مما قد يؤدي إلى تلف الهاتف حتى لو تمكنت من إزالة المياه بشكل كامل عن واجهات الهاتف التي تتمكن من رؤيتها. قم بعد ذلك بتنفيذ الخطوات الأخرى، والتقيد بها لضمان جفاف هاتفك الذي سقط بالماء، وإخراج المياه من داخله بشكل كامل.