أبو هريرة الصحابي الجليل أكثر الصحابة رواية للحديث

مفهوم –  أبو هريرة هو صحابي جليل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم … وقد  اشتهر الصحابي الجليل  أبو هريرة بانه اكثر الصحابة رواية للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم… وقد ولد  الصحابي الجليل  أبو هريرة في السنة التاسعة عشر قبل الهجرة … و لقد اسلم  أبو هريرة في السنة السابعة من الهجرة … و توفي الصحابي الجليل  أبو هريرة في السنة السابعة والخمسون هجريا .

اسمه  : هوعبد الرحمن بن صخر الدوسي …وكان اسمه في الجاهلية قبل ان يسلم عبد شمس بن صخر فلما اسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن صخر الدوسي نسبة إلى قبيلة دوس بن عدنان … وكان يكن بأبو هريرة  وظلت هذه الكنية ملازمة له وكأن ليس له الا هذه الكنية .

لماذا كنى بأبو هريرة ؟ يقول الصحابي الجليل  أبو هريرة  ان  سر كنيته هي انه كان يرعى غنم وهو صغير لاهله وكان عنده هرة صغيرة ففي الليل يضعها في الشجر وفي النهار يأخذها معه ويلعب بها وهو يرعى الغنم فكنوه الناس بأبا هريرة .

مولده : ولد  الصحابي الجليل  أبو هريرة في السنة التاسعة عشر قبل الهجرة وهو ما يوافق سنة 599 ميلاديا … وهو من قبيلة دوس في اليمن .

اسلامه : لقد اسلم الصحابي الجليل  أبو هريرة في السنة السابعة من الهجرة بعد ان دعاه للاسلام الطفيل بن عمرو الدوسي وذهبوا هما فقط من قبيلة  دوس  اليمنية الى المدينة ليعلنوا اسلامهم … وكان عمر الصحابي الجليل  أبو هريرة وقت ان اسلم  ثمان وعشرين سنة .. وطلب الطفيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يدعوا على قبيلة دوس لانهم لم يسلم منهم احد الا هو وابو هريرة ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم  قال اللهم اهد دوس .

فضله وعلمه : اشتهر الصحابي الجليل  أبو هريرة بانه اكثر الصحابة رواية للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فخلال سنوات قليلة حصل من العلم عن الرسول ما لم يحصله أحد من الصحابة جميعًا فقد صاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم ثلاث سنوات  ( منذ ان اسلم ابو هريرة الى ان مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ) و لم يفارقه فيهم ابدا فقد  كان  أبو هريرة  فقيرا لا تشغله تجارة و لا اسواق … و كان ابا هريرة من أحفظ الصحابة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم  … و قد قال ابو هريرة عن نفسه ( ما كان أحد أحفظ لحديث رسول الله مني إلا عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه كان يعي بقلبه و أعي بقلبي وكان يكتب و أنا لا أكتب استأذن رسول الله في ذلك فأذن له ) … و قد روى عن ابا هريرة  نحو ثمانمائة رجل من الصحابة و التابعين وغيرهم، و روى عنه أصحاب الكتب الستة و مالك بن أنس في موطأه، و أحمد بن حنبل في مسنده، …و لم يكن أبو هريرة رضي الله عنه حافظا للحديث النبوي فحسب، بل كان أيضا حافظا للقرآن الكريم، و هو من القراء المشهورين الذي حفظوا القرآن الكريم و علَّموه للتابعين …. و كان أبو هريرة طيب الأخلاق متواضعا كريما محبا لآل بيت النبى صلى الله عليه وسلم.

جهاده : لقد شهد الصحابي الجليل  أبو هريرة بعد اسلامه كل الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شهد الغزوات كلها في عهد الخلفاء الراشدين فقد  شهد حرب مؤته مع المسلمين و حرب الردة مع أبي بكر.

شدة فقر أبي هريرة

كان أبو هريرة شديد الفقر، حيث كان يربط على بطنه حجراً من شدة الجوع، وفي أحد الأيام خرج وهو جائع، فمر به أبو بكر، فسأله أبو هريرة عن تفسير آية ما، ففسرها له، وانصرف، علماً بأن أبا هريرة يعرف تفسيرها، إلا أنه أراد منه أن يصطحبه لبيته ليطعمه، فمر عليه عمر بن الخطاب، وفعل معه كما فعل مع أبي بكر، إلا أنه رد عليه كما رد أبي بكر، وانصرف، فمر على رسول الله، فعلم ما يرد، وأخذه إلى بيته، فوجد لبناً في قدح، فقال: من أين لكم هذا؟ قيل: أرسل به إليك. فقال النبي: أبا هريرة، انطلق إلى أهل الصفة؛ فادعهم، فحزن أبو هريرة، وقال في نفسه: كنت أرجو أن أشرب من اللبن شربة أتقوى بها بقية يومي وليلتي، ثم قال في نفسه: لا بد من تنفيذ أمر الرسول، وذهب إلى المسجد، ونادى على أهل الصفة، فجاءوا، فقال في نفسه: إذا شرب كل هؤلاء ماذا يبقى لي في القدح، فأتوا معه إلى بيت النبي، فقال له النبي: أبا هر، خذ فأعطهم، فقام أبو هريرة يدور عليهم بقدح اللبن يشرب الرجل منهم حتى يروى ويشبع، ثم يعطيه لمن بعده فيشرب حتى يشبع، حتى شرب آخرهم، ولم يبق في القدح إلا شيء يسير، فرفع النبي رأسه وهو يبتسم وقال: أبا هر قلت: لبيك يا رسول الله، قال: بقيت أنا وأنت قلت: صدقت يا رسول الله، فقال الرسول: فاقعد فاشرب، قال أبو هريرة: فقعدت فشربت، فقال: اشرب. فشربت، فما زال النبي يقول لي اشرب فأشرب حتى قلت: والذي بعثك بالحق ما أجد له مساغًا، فقال النبي: ناولني القدح فأخذ النبي القدح فشرب من الفضلة [ صحيح البخاري].

فترة ولاية أبي هريرة

تولى أبو هريرة إمارة البحرين في عهد عمر بن الخطاب، وكان نائباً لمروان بن الحكم على المدينة، وأميراً عليها في حال غيابه، وكان ناصحاً للآخرين، حيث يأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، فقد عاش لا يبتغي شيئاً من الدنيا غير رضا لله، وحب عباده المسلمين.

وفاته : لقد توفي الصحابي الجليل  أبو هريرة في السنة السابعة و الخمسون هجريا الموافق سنة 676 ميلاديا …  و قد توفي الصحابي الجليل  أبو هريرة بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع   … و كان عمره وقت وفاته ثمانية و سبعون عاما .

شاركها

اترك تعليقاً