كمبيوتر يعرف مرضك من وجهك!

مفهوم – طورت شركة أمريكية برنامجا للتعرف على وجود عيوب جينية بتحليل صورة الوجه للشخص.

يعتمد برنامج “ديب غيشتالت” على الذكاء الاصطناعي في رصد أنماط وملامح معينة بالوجه ترجح وجود عيوب وأمراض بعينها.

وقد استندت الشركة المطورة له على أسلوب التعلم الآلي بتدريب البرنامج على 17 ألف صورة لدى أصحابها حالات مُشخَّصة.

ورغم الآفاق التي قد يفتحها الابتكار في كشف أدق للأمراض، يخشى استخدامه للتمييز ضد أشخاص دون درايتهم أو موافقتهم على التشخيص.

استخدام الحمض النووري

كما يمكن لخبراء الطب الشرعي رسم وجه الجاني على أساس الحمض النووي المسترجع من مسرح الجريمة، بل سيستطيع المؤرخون إعادة بناء ملامح الوجه لشخصيات من قرون مضت باستخدام الحمض النووي، الذي يعود إلى تاريخ بعيد.

ولكن أولا وقبل كل شيء، سوف يحتاج الباحثون إلى معرفة أي الجينات في حمضنا النووي تكون هي المسؤولة عن خصائص يتحدد بموجبها ملامح الوجه.

يقول سيث واينبرغ، من جامعة بيتسبرغ الأميركية: “نحن أساسا نبحث عن الإبرة في كومة قش. ” موضحا أن “العلماء في الماضي قاموا بانتقاء سمات محددة، بما في ذلك المسافة بين العينين أو عرض الفم، ثم بدؤوا في دراسة العلاقة بين هذه السمة والعديد من الجينات، وقد أدى هذا بالفعل إلى تحديد عدد من الجينات ولكن، بطبيعة الحال، فإن النتائج محدودة لأنه يتم اختيار عدد صغير فقط من السمات وتجرى الاختبارات عليها.”

عدد غير مسبوق

وفي الدراسة الجديدة، التي أجرتها جامعة كو ليوفن البلجيكية، بالتعاون مع 3 جامعات أميركية، اعتمد الباحثون نهجا مختلفا. يقول الباحث الرئيسي بروفيسور بيتر كليس من جامعة كو ليوفن: “لا يركز بحثنا على سمات محددة، حيث قدم فريق الباحثين من الجامعات الأميركية قاعدة بيانات تحتوي على صور ثلاثية الأبعاد للوجوه والحمض النووي المقابل لهؤلاء الأشخاص. وتم تقسيم كل وجه تلقائيا إلى وحدات أصغر، وتلا ذلك تحديد وفحص أي مواقع في الحمض النووي تتطابق مع وحدات ملامح الوجه.”

وأتاحت تقنية تقسيم ملامح الوجه إلى وحدات أن يتم التحقق للمرة الأولى من وجود عدد غير مسبوق من ملامح الوجه”.

الملامح داخل الرحم

وتمكن العلماء من تحديد 15 موقعا في الحمض النووي. كما اكتشف فريق جامعة ستانفورد أن الموقع الجيني المرتبط بسمات الوجه النمطية يكون نشطا عندما يتطور الوجه في الرحم. وتقول جوانا ويسوكا من جامعة ستانفورد: “علاوة على ذلك، اكتشفنا أيضا أن المتغيرات الوراثية المختلفة التي تم تحديدها في الدراسة ترتبط بمناطق الجينوم التي تؤثر على متى وأين وكيف يتم التعبير عن الجينات.”

شاركها

اترك تعليقاً