مفهوم – تقع البروستاتا أسفل المثانة في قاع الحوض وتختص بإفراز جزء من السائل المنوي، وتضخمها عملية طبيعية تحدث مع تقدم العمر نتيجة مجموعة من العمليات الكيميائية الحيوية التي لا تزال غير مفهومة بطريقة كاملة، ولو انه من المعروف أن هرمون الذكورة يؤثر في بعض هذه العمليات الحيوية. ولذلك فان المحاولات العديدة لعلاج هذا المرض بواسطة العقاقير نجحت فقط في التأثير في بعض المستقبلات الموجودة في الألياف العضلية الناعمة داخل البروستاتا.

وهناك عدة أنواع من أمراض البروستاتا منها ما يصيب الكبار في العمر ومنها ما يتعلق بالشباب، ولكل منها أعراضه وعلاجه، فمنها ما يتطور إلى أن يصبح سرطانا ومنها ما يعالج عن طريق الأدوية أو العمليات الجراحية.

وحتى نفهم أكثر طبيعة هذا المرض وتأثيره وطرق علاجه، التقينا الدكتور عامر السويفي استشاري جراحة الأعضاء التناسلية والجراحة الجنسية وطب الرجال في برلين الذي يقوم بزيارات دورية إلى مستشفى الرشد

أسباب الاصابة بأمراض البروستاتا

هناك الكثير من العوامل التى تسبب التهاب غدة البروستاتا، ولابد من البعد عنها:
– أهمها كثرة مشاهدة المثيرات الجنسية من أفلام وصور إباحية.
– ممارسة العادة السرية منذ سن مبكر وبإسراف شديد.
– الإثارة بدون قذف فى كثير من الأحيان، وهو أمر يحدث لدى الكثير من الشباب وهو من أخطر الأسباب.
– التدخين والكحوليات والخمور والإسراف فيهم، أمر فى غاية الخطورة على الصحة الجنسية للرجل.
– القذف خارج المهبل بشكل مستمر من أبرز الأسباب.
– الإفراط فى الجماع بين المتزوجين بشكل غير مقنن.
– تباعد فترات الجماع بين المتزوجين، إما لخلافات زوجية، أو لأسباب الحمل والولادة وغيرها.
– عدم التبول قبل وبعد الجماع من أهم العوامل المساعدة للإصابة.
– الإسراف فى شرب الكافيين الموجود فى المياه الغازية والقهوة والشاى والمنبهات بأنواعها.
– إهمال علاج أية أعراض التهابية فى البروستاتا يؤدى إلى الإصابة بأمراضها.
– الممارسة الجنسية الشاذة من الإتيان من الخلف، وكذلك الجماع بين أصحاب الأمراض التناسلية.
– السمنة أبرز مسببات أمراض البروستاتا.

حقيقة العلاقة بين تضخم البروستاتا والتغذية

البروستاتا هي غدة تتأثر بالأساس في الهرمونات التي تحدد فعاليتها وحجمها، وتحديدا هرمون

يتحول التستوستيرون إلى هرمون أخر يدعى ديهدروتستوسترون (dihydrotestosterone DHT). الإرتفاع في مستوى هرمون ال DHT يؤدي إلى تضخم خلايا البروستاتا.

تشير الدراسات إلى أن التغذية تؤثر على هرمون التستوسترون والهرمونات الأخرى، وبالتالي فهي تؤثر على غدة البروستاتا.

الأطعمة المفيدة للمصابين بتضخم البروستاتا

يبدو أن اتباع

• سمك السلمون: يعتبر  بالإضافة إلى أسماك المياه الباردة كالسردين، من أهم مصادر الأحماض الدهنية الموجود في الدهون الصحية فيه. أوميغا 3 من أهم المواد التي تساهم في منع ومحاربة الالتهابات في الجسم، ومنها تضخم البروستاتا.
• الطماطم: تحتوي الطماطم بالإضافة إلى الفواكه والخضار الحمراء اللون على مادة الليكوبين (lycopene)، وهي مادة مضادة للأكسدة، تساعد خلايا غدة البروستاتا. جدير بالذكر أن رب البندورة أو حساء البندورة يطوع الليكوبين ويسهل على الجسم استخدامه.
• عائلة التوت: عائلة التوت بشكل عام سواء التوت الأرضي أو الشجر أو حتى العناب، تعتبر مصادر غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد الجسم على التخلص من فضلات عملية الأيض التي مع الوقت يمكن أن تسبب الضرر والمرض للجسم.
• عائلة الخضراوات الصليبية: تتضمن عائلة الخضراوات هذه من عالمنا كل من البروكلي، الملفوف وغيرها. تمتاز هذه العائلة باحتوائها على مادة سولفورفان (sulforaphane) وهو نوع من أنواع مضادات الأكسدة أيضا. فيما يرتبط السولفورفان بقدرته على محاربة الخلايا السرطانية بشكل خاص.
• المكسرات: يبدو أن مستويات في البروستاتا مرتفعة، فيما يعتقد أنه يساعد على موازنة مستوى التستوستيرون وDHT. لذا ننصحك بتناول ، البقوليات، والمحار فهي جميعا تحتوي على نسب عالية من الزنك.
• الحمضيات: البرتقال، المندلينا، الحامض، الغريفروت، أيا كنت تفضل منها باستطاعتك تناولها كثيرا، فيتامين سي C الموجود بها أيضا يساعد على حمايتها.
• البصل والثوم: وجدت أحدى الدراسات الإحصائية أن الرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا أقل ميلا لتناول البصل والثوم. لا تزال هذه العلاقة غير مفسرة تماما علميا إلا أن ذلك لا يقلل من شأنها وأهميتها.

الأطعمة الضارة للمصابين بتضخم البروستاتا

لا يكفي الالتزام بتناول الطعام المفيد لمعالجة تضخم البروستاتا، عليك أيضا تجنب الأطعمة الضارة. إليك إياها:

• اللحوم الحمراء: يعتقد أن الأمتناع عن تناول والحليب الدسمة يقلل بشكل ملحوظ من الإصابة بتضخم البروستاتا.
• الكافيين: الزيادة في هي في الأساس تؤدي إلى زيادة في ادرار البول، الأمر الذي يؤدي إلى شعورك بأعراض تضخم البروستاتا بشكل أكثر.
• الكحول: كذلك الأمر مثل الكافيين، تؤدي إلى زيادة إدرار البول، الأمر الذي يجعل أعراض تضخم البروستاتا يتفاقم.
• صوديوم: الزيادة في استهلاك الملح ترفع من الأعراض التي تصيب المسالك البولية، لذا حاول تناول طعامك بأقل كميات ممكنة من.

إدارة أعراض تضخم البروستاتا

بالإضافة إلى التغذية، فأن من شأنه أن يساعدك في إدارة  الأعراض التي ستواجهها، إليك بعض الاستراتيجيات التي من شأنها تخفيف الأعراض:

• • تجنب ضغط الحياة والمحافظة على الراحة قدر الإمكان
  • الإقلاع عن التدخين

• تجنب السوائل ليلا وحاول شرب الكمية المطلوبة لجسمك فقط وذلك خلال النهار
• عندما تتوجه لقضاء حاجتك قم بتفريغ مثانتك حتى النهاية
•  مفيدة في حالة تضخم البروستاتا
• تجنب الأدوية التي تحتوي على مضادات الهيستامين، مدرات البول، ومضادات الاحتقان.

في حال كان اتباعك لنظام صحي شامل كهذا لم يساعدك فلربما يقوم طبيبك بنصحك وتوجيهك للعلاج الجراحي.