مفهوم – التحدث باللغة الإنجليزية هي مهارة أساسية يحرص كل المهتمين بتعلم اللغة الإنجليزية على إتقانها وإجادتها، وبعدما أصبح تعلم اللغة الإنجليزية أمراً لا غنى عنه في كثير من شؤون حياتنا اليومية سواء السفر أو الدراسة أو العمل أو حتى المطالعة اليومية، كان لايد من التمكن من مهارات أساسية: مهارة الاستماع، مهارة القراءة، مهارة الكتابة، ومهارة التحدث.
تعد مهارة التحدث من أصعب المهارات التي يواجه معظم المتعلمين فيها بعض الصعوبات والعوائق، وقد يرجع ذلك للطرق التقليدية الخاطئة التي يدرس بها الطلاب في المدارس، والتي تعتمد فقط على حفظ الكلمات وحفظ القواعد اللغوية بدون ممارسة اللغة بشكل صحيح من خلال إجراء محادثات باللغة الإنجليزية، والتدرب على نطق الكلمات باللهجة الصحيحة.
وقبل ذكر الخطوات التي تتبعها لتتحدث الإنجليزية بطلاقة، هناك بعض النصائح والملاحظات التي يجب أن تدركها حتى تجعل رحلة التعلم عملية سهلة وممتعة:
1- ثق بنفسك
اعلم جيداً أنّ أخطائك اللغوية والنحوية أثناء التحدث باللغة الإنجليزية هي طريقك للتعلم وأداة فعالة للوصول لهدفك، فلتشعر بالثقة وتذكر دائماً أن عدم مقدرتك في البداية على التحدث بطلاقة هو شيء طبيعي، فالإنجليزية ليست لغتك الأولى.
قد يكون الاستهزاء بأخطائك قبل قيام الآخرين بذلك حلاً سحرياً يجنبك القلق إذا كنت تشعر بالحرج من التعليقات الساخرة للآخرين، تذكر أن محاولاتك المستمرة في اكتساب مهارة جديدة تضيف لك هى في حد ذاتها عمل رائع سواء وصلت لغايتك المنشودة في الوقت المحدد أم لا، وبالتأكيد سوف تحصد نتائج مبهرة كلما أبعدت نفسك عن تأثير الضغط والتوتر.
فالطلاب الذين يتعلمون في جو من المتعة والمرح بدون ضغوط، ولديهم القدرة على تقبل أخطائهم يستطيعون الاستمرار، ويتمتعون بدراية على ما يجب فعله، وما يجب تجنب الوقوع فيه مرة أخرى، لذلك حاول أن تجعل تعلم هذه المهارة شيئاً مشوقاً ليس عبئاً عليك، وبالطبع أنت من محبي التعلم ولديك الرغبة في تحقيق النجاح طالما تقرأ هذه السطور.
2- ضع هدفك نصب أعينك “تذكر دائماً محفزاتك”
لا شك أنّ تعلم لغة أخرى ليس بالأمر الهين وخاصة إتقان مهارة التحدث بها، لذا يجب أن تدرك المحفزات التي تدفعك في الأوقات الصعبة، والتي من المؤكد أنك ستمر بها في رحلة تعلمك للغة، فبعض الأشخاص يسعى لإتقان هذه المهارة لاجتياز اختبارات مثل: التوفل أو الآيلتس حتى تمكنه من الالتحاق بالجامعات المختلفة في دول أخرى، والبعض الآخر يسعى لاجتياز المقابلة الشخصية في وظيفة ما يحلم بها، وهناك من يسعى للهجرة إلى بلد أخرى لذلك لن يتمكن من التواصل إلا بإتقان هذه المهارة، وكل هذه الأسباب تعتبر محفزات سوف تؤثر تأثيراً فعالاً، وتدفع أي شخص يسعى لتعلم هذه المهارة للمواصلة، فكلما كان هدفك محدداً وواضحاً أمامك كلما زاد إصرارك لمواجهة التحديات التي تقابلها في طريقك.
وتذكر أنه كلما قل أو انعدم حماسك لتعلم اللغة، فللأسف لن تجدي معك أي نصائح أو خطوات؛ لأنك لن تستطيع الاستمرار على مدى زمني طويل، في حين أن إتقان مهارات اللغة يتطلب الاستمرار والتراكمية.
3- اطلب المساعدة من الأشخاص الذين يشجعونك
لكي تحصد نتائج فعالة في ممارسة مهارة التحدث، من الأفضل أن تحيط بيئتك بمجتمع يمدك بالإيجابية والطاقة، خاصة في بداية طريقك، على سبيل المثال: قد تتفق مع صديق يتحدث الإنجليزية بطلاقة ولدية القدرة على تشجيعك أن تتقابلا لتخصيص وقت تتحدثون فيه بالإنجليزية فقط، قد تبحث عن مجموعة من الأفراد المهتمين لتنشئ مجتمعاً يسعى للهدف ذاته على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي ليصبح وسيلة تتحدثون من خلالها بالإنجليزية فقط في شؤون يومكم، أو في إحدى الموضوعات الشيقة، وبذلك تتاح الفرصة لتحفيز بعضكم وتصحيح الأخطاء التي تقعون فيها، ومن ثم تكتسب الثقة التي تعد عاملاً أساسياً لممارسة هذه المهارة بدون الشعور بالخجل أو الخوف.
