مفهوم – كثرٌ هم من لايستطيعون بدء نهارهم دون كوب من القهوة، ولكن ما هي اضرار القهوة؟ وهل تفوق أضراراها منافعها؟ فلنتعرف على كل ذلك في المقال التالي.
تعد القهوة المشروب المفضل لدى الكثيرين، إذ أن أغلب الأشخاص لا يستطعون البدء بنهارهم دون اشباع ادمانهم على الكافيين بكوب من القهوة الساخنة.
بالطبع للقهوة فوائد عديدة تعود على الجسم لايمكن إنكارها، إذ أن مجموعة من الدراسات أظهرت بأن:
القهوة قد تساعد على تحسين اليقظة.
تناولها على المدى البعيد قد يساهم في تقليل خطرالاصابة بالسكري والسرطانات ومرض باركينسون والزهايمر.
لكن دعونا نعرفكم على الوجه الاخر للقهوة، خاصة لمن يستهلكون منها ما هو زائد عن الحد المسموح لهم يومياً!
أضرار القهوة على الصحة عامةً
قد يؤدي استهلاكك للقهوة بكميات كبيرة وعلى المدى البعيد في زيادة فرص إصابتك بارتفاع الكولسترول وأمراض القلب وهشاشة العظام وغيرها المزيد.
فما هي أضرار القهوة على صحتك؟ دعونا نجيبكم فيما يلي:
قرحة المعدة
تحوي القهوة بعض المواد المهيجة للمعدة ولبطانة الأمعاء الدقيقة، مثل الكافيين وبعض الأحماض، وهذا بالتأكيد سيشكل المتاعب لمنيعانون من القرحة والالتهابات المعوية.
لذا، عادة ما ينصح الأطباء والمختصون من يعانون من مشاكل في الهضم بتجنب شرب القهوة لتجنب الأعراض المزعجة والتهيجات التي قد تنجم عنها.
وقد يرتبط استهلاك القهوة الزائد مع زيادة فرص الإصابة بقرحة المعدة، إذ أن تأثير القهوة الحمضي على بطانة “المعدة” المعدة قد يضعفها ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا المسببة للقرحة.
القولون العصبي
المكونات التي تحويها القهوة، وخاصة الكافيين، تساهم في تهيج الأمعاء الدقيقة وزيادة أعراض القولون العصبي من تشنجات في البطن ومشاكل متناوبة ما بين الاسهال والامساك.
الحموضة وحرقة المعدة
تناول القهوة قد يزيد من حموضة المعدة، إضافة الى كون الكافيين وغيره من مركبات القهوة التي تساهم في ارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلى مما قد يسبب حرقة المعدة نتيجةللارتجاع المعدي المريئي
الاسهال
شرب القهوة يسرع عملية افراغ المعدة ومرور الطعام للامعاء دون هضمه بشكل كامل، ويزيد من حركة الأمعاء وانقباض عضلاتها، مما يجعلها تعمل كملين للفضلات ومحفز للاسهال ان زاد استهلاكها عن الحد.
هذه الحالة وعلى المدى البعيد، قد تؤدي لسوء امتصاص بعض العناصر، كما وأنها قد تسبب التهابات ومشاكلفي الجهاز الهضمي
التوتر والإجهاد
إن شرب كميات كبيرة من القهوة قد يزيد من إفراز هرمونات التوتر والإجهاد، مثل هرمون الكورتيزول والادرينالين، التي تساهم في زيادة معدل دقات القلب وضغط الدم.
وعند تناول القهوة بكميات عالية فإن ذلك قد يؤدي للشعور بالتوتر والعصبية بدلاً من الاسترخاء وتعزيز المزاج الذي قد يحدث بتناول كميات بسيطة منها.
مصدر للأكريلاميد
مادة الأكريلاميد هي مادة مسرطنة موجودة للأسف في العديد من أطعمتنا مثل البطاطا وهي قد تنتج في القهوة عندما يتم تحميص حبوب البن في درجات حرارة عالية.
وبما أنه قد أثبت كون القهوة واحدة من المصادر الرئيسية لهذه المادة الكيميائية الخطرة، يفضل تناولها بحذر أو اختيار النوعيات الجيدة منها، أو استبدالها بالقهوة الخضراء.
التفاعل مع الأدوية
إذا ما كنت تتناول بعض الأدوية أو المكملات العشبية فانتبه عند تناولك للقهوة بوقت قريب منها، حيث وجدت بعض التجارب تفاعلات جانبية ما بين الكافيين وبعض الادوية، مثل بعض انواع المضادات الحيوية.
لذا، احرص دوماً على استشارة الطبيب حول الطرق المثالية لتناول دوائك بعيداً عن أي من الأغذية والمشروبات التي قد تتعارض مع عملها أو تحده.
أضرار القهوة على الكلى
قد يؤثر شرب القهوة على امتصاص المعادن في الجسم، وعمل الكلتين، فالأشخاص الذين يشربون القهوة وبكميات كبيرة هم معرضون لسوء التغذية والاصابة بنقص بعض العناصر.
