مفهوم – نستعرض خلال المقالة التالية حل مشكلة النسيان وضعف الذاكرة، والتي تسبب الكثير من الإزعاج والمشاكل، وهي مشكلة يعاني منها الكبار والصغار على حد سواء، ذكوراً وإناثاً ويسميها العلماء بالظاهرة النفسية ويؤكدون على أنها في أحوال معينة تكون نعمة والعكس صحيح، ويسعى البشر دوما إلى الحصول على ذاكرة قوية متينة تساعده على تذكر الأمور التي يحتاج إلى حفظها وفهمها لكي يستطيع التقدم في الحياة العلمية والعملية في الحياة، كون أن هذا العصر يعتمد في أصله على البحث عن أساليب وتقنيات جديدة تعمل على تطوير الفهم والعمل، ولا ينسى دوما ًأنّ الإنسان يسعى دوماً إلى إيجاد أيسر وأسرع الطرق للحفاظ على المعلومات وتداولها في عقله واستدعاءها حال الحاجة إليها.
لفهم آلية الحفظ التي يتبعها الدماغ لا بد من فهم الطريقة التي يعمل عليها في تخزين المعلومات، فالذاكرة البشرية تعمل على حفظ المعلومات والتطورات عن طريق التخزين المتتابع، وذلك بوسيلة تخزين المعلومات عند القراءة السريعة للكتب وفهمها، وهكذا يتم تخزينها، ولكن يخطئ الكثيرون عند الرغبة في الحفظ هو أن يقوموا بالقراءة البطيئة، وبنفس الوقت يقوم على متابعة الأمور الحياتية في الفترة التي يقوم بها بحفظ المعلومات الأكثر أهمية ومعرفية في التعامل مع المعلومات المراد تخزينها في الذاكرة.
ولذلك من الأساسيات المهمة للحصول على الحفظ السريع للمعلومات هو اتباع الأسلوب التالي في حفظ المعلومات: في المرة الأولى يتم قراءة المعلومات المراد حفظها بسرعة كبيرة، ثم يقوم بإعادة نفس المعلومات ولكن بسرعة أبطأ، ثم مرة ثالثة بطريقة الفهم التقليدية، ثم مرة رابعة بسرعة كبيرة، وهذه الطريقة تمكن من حفظ المعلومات بسرعة كبيرة وبوقت قصيرة، وأيضاً لبقاء المعلومات لفترة طويلة.
من الأمور أيضاً التي تساعد على الحفظ هي حفظ المعلومات في فترة ذروة طاقة الذاكرة مثل الفترات بعد الفجر والصباح الباكر غالبا، كما ينصح علماء الذاكرة الحفظ في الفترة ما قبل النوم لأن الذاكرة تكون في وضع استقرار نسبي يمكن من الوصول إلى المعلومات في وقت قصير ونسبي، وهناك بعض المشروبات والأطعمة التي تساعد في الحفظ وتزيد من قدرة الذاكرة، مثل عصير البرتقال المخلوط بالثوم المدقوق، ونبات الزعتر، وشراب اليانسون، ويمكن أن تساعد عدد من المنبهات في عملية الحفظ، مثل الشاي والقهوة وخلافه، ولكن الاكثار منه بشكل كبير يجعل من الأعصاب مشكلة كبيرة تصاب مع الوقت، وتبدأ الذاكرة بالضعف تدريجيًا.
أيضاً الحصول على ساعات من النوم بشكل جيد يضيف إلى الذاكرة الكثير من القوة والحفظ والتركيز في الأمور، وللحصول على ساعات جيدة من النوم يفضل التزام الذروة الخاصة بالنوم والتي تتمثل في النوم لمدة 5 ساعات و15 دقيقة، أو 7 ساعات و 15 دقيقة، أو 9 ساعات و15 دقيقة وهكذا، وفائدة هذه الذروة لتضمن عدم استيقاظ الذاكرة في فترة النوم العميق والتي تتسبب في جعل الإنسان في حالة من الكسل والخمول وعدم القدرة على التركيز في الأشياء والحفظ.
لا تنسى دائماً أن الذاكرة كنز ثمين يحافظ عليك وعلى مستقبلك فلا تهمل الحفظ أبداً، والتركيز، وإتباع النصائح السابقة.