دروس في الحياة من قصة صينية قصيرة

مفهوم – الحياة مليئة بالدروس والمواعظ في كل جوانبها والتي تحتاج إلى من يتفكر ويتعلم منها، وربما نجد الحكمة في قصة قصيرة حتى وإن كان جزء منها خيالي، ولكن يبقى الغرض أن تتأمل الدرس ونستفيد منه.

حكمة صينية جميلة قصيرة عميقة المعنى والأثر من ترجمة الكاتب رؤوف شبايك، إذ يحكى أن سيدة صينية كان لديها وعاءان تملؤهما بالماء من النهر وتعود بهما إلى بيتها كل يوم. الإناء الأول كان سليما يحفظ كامل الماء، في حين كان الآخر مثقوبا يتسرب الماء منه بمعدل صغير. عند عودة السيدة إلى بيتها بعد مسيرة طويلة، كان الوعاء الثاني يصل وقد خسر نصفه ما به من ماء.

بعد مرور عامين على هذا المنوال، بلغ الخجل أشده بالوعاء المثقوب، خاصة وأن الوعاء السليم بلغ به الفخر مداه، وتباهى بأدائه الكامل. لشدة تعاسته تحدث الوعاء مع سيدته، وأخبرها بمدى شعوره بالحزن والأسى والخجل لتسرب الماء منه.

ابتسمت السيدة الصينية من كلامه وقالت له: هل لاحظت صف الزهور والورود الذي زرعته على جانب طريقي إلى النهر، الجانب الذي أحملك عليه؟ هذه الزهور زرعت حبوبها بنفسي، وكل يوم أثناء عودتي من النهر كنت أسقيها بالماء المتسرب منك. على مر عامين كنت أقطف هذه الزهور لأزين بها طاولتي وبيتي، ولولا تسريبك للمياه، لما استمتعت بالطلعة البهية لهذه الورود في بيتي. انتهت القصة.

لكل انسان منا عيوبه ونواقصه، التي تؤدي لتسرب السعادة منا، لكن حين تتعايش معها وتحاول حسن استغلالها، ستجد حياتك مثمرة وسعيدة. عليك أن تتقبل ضعفك ونقصك، وضعف ونواقص الآخرين غيرك، وأن تبحث عن جانب الخير والنفع في كل منا.

لذا إذا كان لديك إناء مثقوب، لا تستطيع إصلاحه، ساعتها ابحث عن طريقة ذكية تستغل بها هذا العيب الصغير بشكل إيجابي مفيد مثمر.

حكمة صينية :

ازرع الورود واستغل الثقوب، فهكذا تنجح في الحياة، وهكذا تسعد وتهنأ.

شاركها

اترك تعليقاً