مفهوم – محمد هو اسم علم مذكر عربي، جاء على وزن اسم المفعول «مُفَعَّل» المشتقِّ من فِعل «حُمِّدَ» الذي يفيدُ المبالغة في معنى الحَمْد، ويعدّ الاسم من أفضل الأسماء عند المسلمين لارتباطه باسم النبي محمد بن عبد الله رسول الله في الإسلام، والتسمي بإسمه جعل اسم محمد الأكثر انتشارًا في العالم الإسلامي حبًا وتعظيمًا له. وقد وردَ لفظ اسم محمد في القرآن أربع مرات.
معناه: المحمود الخصال، المثني عليه، المشكور، المرضيُّ الأفعال، المفضَّل، وقد وردَ اسمه في القرآن الكريم بلفظه أربع مرات منها:
في سورة آل عمران، قال تعالى: (ومَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) [آل عمران:144 [. وفي سورة الأحزاب، قال تعالى: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) [الأحزاب:40 – [ وفي سورة الفتح، قال تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) [الفتح:29[. – وفي سورة محمد، قال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ) [محمد:2].. وعلى اسم محمد (صلى الله عليه وسلم) سَمى العرب: محمد، محمود، أحمد، حامد، حمّاد، حَميد، حُميد، حَمْد. والمحمدُ: الذي كثرت خصاله المحمودة.
تاريخ اسم محمد
لم يظهر اسم محمد حتى وقت قريب من بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فقد ذكر القاضي عياض أنّه لم يُرى اسم محمد في العرب إلا في وقت قريب من بعثة النبي محمد حيث حينها قد شاع في العرب أن نبيًا سيخرج من بينهم سيكون إسمه محمد فتسمت بعض العرب بإسمه تيمنًا ورجاء أن يكون هو النبي الموعود.
وقال القاضي عياض في كتابه الشفاء: في هذين الاسمين (محمد وأحمد) من عجائب خصائصه وبدائع آياته فنًّ آخر هو أن الله جل اسمه حمي أن يسمى بهما أحد قبل زمانه، أما أحمد الذي أتى في الكتب وبشرت به الأنبياء فمنع الله بحكمته أن يسمى به أحد غيره، ولا يدعى به مدعو قبله، حتى لا يدخل لبس على ضعيف القلب أو شك.
وكذلك محمد [أيضا] لم يسم به أحد من العرب ولا غيرهم، إلى أن شاع قبيل وجوده وميلاده أن نبيا يبعث اسمه محمد، فسمى قوم قليل من العرب أبناءهم بذلك رجاء أن يكون أحدهم هو، والله أعلم حيث يجعل رسالته.
يستحب عند المسلمين تسمية مواليدهم باسم محمد، ويجمع رجال الدين على جواز تسمية اسم محمد، يستند هذا الحكم إلى الحديث “سموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي”.
وعلى هذا الأساس شاع اسم محمد في العالم الإسلامي.
في بريطانيا ازداد استخدام اسم محمد بنسبة 83 بالمائة بين المواليد الجدد خلال الفترة من عام 2000 إلى 2011، متصدرًا بذلك المركز الثالث بحسب مكتب الإحصاء الوطني البريطاني.
وكتب بأكثر من 12 صورة ككتابة حرف «o» أو «u» أو بحرف «m» مرة واحدة أو كتابته مرتين وأخرى من الصور المختلفة لطرق كتابة الاسم.
وكذلك في فرنسا قد سجلت التسمية بمحمد تصاعدًا ملحوظًا خلال النصف الأخير من القرن العشرين، في حين لم تُسجل في دفاتر الولادات الفرنسية قبل سنة 1925 أي تسمية باسم محمد، إلا أن عام 1926 الذي شهد تشييد أول مسجد في باريس وهو مسجد باريس الكبير، عرف تسجيل أول مواليد باسم محمد في الدفاتر الفرنسية الرسمية، ويبلغ عدد الفرنسيين الذين تسموا باسم محمد منذ عام 1940 إلى 2005 من دون احتساب الأسماء المركبة مثل “محمد علي” أو “محمد أمين” أو “سيدي محمد” إلى 53 ألفًا و377 شخصًا.
اللهم صل وسلم وبارك على النبي