مفهوم. كيف اقوم بالتقاط الصور السيلفي بشكل يبهر الاخرين ؟
بداية السيلفي
أول صورة ذاتية (سيلفي) في التاريخ قام بالتقاطها “Robert Cornelius” سنة 1839، بالرغم من مُساهمة الشبكات الاجتماعية في انتشارها، إلا أن نشأة هذا النمط من الصور يعود إلى نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين وذلك بفضل كاميرات براوني، حيث كان المصورون الذين يلتقطون تلك الصور الشخصية يستعينون بمرايا لالتقاط تلك الصور. أما عن تسمية Selfie فتعود إلى سنة 2002 على المُنتدى الإلكتروني الأسترالي ABC Online، قبل أن يتم اعتمادها على نطاق أوسع سنة 2012.
وقد عرف هذا المصطلح إنتشارا واسعا جدا عالميا بعد صورة السيلفي الشهيرة التي إلتقطتها ألين دي جينيريس في حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والثمانون مع أشهر نجوم هوليوود.
لقد تم التوصل تقديريا إلى تاريخ أقدم صورة “سيلفي” في التاريخ وجدت صدفة في ألبوم صور عائلة إنجليزية يعود تاريخ التقاط الصورة إلى سنة 1926 وتم التقاطها بواسطة عصا سيلفي أول صورة سيلفي في التاريخ من عام 1926.
صور السيلفي أو الصورة الذاتية هي عبارة عن صورة شخصية يقوم صاحبها بالتقاطها لنفسه باستخدام هاتف ذكي مُجهز بكاميرا رقمية ومن ثم يقوم بنشرها على الشبكات الاجتماعية مثل فيس بوك وتويتر وإنستجرام وغيرها وذلك لاعتمادها كصورة رئيسية في ملفه الشخصي أو لتسجيل حضوره في مكان مُعين أو إلى جانب أشخاص مُعينين أو للتعبير عن حالة نفسية مُعينة
عادة ما تكون هذه الصور عبارة عن صور عفوية لا تتسم بأية رسمية ويقوم صاحبها بالتقاطها عبر الإمساك بالهاتف المتنقل بيده وتوجيه الكاميرا إليه أو عبر توجيهها إلى مرآة عاكسة في حال ما إذا لم يتوفر في الهاتف الذكي كاميرا أمامية
وصور السيلفي لكي تكون جميلة ومعبرة عن صاحبها يجب أن يتم أخذها بطريقة صحيحة وعمل بعض الاستعدادات البسيطة قبل أخذها لان التقاطها بشكل خاطيء قد يترتب عليها بعض الانطباعات السلبية عنك
اسرار الصور السيلفي المميزة
اضاءة مناسبة: يجب أن يتم التقاط الصورة في مكان ذو إضاءة جيدة لضمان أن تكون الصورة التي ستلتقطها كاملة الوضوح فيمكنك الاعتماد على ضوء الشمس أو فلاش الكاميرا مثلا أو إضاءة جيدة إذا كنت في مكان مغلق
عدم اهتزاز الكاميرا: تأكد من عدم تحريك الهاتف أثناء التقاط الصورة لضمان الحصول على صورة أكثر وضوحا ودقة
زاوية جيدة: قم بتجربة زوايا مختلفة بدلا من التقاط الصورة وأنت وجها لوجه مع الكاميرا حيث يمكنك الميل قليلا إلى اليمين أو الشمال والنظر لاعلى برأسك قليلا والابتعاد قليلا عن الكاميرا ويجب أن تتعرف على الجانب الجيد الذي يكون به شكل وجهك أجمل بالصورة فقم مثلا بأخذ صورة لوجهك في وضع معين لتتأكد من أن الصورة سوف تكون جيدة بهذا الاتجاه
وضعيات مضحكة: لابأس بتجربة بعض وضعيات تصوير السيلفي الأشهر والأكثر تداولا مثل وضعية بوز البطة او استعراض العضلات او بعض الحركات المضحكة بالوجه
وضعيات غريبة: يمكنك اضفاء المزيد من الغرابة والتشويق لصورك من خلال بعض الوضعيات الغريبة مثل التظاهُر بالاشتباك مع شخص اخر او التظاهُر بالنوم