فقد وجد بان القهوة تؤثر على امتصاص الحديد في المعدة، كما أنها تؤثر على قدرة الكلى في الاحتفاظ ببعض المعادن المهمة للجسم مثل: المغنسيوم والكالسيوم والزنك.
وبالطبع، فإن أي نقص في هذه العناصر سيقود إلى الإصابة بمشاكل صحية، فمثلاً نقص المغنيسيوم قد يؤثر على انتظام عمل الأمعاء، ويسبب مشاكل في الجهاز الهضمي.
أضرار القهوة على الريق
لا ينصح عادة بشرب القهوة في الصباح على معدة فارغة، فذلك سيحفز إفراز حمض الهيدروكلوريك في المعدة، وهو حمض مخصص فقط لهضم الطعام ويتم افرازه في حال وجود طعامفي المعدة.
في حال تكرر إفراز هذا الحمض من قبل جسمك استجابة لاكواب القهوة، فقد يصبح هناك صعوبة في انتاج كميات كافية منه للتعامل مع الوجبات الدسمة والكبيرة لاحقاً.
وبالتالي فإن هضم البروتينات سيتأثر بسبب عدم وجود كميات كافية من هذا الحمض لاتمام عملية هضمها.
فينتقل البروتين الى الامعاء الدقيقة دون أن يتم كسره وهضمه بشكل سليم، وبالطبع فان البروتين غير المهضوم بشكل سليم، يرتبط بعدد كبير من المشاكل الصحية مثل:
التلبكات المعويةوالنفخة والغازات.
أعراض القولون العصبي.
الانسدادات.
رفع خطر الاصابة بسرطان القولون.
لذا، ننصحك بتجنب هذه العادة اليومية السيئة تجنباً لهذه المخاطر.
أضرار القهوة على البشرة
وجد بان شرب القهوة لفترة طويلة قد يقود إلى تأثيرات سلبية على بعض الأمور الجمالية مثل: صحة البشرة والجلد،الاسنان.وتفسير ذلك هو ما يلي:
محتوى القهوة العالي من الكافيين يجعلها مدرة للبول، لذا فإن من يتناولون كميات عالية منها تزداد فرصهم لفقدان السوائل من الجسم ويرتفع لديهم خطر الاصابةبالجفاف الذي ينتج عنه جفاف في البشرة والجلد.
مصدر لحمض التانين الضار
محتوى القهوة من حمض التانين Tannin عالي، وهذا الحمض عادة ما يستخدم في عالم الصبغات ودباغة الجلود، كما وقد يؤدي تناوله بكميات عالية الى انسداد الخلايا وعدم حصولها على الغذاء بشكل جيد.
كما وقد يؤدي تناول مصادر التانين بكثرة إلى جفاف البشرة وفقدانها لرطوبتها والاصابة بالتجاعيد.
يؤثر على الكبد
وجد أن شرب القهوة بكميات كبيرة وعلى المدى البعيد قد يؤثر على عمل الكبد في عملية ازالة السموم وتنقية الدم بصورة سليمة نتيجة للإصابة ببقع الكبد، التي عادة ما نجد كبار السن أكثر عرضة للاصابة بها.
سبب محتمل لحب الشباب
هل من علاقة ما بين الإصابة بحب الشباب واستهلاك الكافيين؟
قد لاتوجد إلى الان دراسات ونتائج واضحة بخصوص الموضوع، إلا أن بعض الخبراء يرى بان الكافيين بحد ذاته قد لايكون سبباًلظهورحب الشباب الا انه قد يفاقم المشكلة سوءاً.
يرى خبراء اخرون أن الاثار السلبية للقهوة على الكبد قد تسبب حب الشباب، حيث يصبح الكبد غير قادرعلى تنقية الدم من السموم بطريقة سليمة، مما قد يكون سبباً في الإصابة بمشاكل جلدية منها حب الشباب.
صيحة أخيرة.
تناول القهوة بطريقة أكثر صحة
إذا ما كنت قلقاً تجاه هذه الاثار السلبية لمشروبك المفضل، فتأكد من اتباع القواعد التالية التي ستجعلك تتناول القهوة بطريقة أكثر صحة:
احرص على أن يكون استهلاكك للقهوة عرضي وفي أكواب صغيرة.
اختر قهوة عالية الجودة، ويفضل أن تكون قهوة عضوية لم تتعرض لمبيدات حيوية
تناول القهوة الخضراء التي تعد مصدر عالي لمضادات الأكسدة وحمض الكلوروجينيك، فقد أثبتت عدة دراسات أنها:
تساعد على تعزيز مناعة الجسموالوقاية من السرطانات.
تساعد في تخفيف الوزن وتقليل نسبة الدهنيات في الدم.
تناول قهوتك باعتدال! إذ أن جرعات معتدلة من الكافيين أي ما يعادل 200 – 300 مللغم يومياً هو ضمن الحدود الامنة للاستهلاك من قبل البالغين وفقاً لجامعة ميشيغان