مفهوم – الدخول الى الإنترنت لم يعد أمر آمن مثلما كان من قبل، بل أصبح مخاطرة غير محسوبة العواقب حيث انتشر الهاكرز على جنباته منتظرين الانقضاض على أول فريسة تقابلهم وهي بالطبع المستخدم الذى لا يملك فى جعبته إلا مجرد برامج إلكترونية لا تغنى ولا تسمن من جوع، ليتحول الانترنت إلى ساحة يمكن فيها إرتكاب جرائم كبرى.
فقد بلغت جرائم الإنترنت حدا كبيرا من التعقيد والتطور، حيث أصبح كل من يستخدم الشبكة العنكبوتية عرضة للوقوع ضحية لها، ومع ذلك هناك إجراءات باتخاذها يمكن أن يوفر المستخدم لنفسه الحماية اللازمة.
إن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، أو مشاركة فيديوهات ظريفة، أو مقالات مثيرة للاهتمام، قد تكون طريقا لفتح صفحات لمحتالي الإنترنت، وأحيانا يوفر مجرمو الإنترنت صفحات مشابهة في الشكل لمواقع التواصل الاجتماعية التي تستخدمها، وقد تنخدع فتُدخل فيها اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصين بك فيسرقها مجرمو الإنترنت، وبالتالي يخترقون حسابك وينشرون فيه ما شاؤوا من روابط مشبوهة قد تقود إلى قرصنة حسابات آخرين من أصدقائك.
تُعرف عمليات الاحتيال السابقة «بالتصيد»، أي سرقة بيانات مستخدمي الإنترنت الشخصية أو المالية عن طريق البريد الإلكتروني أو بواسطة مواقع إلكترونية تبدو كأنها موثوقة، لكنها في الحقيقة مزيفة.
ويجب الحذر من النقر على الروابط القصيرة المختصرة التي لا تكون فيها الروابط الطويلة الأصلية واضحة للعيان، بل مخفية وغير معروفة. وثمة خدمات مجانية توفر إمكانية الكشف عن الروابط الطويلة المخفية خلف الروابط المختصرة، مثل موقع longurl.org،
وكذلك إضافات مثل longurlplease التي يمكن إضافتها إلى متصفح فايرفوكس.
التسوق الإلكتروني:
عند تسوقك في الإنترنت عليك أن تعرف الشركة أو المحل الرقمي الذي تتسوق فيه جيدا، فإذا كان معروفا وشهيرا فإن عملية التحقق من مصداقيته تكون سهلة لأن هذه الشركات تكون محل نظر مؤسسات حماية المستهلك.
لكن إذا كان محل التسوق على الإنترنت غير معروف فيجب أولا التحقق من مصداقيته قبل أن تضع بياناتك المصرفية وكلمة المرور في صفحة هذا المحل على الإنترنت. وبإمكانك التحقق من صدقه بكل بساطة عن طريق البحث في الإنترنت عن تقييمات الناس حول هذا الموقع الإلكتروني بكتابة اسم المحل، ومن ثم كتابة كلمة «مشكلة» أو «Problem» بالأجنبية.
التخزين السحابي:
وميزة هذه الخدمة هو إمكانية حفظ المعلومات في خوادم شركات أخرى مع إمكانية استدعائها وتنزيلها في أي جهاز باستخدام اسم المستخدم وكلمة المرور، لكن إذا عرف قراصنة الإنترنت هذه المفاتيح فبإمكانهم الحصول على الوثائق أو على الصور الخاصة ونشرها في الإنترنت، وربما الانتفاع منها ماديا، كما حدث في حالة الممثلة الأميركية الشهيرة جينيفر لورنس.
ولذلك، فمن الأفضل ألا يتم حفظ معلومات أو ملفات مهمة في أماكن تخزين خارجية (سحابية) إلا بعد أن يتم تشفيرها (قفلها) محليا على جهاز الحاسوب بكلمة مرور بحيث يتم إرسالها وهي مقفلة، بحيث لا يمكن فتحها عند اختراق الخدمة السحابية إلا من قبل صاحبها الأصلي.
الحساب المصرفي:
تتزايد أعداد الناس الذين يستخدمون هواتفهم الذكية وحواسيبهم اللوحية في تصفح حساباتهم المصرفية وإرسال التحويلات المالية منها، وقد تتطلب عملية التحويل المالي أن يرسل البنك للمستخدِم رقما سريا إضافيا (يعرف بالـ TAN)، عن طريق الرسائل النصية القصيرة لزيادة أمان التحويل، ولا يتم إنجاز التحويل المالي إلا بهذا الرقم السري.
ويتساهل بعض مستخدمي الهواتف الذكية ببرامج حماية الهواتف مما يسهل على القراصنة اختراقها فيرسلون للمستخدم رسالة نصية فيها رابط مزيف لبرنامج حماية مزعوم، فينقر المستخدم على الرابط ويتم تحميل برنامج ضار على جهازه من شأنه أن يتجسس على الرسائل النصية التي يرسلها البنك ويسرق منها أرقام التحويل السرية، وبالتالي يصبح بإمكان القراصنة استغلال جميع هذه المعلومات لسرقة الأموال من حسابك المصرفي.
ولذلك يجب عدم النقر على أي روابط إلكترونية مجهولة المصدر في بريد الرسائل النصية الموجود في الهواتف الذكية.