اضفاء لمسة جمالية: يتوافر العديد من التطبيقات المجانية على الهواتف لعمل تأثيرات مختلفة على الصور فيمكنك تجربة احدى هذه البرامج وسوف تشعر ان الصور كأنما تم التقاطها في اماكن مبهرة ورائعة
تعبيرات الوجه: اهتم كثيرا بتعبيراتك بالصورة فلا تحاول أن تضحك ضحكة مصطنعة فقط للصورة لأنها سوف تبدو سخيفة بل حاول أن تتعايش في الحالة التي سوف تترك الإنطباع الذي تريده على وجهك
إظهار شيء جديد: إذا كنت تريد أن تقوم بعرض شيء محدد فيجب أن تركز جيدا على أن تجعل هذا الشيء يبدو واضحا وجليا بالصورة
استخدم الكاميرا الخلفية للموبايل: بعض الهواتف المحمولة يكون لها كاميرا خلفية وكاميرا امامية فاحرص على استخدام الكاميرا الخلفية لصور السيلفي حيث أن نسبة الوضوح تكون أكبر من الكاميرا الأمامية
خلفيات مميزة: ليس شرطا ان تكون في حديقة لالتقاط صورة مميزة ولكن اهتم بالتقاط الصورة على خلفية مناسبة لالوان ملابسك
لاتكن مستفزا: بعض الناس قد يتصور في بعض الاماكن العامة مثل قاعات الدراسة او داخل المطاعم بشكل متكرر قد يضايق المتواجدين الذين قد يظهروا في بعض الصور بدون رغبتهم لذلك يجب عليك مراعاة شعور الاخرين
التقاط صورة للجسم كاملا: يمكنك أخذ الصورة السيلفي للجسم كاملا وليس للوجه فقط فإذا كنت تريد أن تشارك أصدقائك بأزياء جديدة فقم بالوقوف أمام المرآة لترى جسدك كاملا وهنا لم يعد التركيز على وجهك فقط ويجب أن تركز الصورة هنا على منظر جسدك كاملا ويمكنك أن تبدو رشيقا إذا قمت بأخذ انحناءا جانبيا بعض الشيء
الصور الجماعية: يمكن الإستعانة بعصا السلفي للحصول على زاوية أوسع لإلتقاط الصور الجماعية
تحذير من ادمان السيلفي
خضعت ظاهرة التصوير الذاتي المعروفة بـ “Selfie” لدراسة أجرتها الرابطة الأمريكية للطب النفسي (APA)، كشفت أن انتشار هذه الظاهرة يعد مؤشرا على الإصابة باضطراب عقلي لدى من يمارسها.
أطلق القائمون على هذه الدراسة مصطلح “selfitis” على الاضطراب العقلي المُشار إليه، ويوصف بأنه انعكاس لرغبة جامحة في “التعويض عن انعدام الثقة بالنفس وفجوة في العلاقة الحميمة”.
كما خلصت الدراسة إلى 3 مستويات من “selfitis” :
الخفيفة: وتتمثل في التقاط الصور بعدد لا يقل عن 3 مرات ولكن دون نشرها في مواقع التواصل الاجتماعية.
والحادة: وتعني التقاط الصور أكثر من 3 مرات أيضا، لكن مع نشر هذه الصور في المواقع.
المزمنة: وتشخص حالة ناشط يفقد السيطرة على رغبته في تصوير نفسه “على مدار الساعة”، ونشر الصور في المواقع 6 مرات في اليوم على الأقل.
هذا ولا تقدم الرابطة الأمريكية للطب النفسي حتى الآن حلولا لتجاوز هذا الاضطراب العقلي، الذي تفشى بوتيرة سريعة في السنوات القليلة الأخيرة، بفضل اتساع رقعة انتشار أجهزة الاتصال الذكية التي سهلت عملية التقاط الصور الذاتية ورفعها خلال لحظات في المواقع الإلكترونية.
الملفت أن “Selfie” منتشرة أكثر بين الرجال، إذ أن 17% منهم يمارسون هذه العادة، بينما لا تتجاوز نسبة ممارستها من النساء 10%، وإن كان الدافع لذلك لدى الجنسين مشترك، وهو الرغبة القوية في الظهور بصور جميلة، وذلك وفقا لدراسة أُعدت في بريطانيا بناء على طلب من شركة “سامسونغ” الكورية الجنوبية.