مفهوم – السؤال: ماذا أكتب في السي في CV؟
الجواب: السي في أو السيرة الذاتية هي مستند مفصل يوضح خبرة الفرد الوظيفية ومسيرته الأكاديمية، وتتضمن موجزًا بالوظائف ذات الصلة بالخبرة والتعليم.
وتعتبر السيرة الذاتية هي أول لقاء بين صاحب العمل المحتمل وطالبي الوظائف، وتستخدم عادة لفرز المتقدمين، وغالبًا ما يعقبها مقابلة أو أكثر في حالة البحث عن وظيفة.
تُستخدم السيرة الذاتية في الغالب عند التقديم لفرصة عمل أو تدريب لكنّها قد تُطلب أيضًا عن التقدّم لمنحة دراسية أو غيرها من الفرص المختلفة.
سنتعرف خلال هذه المقالة على أقسام السيرة الذاتية CV وأنواعها وأهميتها وأهم النصائح عند كتابتها.
ماذا يمكن أن تكتب في السي في CV (اختصارًا للكلمة اللاتينية Curriculum Vitae والتي تعني سيرة الحياة) :
تتضمّن أغلب السير الذاتية الأقسام التالية: المعلومات الشخصية: الاسم، رقم الهاتف، البريد الإلكتروني، العنوان…الخ.
المؤهلات العلمية: حيث يتضمّن هذا القسم جميع المؤهلات الدراسية التي حصل عليها الفرد، من شهادات جامعية أو شهادات تدريب مع ذكر اسم الجامعة أو المؤسسة التعليمية وعدد سنوات الدراسة وفق ترتيب زمني تنازلي (من الأحدث إلى الأقدم).
الخبرات العملية: أيّ جميع المناصب التي شغلها الفرد خلال حياته المهنية ومدّة كلّ منها مع ذكر اسم الشركة أو المؤسسة مع تحديد تواريخ البدء والانتهاء. وتٌرتّب كذلك ووفق تسلسل زمني تنازلي.
المهارات: وتشمل جميع المهارات التي يمتلكها المتقدّم مع التركيز على تلك المرتبطة بالوظيفة مثل المهارات اللغوية؛ أو الحاسوبية أو المهارات القيادية وغيرها.
المراجع: ويتضمن ذلك معلومات التواصل مع بعض الأشخاص المرجعيين كالمدراء السابقين أو الأساتذة الجامعيين ممّن يمتلكون معرفة جيدة بقدراتك.
الهوايات: وهو قسم اختياري يُستخدم في بعض أنواع الـ CV يذكر فيه المتقدّم اهتماماته وهواياته ذات الصلة بالوظيفة التي يرغب في الحصول عليها.
الجوائز والمنشورات: وهو قسم يظهر غالبًا في السير الذاتية الأكاديمية للأشخاص ذوي الخبرة العالية حيث يتمّ ذكر جميع الأبحاث أو المقالات أو المؤلفات المنشورة للمتقدم، بالإضافة إلى أي جوائز أو زمالات حصل عليها خلال مسيرته.
اقرأ ايضًا:
ما هي أهمية السيرة الذاتية؟
تعتبر السيرة الذاتية وسيلتك للتعريف عن نفسك بطريقة مهنية وتسويق مهاراتك وخبراتك بين أرباب العمل.
هي جوازك الأول للوصول إلى مرحلة المقابلة الشخصية، فلن تتمكّن من دونها من الحصول على فرصتك سواء في العمل أو التدريب أو غير ذلك من الفرص.
وسيلة جيدة لتذكّرك بكلّ ما حققته خلال مسيرتك المهنية والأكاديمية.
تعدّ السيرة الذاتية طريقة مثلى تتعرّف من خلالها على نقاط الضعف في مهاراتك أو مؤهلاتك الأكاديمية. تعتبر وسيلة جيدة لإنعاش ذاكرتك قبل المقابلة الوظيفية.
نصائح عند كتابة السي في السيرة الذاتية:
1- كن عمليًا
يجب أن يكون طول السيرة في العادة صفحتان (A4) كحدّ أقصى، حيث يقضي أرباب العمل ما معدّله 8 ثوانٍ فقط في قراءة أي سيرة ذاتية تصلهم، لذا فأسرع طريقة لأن ينتهي بك الأمر مع كومة المرشّحين المرفوضين للوظيفة هو أن تكتب كلّ قصة حياتك في السيرة الذاتية! احرص على أن تكون سيرتك الذاتية مباشرة، عملية ومختصرة، واحتفظ بالتفاصيل الصغيرة والإنجازات الثانوية لوقت المقابلة الوظيفية.
2- خصّص سيرتك الذاتية
خذ وقتك للاطّلاع على الشركة التي ستقدّم إليها، وتعرّف أكثر على الوظيفة التي ترغب فيها، ثمّ عدّل سيرتك الذاتية بما يتناسب مع الشاغر الوظيفي. هذا لا يعني بالطبع أن تضيف معلومات لا علاقة لها بالواقع، ولكن يمكنك أن تستثني أو تضيف بعض المهارات التي تتناسب مع الفرصة التي تتقدّم إليها. سيقدّر أصحاب العمل هذا الجهد، لأنهم في النهاية سيجدون بالضبط ما يبحثون عنه.
