مفهوم – كشفت شركة سامسونج النقاب عن هاتف ذكي جديد بشاشة قابلة للطي، وذلك في فعالية استضافتها مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.
ووصفت الشركة هاتفها الجديد “انفتني فليكس دسبلاى” (Infinity Flex Display) بأنه “الأساس للهواتف الذكية في المستقبل”، وقالت إنها تنوي بدء إنتاجه في غضون أشهر.
وقالت سامسونج إن هاتفها الجديد يجمع ما بين مواصفات الحاسوب اللوحي والهاتف الذكي العادي، فشاشته بحجم 7.3 بوصة، وعند طيه يتقلص حجمه إلى النصف، وتظهر شاشة منفصلة صغيرة للهاتف.
وأعلنت سامسونج عن سعيها لإنتاج جهاز بهذه المواصفات قبل خمس سنوات، وكانت تتنافس مع شركة هاواوي الصينية في السبق إلى طرحه بالأسواق أولا.
لكن شركة رويول الأمريكية، وهي صغيرة بالمقارنة مع سامسونج وهاواوي، جذبت الأضواء الأسبوع الماضي، عندما أعلنت عن هاتفها “فليكس باى” (FlexPai) القابل للطي.
وعلى عكس هاتف “فليكس باى” الذي ظهر للعالم، لم تعط سامسونج تفاصيل الشكل النهائي لجهازها، إذ أرجأت ذلك إلى فعالية أخرى.
لكن الشركة ذكرت أن الهاتف الجديد سيكون قادرا على تشغيل ثلاثة تطبيقات في وقت واحد.
وأشار جاستين دينيسون، المدير التنفيذي بالشركة لدى الإعلان عن الهاتف الجديد، إلى أنه يمكن طيه، ووضعه بأناقة في جيب السترة بفضل شاشات العرض الأقل سمكا من تلك الموجودة في الهواتف الحالية.
مواصفات هاتف سامسونج القابل للطي
ظهر النموذج الأولي وكأنه جهاز هاتف تقليدي عند طيه، مع توفيره شاشة بقياس 7.3 إنش عند فتحه، مع توضيح سامسونج أنها أخفت العديد من عناصر التصميم الحقيقي للجهاز، لكنها أرادت استغلال الفرصة لإظهار كيفية عمل واجهة المستخدم و UX على شاشة مرنة، بحيث يمكن للمطورين تقديم تطبيقات تعمل على تحسينها.
ويمكن للهاتف تشغيل ما يصل إلى ثلاث تطبيقات في وقت واحد، باستخدام شيء أطلقت عليه سامسونج اسم Multi Active Window، ويشكل الهاتف الجديد أحد الأشكال التصميمة التي تسمح للمستخدمين يومًا ما بحمل الهواتف التي يمكن وضعها بشكل مريح ضمن الجيب، كما يكشف هذا الشكل التصميمي عن شاشة أكبر مثل جهاز لوحي عند فتحها.
ويستخدم النموذج الأولي للهاتف، الذي لا يمتلك اسمًا أو تصميمًا نهائيًا بعد، تقنية عرض جديدة تمامًا قابلة للطي أطلقت عليها سامسونج Infinity Flex، والتي تسمح بدورها للمصنعين مثل سامسونج بإنشاء أجهزة جديدة وفريدة مثل الهاتف القابل للطي الذي يصبح جهازًا مشابه للجهاز اللوحي مع شاشة أكبر عند فتحه، وتقول شركة سامسونج إن شاشة العرض متينة بدرجة كافية بحيث يمكن طيها مئات الآلاف من المرات.
ووصفت الشركة شاشة Infinity Flex على أنها الأساس لهاتف الغد الذكي، وكان عليها اختراع مواد جديدة من أجل جعل هذه الشاشة حقيقية واقعة، وإعادة التفكير في تصميم شاشة الهاتف الذكي من الألف إلى الياء، حيث تتكون هذه النوعية من الشاشات من مكونات متعددة، بما في ذلك لوحة الكترونية معززة ومرنة وطبقة مرنة تحت السطح، مع طبقة رقيقة ماصة للصدمات وغلاف يمكن طيه بشكل متكرر.
وتقدم شاشة Infinity Flex مع واجهة المستخدم الجديدة كليًا One UI نوعًا جديدًا من تجربة المحمول، مما يتيح للمستخدمين القيام بأشياء لا يمكنهم فعلها باستخدام الهاتف الذكي العادي، حيث يتمتع المستخدمون الآن بهاتف ذكي بحجم صغير يكشف عن شاشة عرض غامرة من أجل المهام المتعددة ومشاهدة المحتوى.
وتسمح تجربة التطبيق بنقل المستخدم بسلاسة من الشاشة الأصغر إلى الشاشة الأكبر عند فتح الجهاز، كما يمكن للمستخدمين التصفح والمشاهدة والاتصال في وقت واحد باستخدام ثلاث تطبيقات نشطة على الشاشة الأكبر دون فقدان أي شيء.
وتخطط الشركة لطرح منتج استهلاكي يتضمن هذه التكنولوجيا في عام 2019، وقال دي جيه كوه DJ Koh، الرئيس والمدير التنفيذي لقسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سامسونج، في بيان: “إن الشاشة القابلة للطي تضع حجر الأساس لنوع جديد من تجربة الهاتف المحمول. ونحن متحمسون للعمل مع المطورين على هذه المنصة الجديدة لتوفير قيمة جديدة لعملائنا”.