مفهوم – يُعرف نبات الشّعير (بالإنجليزية: Barely) علمياً باسم Hordeum vulgare. وهو نباتٌ حوليّ واسع الانتشار، ويعود ذلك لقدرته على تحمل البرودة، والحرارة، والجفاف.
وينتمي نبات الشّعيرإلى الفصيلة النجيليّة، ويشبه في الشكل نبات القمح، وله ساق مجوّفة، ومقسّمة إلى سلاميات، تنتهي الساق بسنبلة تحمل حبات الشعير، وله أزهار خنثى، أي أنّها تحتوي على أعضاء ذكرية وأخرى أنثويّة.
وقد استُخدم دقيق الشّعير منذ القدم لصناعة الخبز والمعجنات، والبسكويت، وهو من الأغذية الغنية بالبروتين، والألياف الغذائيّة، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والسيلينيوم، والزنك، والنحاس، وفيتامين ب، وبيتا جلوكان، ومضادات الأكسدة المختلفة،
ويمكن تناول الشّعير كحبوب، أو كشراب صحيّ يُسمى ماء الشّعير، أو شراب الشّعير، ويمكن تحضيره في المنزل بإضافة الشّعير المغسول جيداً إلى الماء المغلي مسبقاً، وتركه على النار لمدة نصف ساعة، ثم يُصفّى بعد ذلك ويوضع في الثلاجة.
فوائد شراب الشعير
من فوائد شراب الشّعير ما يلي:
- يعالج المسالك البوليّة، ويطهّر الكلى، ويدرّ البول؛ مما يخلّص الجسم من السُّموم، والبكتيريا التي تسبب التهاب المسالك البوليّة، خاصةً التهاب المثانة، كما أنّه يفتّت حصى الكلية.
- يقي من أمراض القلب والأوعية الدمويّة: وذلك لأنّه يمنع تصلب الشّرايين، وارتفاع ضغط الدم.[٥] يعزّز الهضم، ويعالج مشاكل الجهاز الهضمي: الشّعير غني بالألياف القابلة للذوبان، وغير القابلة للذوبان، مما يقي من الإمساك والبواسير، والتهاب المعدة، ويساعد على توازن الأملاح، واستعادة السّوائل التي يفقدها الجسم عند الإصابة بالإسهال، ويقي من سرطان القولون والمستقيم، ويمنع تكوُّن الحصى في المرارة.
- يقلل من مستوى السُّكر عند المصابين بمرض السُّكري: تثبّط الألياف القابلة للذوبان في الشّعير امتصاص الجلوكوز بعد تناول الطعام، مما يساعد على السيطرة على نسبة السُّكر في الدم ومقاومة الإنسولين، كما أنّ له دوراً في الوقاية من خطر الإصابة بالسُّمنة، مما يقي من مرض السُّكري من النوع الثاني.
- يرطّب ويبرّد الجسم ويمنحه الشعور بالانتعاش أثناء الصيف.
- يقي من هشاشة العظام، فهو غني بالمعادن التي تعمل على تقوية العظام.
- يحافظ على نضارة البشرة ويؤخر ظهور التجاعيد؛ لاحتوائه على مضادات الاكسدة.
- يعالج السُّعال، وخشونة الحلق.يساعد على علاج الاكتئاب لدى المسنين.
- يعزز مناعة الجسم، ويقي من اضطرابات النوم، والشّلل الرعاش، وذلك لاحتوائه على نسبة من الميلاتونين، وهو هرمون تفرزه الغدة الصنوبريّة الموجودة فى المخ.
- يقلل مستوى الكولسترول تشير الأبحاث أن تناول الشعير يساهم في التقليل من مستوى الكولسترول الكلي ومستوى الكولسترول الضار المنخفض الكثافة “LDL”، وتعتمد هذه الفائدة على كمية الشعير التي يتم استهلاكها؛ حيث يؤدي تناول 0.4 و3 و6 غرامات من الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الشعير بشكل يومي إلى تقليل الكولسترول الكلي بمعدل 14% و 17% و20% على التوالي، كما يؤدي إلى تقليل مستوى الكولسترول الضار ما بين 17% إلى 24%، كما لوحظ انخفاض مستوى الدهون الثلاثية “triglycerides” الموجودة في الدم ما بين 6% إلى 16%، وزيادة مستوى الكولسترول النافع العالي الكثافة “HDL” ما بين 9% إلى 18%.