4- ابتعد عن المقارنة “تفهم قدراتك وإمكانياتك”
لكل شخص منا قدراته وإمكانياته الخاصة، لذلك إذا وجدت صديقاً لك أتقن هذه المهارة بسرعة أكبر منك، فلا تكترث، فهذا لا يعني أنك لا تبذل أقصى جهدك، لهذا السبب عليك أن تتجنب مقارنة مستواك بغيرك، بل قارن مستواك هذا الشهر بمستواك الشهر السابق وعندئذ سوف تستطيع تقييم الجهد الذي تبذله للوصول لهدفك، وإذا كنت تسير في الطريق الصحيح أم لا، وحتى تحقق تقدماً يدفعك للأمام يجب أن تضع من البداية أهدافاً واقعية تلائم إمكانياتك وظروفك.
5- ابدأ تدريجياً
لا تتوقع أنك في البداية ستفهم جميع كلمات أغنية سمعتها أو فيلماً شاهدته، لا تتوقع أنك تستطيع استخدام كل الكلمات الجديدة التي عرفتها في حديثك أو أنك تستطيع التعبير عن كل أفكارك بالإنجليزية، لا تنتظر أن تقضي يوماً بأكمله في التدرب على اللغة، اعلم أن البدايات دائما شاقة، لذا عليك البدء بقدر يسير وسهل أثناء التعلم يشعرك بالتفاؤل ويعطيك دفعة للأمام، وكلما لاحظت تقدماً ملحوظاً في مستواك يمكنك أن تزيد من المهام الواجب عليك القيام بها للوصول لهدفك.
نصائح تساعد على إتقان مهارة التحدث بالإنجليزية:
حدد وقتاً تمارس فيه مهارة التحدث يومياً:
يجب أن تتحدث الإنجليزية يومياً، فكما ذكرنا سلفاً أنه بدون الاستمرارية والتراكمية لن تستطيع تعلم اللغة بشكل فعال، على سبيل المثال: تخصيص ربع ساعة يومياً للتحدث بالإنجليزية أفضل من تخصيص 3 ساعات أسبوعياً، لذلك عليك أن تحرص أن تتحول ممارسة هذه المهارة إلى عادة يومية يصعب بعد ذلك تغييرها أو الإقلاع عنها.
ابحث عن صديقاً تتحدث معه الإنجليزية باستمرار:
يفضل أن تبحث عن شخص يتدرب على مهارة التحدث في سبيل هدف واضح ومحدد مثلك ويسعى لتحقيقه، وبالتالي سيكون لدية القدرة على تشجيعك وتحفيزك، ومن الرائع أيضا أن تجد صديقاً تكون لغته الإنجليزية هي لغته الأم، لأن ذلك سيلزمك على التحدث بالإنجليزية كما أنك ستكتسب منه اللهجة الصحيحة لنطق بالكلمات.
طوع مهامك اليومية كوسيلة لتحدث الإنجليزية:
يمكنك التحدث بالإنجليزية أثناء قيامك بشؤونك اليومية، فعلى سبيل المثال: قد تتفق مع أحد أفراد أسرتك أنك ستتحدث معه بالإنجليزية فقط أثناء تناولكما لوجبة الغذاء، تذكر أنه عليك أن تختار من سيشجعك، وقد تتفق مع أحد أصدقائك الذين تراهم يومياً على التحدث بالإنجليزية أثناء قيامكما بنشاط معين اعتدتما أن تفعلاه معاً مثل: ممارسة التمارين الرياضية، المذاكرة أو أثناء الذهاب إلى الجامعة أو العمل.
اجعل اللغة الإنجليزية حولك في كل مكان:
هذه الخطوة ستجعلك محاطاً بالإنجليزية في كل مكان، بداية سوف تحضر مجموعة من الأوراق وتكتب عليها أسماء الأشياء التي تحيطك في بيتك، ثم تقوم بلصق كل ورقة على الشيء الذي تسميه، فعلى سبيل المثال: في غرفة المطبخ تقوم بلصق كلمة “Oven” على الفرن الخاص بك، أو “Couch” على الأريكة في غرفة المعيشة، وبذلك تعتاد عينك على مشاهدة الكلمات بالإنجليزية في كل وقت، مما يدفع عقلك للتفكير بالإنجليزية وهذه الخطوة الأولى لتحدث الإنجليزية بطلاقة.
اهتم بمهارة الاستماع “اختر مصادر جيدة ومناسبة”:
لا شك أن التقدم التكنولوجي أتاح للعديد منا تعلم الكثير من المهارات والقدرة على تطوير الذات، لذلك لابد من استغلال هذا التقدم في تطوير مهارة التحدث وذلك من خلال الاستماع للأفلام والبرامج التعليمية والأغاني الإنجليزية التي تزيد حصيلة المفردات اللغوية وتقدم النطق الصحيح للغة الإنجليزية، كما أنّ الهواتف الذكية التي تشغل جزءاً كبيراً من أوقاتنا اليوم تعد بمثابة وسيلة رائعة وفعالة لتعلم مهارة التحدث، فهناك العديد من التطبيقات التي يمكن الاستفادة منها.