مفهوم – تعرضت شركة جوجل لانتقادات من قبل مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ، حيث هاجم أعضاء من الحزب الجمهوري والديموقراطي الشركة بسبب تقارير عن أنها تطور نسخة خاضعة للرقابة من محرك البحث الخاص بها للسوق الصينية، ووجه السناتور الجمهوري ماركو روبيو Marco Rubio مع خمسة مشرعين آخرين رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة جوجل سوندار بيتشاي طالبوه فيها بإجابات حول مشروع محرك البحث المقترح المسمى “Dragonfly”.
وتقول الرسالة: “إذا كان هذا صحيحًا، فإن هذه الخطة التي تم الإبلاغ عنها مزعجة للغاية، وتجعل جوجل متواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بنظام الرقابة الصارم في الصين، وأضافت “إنها خطوة مفاجئة من الحكومة الصينية والحزب الشيوعي لإجبار جوجل – أكبر محرك بحث في العالم – على الامتثال لمتطلبات الرقابة، كما أن هذه الخطوة تعتبر سابقة خطيرة مثيرة للقلق بالنسبة للشركات الأخرى التي تسعى إلى القيام بأعمال في الصين دون المساومة على قيمهم الأساسية”.
وتطلب الرسالة تفاصيل حول عمل جوجل في الصين، وهي السوق التي تخلت عنها عملاقة البحث في عام 2010 احتجاجًا على انتهاكات الصين لحقوق الإنسان، كما وقع على الرسالة الجمهوريان توم كوتون Tom Cotton وكوري جاردنر Cory Gardner والديمقراطيون مارك وارنر Mark Warner ورون وايدن Ron Wyden وبوب مينينديز Bob Menendez.
وختمت الرسالة بالقول :”نقدر ردك السريع على هذا الاستفسار، بما في ذلك أي وجهات نظر قد تكون مستعدًا لمشاركتها بشأن كيفية التوفيق بين عملية تطوير نسخة محرك البحث موضع الخلاف والشعار غير الرسمي لشركة جوجل لا تكن شريرًا”، وردت جوجل من جانبها على الرسالة قائلة إنها ترفض التعليق على التكهنات حول الخطط المستقبلية للشركة.
كما أثارت أخبار تطوير جوجل لنسخة من محرك بحثها خاضعة لقواعد المراقبة الصينية الصارمة موجة غضب واسعة النطاق لدى الموظفين، وردت الشركة بالحد من إمكانية وصول الموظفين إلى وثائق المشروع، وذلك في الوقت الذي كانت عملاقة البحث تتأهب فيه لوقف التسريبات وتهدئة الغضب داخل الشركة بسبب هذا المشروع.
وكان سوندار بيتشاري قد عبر منذ عام 2015 عن رغبته في عودة الشركة إلى الصين، حيث يعتبر سوندار أكثر براغماتية حول أكبر سوق للإنترنت في العالم بالمقارنة مع مؤسسي شركة جوجل، واستثمرت الشركة، تحت إدارة سوندار، في الشركات الصينية، وأصبحت إحدى أولوياتها نشر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء البلاد.
ولطالما ناضلت شركات التكنولوجيا الأمريكية من أجل العمل في الصين، حيث تحظر الحكومة منصات تويتر وفيسبوك ويوتيوب، لكن محرك البحث بينغ Bing التابع لشركة مايكروسوفت يعمل هناك، وتأتي جهود جوجل لاستعادة مكانتها في الصين في ظل حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث يفرض الجانبان رسوم جمركية متبادلة، ويتهم الرئيس دونالد ترامب بكين بسرقة المعرفة التكنولوجية الأميركية.