- يعزز عملية فقدان الوزن يحتوي شراب الشعير على الألياف التي تنظم عملية الهضم، وتعزز الشعور بالشبع لفترات طويلة، كما يساهم ماء الشعير بترطيب الجسم ومده بنسبة عالية من السعرات الحرارية وكميات قليلة من الدهون، وبالتالي يساهم في تقليل الشعور بالجوع وتجنب تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات، وبالإضافة إلى ماء الشعير ينصح باتباع نمط غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية للمساعدة في تخفيف الوزن.
- يمد الجسم بالفيتامينات ومضادات الأكسدة يحتوي شراب الشعير سواء كان مصنوعاً من شعير اللؤلؤ أو الشعير المقشور على نسبة عالية من الفيتامينات مثل الفولات “فيتامين ب” والحديد والنحاس والمنغنيز، وعلى نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تعزز نمو الخلايا بشكل سليم من خلال التخلص من الجذور الحرة التي تسبب تأكسد وإجهاد أعضاء الجسم.
فوائد الشعير
من فوائد تناول الشّعير ما يلي:
- يُستخدم في تغذية الحيوانات.
- يُستخدم كبديل للقهوة.
- يزيد من البكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء الغليظة مما يعزّز من صحتها.
- تشير دراسة أنّ الشّعير قد يعالج التهاب الشُّعب الهوائيّة، إلا أنّه لا يوجد ما يكفي من الأدلة لتأكيد فعاليته.
- قد يعالج الدمامل عند تطبيقه على الجلد، إلا أنّه لا يوجد ما يكفي من الأدلة لتأكيد فعاليته.
- يزيد من طاقة الجسم، والقدرة على التحمّل.
- يعزز الذاكرة، والتعلم.
- يحافظ على بنية الأغشية الخلوية، ويساعد على امتصاص الدهون، ونقل النبضات العصبيّة، ويخفف الالتهابات.
- يزيد من البكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء الغليظة مما يعزّز من صحتها.
الآثار الجانبية والاحتياطات
تناول الشّعير كغذاء آمن تماماً، إلا أنّ تناول كميّة كبيرة من براعم الشّعير المطبوخة قد يضر الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والحوامل، والأطفال، وكبار السّن، كما أنّه يجب تجنّب تناول الشّعير أو مكملات الشّعير في الحالات الآتية:
الإصابة بمرض الاضطرابات الهضميّة (celiac disease)، لأنّ وجود مادة الغلوتين في الشّعير قد يزيد من أعراض المرض.
تناول أعشاب، أو أدوية تخفّض نسبة السُّكر في الدّم، مثل لحاء الصفصاف، والزنجبيل، أو القثاء المرة، وذلك لتجنب انخفاض مستوى السُّكر في الدم.
الإصابة بحساسية للحبوب الأخرى، بما في ذلك الذرة، والأرز، الجودار، والقمح، والشوفان. التخطيط لإجراء عملية جراحيّة خلال أسبوعين، تجنّباً لاضطراب نسبة السُّكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها.
الحساسية تجاه الشعير يوجد في الشعير بروتين الجلوتين، لذلك فإنّ تناوله من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين يسبب ظهور الأعراض الآتية:
حكّة في العين.
انتفاخ المعدة.
الربو.
الشرى، أو خلايا النحل.
تهيُّج وتورُّم في الفم والحلق.
احتقان الأنف.
الإكزيما.
أما أعراض الحساسيّة المفرطة فتشمل: انخفاض ضغط الدم. صعوبة في التنفس وألم في الصدر. ضعف النبض. ازرقاق الجلد.