3- عرّف بنفسك
لا تتوّقع أن يتمكّن صاحب العمل من الربط بين خبرتك ومهاراتك وبين الوظيفة المعلن عنها. لذا ضع دائمًا فقرة صغيرة في بداية السيرة الذاتية، تعرّف فيها بنفسك وتوضّح بعبارات مختصرة السبب الذي يجعلك المرشح الأفضل لهذا الشاغر. حيث يمكنك الحديث بتفصيل أكثر عن هذا الأمر في رسالة التغطية المرفقة مع السيرة الذاتية.
4- تجنّب الفجوات الزمنية يؤدي ترك الفراغات والفجوات الزمنية في السيرة الذاتية إلى إثارة شكّ صاحب العمل، وهو أمر لن يكون في صالحك بتاتًا. لذا وفي حال وجدت لديك فجوة ما، كأن تكون قد انقطعت عن دراستك لمدّة معيّنة، أو بقيت عاطلاً عن العمل لفترة طويلة، حاول أن توضّح السبب وراء ذلك.
5- حدّث سيرتك الذاتية باستمرار
احرص دومًا على تحديث سيرتك الذاتية باستمرار. في كلّ مرّة تحقّق أمرًا مهمّا على الصعيد المهني أو الأكاديمي، أضفه مباشرة إلى السيرة الذاتية وذلك حتى لا تنساه مستقبلاً.
6- انتبه للأخطاء
صحيح أنّ أصحاب العمل لا يستغرقون سوى ثوانٍ معدودة لقراءة السيرة الذاتية للمتقدّمين، لكنّهم مع ذلك ينتبهون للأخطاء، وفي حال وجدوها، فلن يكون ذلك في صالح المتقدّم. لذا انتبه للأخطاء، وفي حال لم تكن متأكدًا من صحة كتابتك، يمكنك استخدام برامج متخصصة مثل Spellchecker أو طلب المساعدة من أحد معارفك.
7- كن صادقًا
ربما تعتقد أنّ الجميع يضيفون معلومات غير حقيقية عند كتابة السيرة الذاتية، وأنّه لا ضير من ذلك، لكنك مخطئ تمامًا في تفكيرك. كذبة صغيرة في السيرة الذاتية قد توقعك في مشكلات كبيرة مع أرباب العمل خاصّة عندما يتحققّون من مصداقيتك بالرجوع إلى الأشخاص المرجعيين، أو من خلال التواصل مع رؤسائك السابقين. أو ربما قد يكتشف أمرك أثناء المقابلة الوظيفية حينما تعجز عن الإجابة على سؤال حول مهارة أو معرفة ادعيّت أنك تمتلكها في سيرتك الذاتية.
8- استخدم بعض الأرقام
قد تبدو هذه الخطوة سخيفة لكنّها غاية في الأهمية وتسهم بشكل كبير في تسويق خبراتك. بدلاً من ذكر حقيقة أنّك ساهمت في رفع مبيعات شركتك، يمكنك استخدام عبارة أكثر دقة، كالقول بأنك ساهمت في رفع مبيعات الشركة بنسبة 70% خلال 6 أشهر.
9- لا تنسَ المظهر الخارجي
نحن نعيش في عالم يهتمّ اهتمامًا كبيرًا بالمظهر الخارجي، لذا فالأمر ينطبق على سيرتك الذاتية أيضًا. خصّص بعضًا من وقتك لتنسيقها وترتيبها، يمكنك استخدام النقاط والتعداد، وترك مسافات مناسبة بين أجزاء السيرة الذاتية المختلفة. كما يجب أيضًا مراعاة الشكل العام للسيرة الذاتية، فاستخدام الألوان أو الرسومات أو التصاميم قد يجعل منها صعبة القراءة، لذا احرص دومًا على أن تكون سيرتك واضحة وسهلة القراءة.
10- اختر كلماتك بعناية
عندما ترفع سيرتك الذاتية على مواقع معيّنة كي يراها أصحاب العمل (مثل LinkedIn) احرص على استخدام الكلمات المناسبة في العنوان وداخل السيرة الذاتية، لأنها ذات أهمية كبرى، وتسهّل وصول أرباب العمل إليك. في حال شعرت بالضياع، اتّبع هذه الطريقة، اكتب على محرك البحث Google مسمّاك الوظيفي، واطّلع على أهم الكلمات المفتاحية المرتبطة بهذه الوظيفة، ثمّ أضف ما يتطابق منها مع خبراتك لسيرتك الذاتية.
11- حافظ على النسخة الورقية عند إرسالها
في حال أرسلت سيرتك الذاتية عبر البريد، أو أخذتها معك للتقديم إلى عدد من الشركات من حولك، تجنّب طيّها أو إفسادها. استخدم ظرفًا كبيرًا لتضعها فيه، فذلك يظهر مدى اهتمامك بالتفاصيل الصغيرة، وهي صفة يهتم بها أصحاب العمل كثيرًا.