تقارير من آبل وسامسونج: الأشخاص لا يريدون هواتف بقيمة 1000 دولار

مفهوم – أظهرت أحدث التقارير المالية من شركتي آبل وسامسونج الشيء نفسه، إذ إن معظم الأشخاص لا يريدون إنفاق ألف دولار على هاتف جديد، بصرف النظر عن مدى جودته.

وابتعدت آبل عن ذكر مبيعات الوحدات، لكن إيرادات آيفون سجلت 25.99 مليار دولار في الربع الثالث من العام المالي 2019، وشكل هذا الرقم انخفضًا بنسبة 12 في المئة مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي.

كما أعلنت سامسونج عن أرباحها في الربع الثاني، وقالت: إنها شهدت طلبًا على هواتفها ذات الأسعار المعقولة، بما في ذلك أجهزتها من الفئة المتوسطة (A)، لكن أداء هاتفها الرائد (Galaxy S10) لم يكن جيدًا.

أسباب الرفض

وهناك بعض الأسباب التي تجعل الناس لا يشترون تلك الهواتف المتميزة كما اعتادوا سابقًا، إذ يتمسك الناس بالهواتف لفترة أطول، ويبدل مالكو هواتف آيفون جهازهم مرة واحدة تقريبًا كل أربع سنوات.

وقال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، في شهر يناير: إن العملاء يحتفظون بأجهزة آيفون الأقدم لفترة أطول قليلاً من الماضي، كما إن عوامل الاقتصاد الكلي تلعب دورًا كبيرًا، لا سيما في أماكن مثل الصين.

ولا توجد أسباب قاهرة تدفع المستهلكين العاديين للترقية، إذ قد يرغب المتحمسون بالحصول على أحدث وأكبر الهواتف كل عام، لكن معظم الناس يهتمون بجودة الكاميرا وعمر البطارية.

وأصبحت الكاميرات نقطة بيع أصعب، لأن الهواتف التي أطلقتها الشركات المصنعة على مدار السنوات القليلة الماضية تتضمن كاميرات جيدة.

ويبدو أن صناع الهواتف يعرفون هذا، حيث أطلقت آبل جهاز (iPhone XR) في سبتمبر الماضي، وهو هاتف يتميز بجودة الكاميرا وعمر البطارية، لكنه يبدأ من سعر 749 دولارًا.

وتتمتع هواتفها الأغلى ثمنًا (iPhone XS) بسعر 999 دولارًا و (iPhone XS Max) بسعر 1099 دولارًا بشاشات وكاميرات أفضل، لكن معظم المستهلكين لا يرغبون في إنفاق الكثير من الأموال للحصول عليها.

وتجذب هواتف سامسونج من سلسلة (A) الجمهور نفسه الذي لا يرغب في إنفاق 999 دولارًا على هاتف (+Galaxy S10).

وأطلقت جوجل مؤخرًا هواتف (Pixel 3a) و (Pixel 3a XL)، التي تتمتع بكاميرات ممتازة لكن بنصف تكلفة هواتف (Pixel 3) و (Pixel 3 XL).

وتصنع آبل وسامسونج هواتف ممتازة، لكن لا يحتاجها معظم المستخدمون، أو لا يرغبون بالضرورة في ترقيتها إلى طراز جديد بعد عام أو عامين فقط.

وما تزال سلسلة هواتف (Galaxy 8) و (Galaxy 9) من سامسونج جيدة بما فيه الكفاية، ويجادل معظم الناس بنفس الأمر بالنسبة لأجهزة آيفون التي تعود إلى (iPhone 6)، طالما استبدلت البطارية.

ولا توجد أي علامة على توقف هذا الاتجاه – على الأقل حتى يتيقن الأشخاص بأن الهواتف القابلة للطي تضيف ميزة لا غنى عنها.

شاركها

اترك تعليقاً