أمراض الصيف وطرق الوقاية منها

مفهوم – فصل الصيف هو الفصل الذي تكون فيه درجات الحرارة مرتفعة، وذلك بسبب قرب الشمس من المناطق التي تقع أشعتها عليها بشكل مباشر، مما يؤدي إلى رفع درجة حرارة الغلاف الجوي، والذي يعمل بدوره على تسخين سطح الأرض، فتزداد عدد ساعات شروق الشمس، وتطول فترة النهار، ويقصر الليل.

أمراض الصيف وكيفية الوقاية منها

يصاحب حلول فصل الصيف مجموعة من الأمراض الّتي تؤثّر على الكائنات الحية، وخصوصاً البشر، ويظهر تأثيرها واضحاً عليهم بسبب درجات الحرارة المرتفعة، ومن هذه الأمراض:

الأمراض الهضمية

تعد أكثر الأمراض انتشاراً في فصل الصيف، وذلك لارتباطها بالطعام الذي يتناوله الإنسان؛ حيث إنّ أغلب أنواع الأطعمة غير المطبوخة إذا ازدادت درجة حرارتها أو ظلت لفترات زمنية طويلة معرضة لأشعة الشمس فيؤدي ذلك إلى تلفها، ومن هذه الأمراض:

الإسهال: يعتبر من أكثر الأمراض الهضمية المنتشرة في الصيف، ويحدث غالباً نتيجة لزيادة حرارة جسم الإنسان، مما يؤدي إلى التعرق الزائد، المسبب لإفراز السوائل، أو ينتج عن الإصابة بالتسمم الغذائي، فتزداد الحاجة للذهاب إلى المرحاض، للتخلص من الفضلات، أو أحياناً للتقيؤ. للوقاية من الإسهال يُنصح بالاهتمام في نظافة الطعام، وغسله بشكل جيد، وخصوصاً الفواكه، والخضراوات، والتقليل من تناول الوجبات السريعة في المطاعم، والّتي تكون مليئة بالزيوت المُعاد استخدامها، والحرص على شرب الماء بكميات كافية.

الأمراض التنفسية

لا يختلف فصل الصيف عن الشتاء من حيث التسبب بأمراض الجهاز التنفسي، والتي ترتبط بالالتهاب الرئوي، وسببه التأثر بهواء التكييف، أو بعوامل الطقس كالغبار، ومن هذه الأمراض:

الزُكام: هو حالة من تأثر الأنف نتيجة لتغير درجة الحرارة بشكل مفاجئ، وقد يحدث بسبب فيروس، وعندها يصير اسمه (الإنفلونزا)، ويسبب سيلاناً في الأنف، وسعالاً متكرراً، وعدم القدرة على التنفس، وتعباً دائماً، وزيادة في درجة حرارة الجسم، لذلك يعد الزُكام في الصيف أصعب من الشتاء؛ لأنّ جسم الإنسان يتأثر بأعراضهِ بشكل أقوى. للوقاية من الزُكام ينصح بعدم التعرض للهواء البارد بعد التواجد في مكان حار، والابتعاد عن الخروج في الأجواء المُغبرة، واختيار وقت الغروب للخروج من المنزل، والحرص على النظافة الشخصية، وخصوصاً عند التواجد مع أشخاص مُصابين بالزكام.

الأمراض الجلدية

يؤدي التعرض المباشر لفترات زمنية طويلة لأشعة الشمس، لإصابة الجلد بالضرر، ومن هذه الأضرار: الطفح الجلدي، والفطريات، وتحدث بسبب ارتداء الملابس لفترة زمنية طويلة، وعدم الاستحمام مباشرة عند العودة إلى المنزل، فيسبب العرق الخارج من الجسم انتشار البكتيريا التي تؤدي إلي ظهور الفطريات على الجلد.

للوقاية من الأمراض الجلدية ينصح بالابتعاد عن ارتداء الملابس غير القطنية، واستخدام مزيلات العرق بشكل دائم. وقد يحتاج الشخص إلى استخدام كريم ترطيب في حال انتشر الطفح الجلدي على جسمه بشكل ملحوظ.

ضربة الشمس

تحدث بسبب التواجد لوقت طويل تحت أشعة الشمس بشكل مباشر، وتسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير، والتي قد تصل إلى 40 درجة مئوية، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بالإغماء، واحتمالية حدوث تلف في الدماغ. للوقاية من ضربة الشمس يجب الحرص على الابتعاد عن الأماكن المكشوفة لأشعة الشمس الحارة، والاستحمام بماء بارد، والتعرض للهواء البارد الذي يساعد على تنشيط الجسم، وتخفيض درجة حرارته.

أمراض العيون

وهذه تنتقل عن طريق أحواض السباحة التي يزداد عدد المستخدمين لها خلال
الصيف، فتسبب أمراضاً عديدة منها: الأمراض الجلدية الفطرية وأمراض العيون
(كالتراكوما) وهو رمد يصيب جفن العين وقد يكون صديدياً ومزعجاً إذا لم
يعالج بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب.

وهناك نوع آخر من الأمراض يصيب الجهاز العصبي ويعتبر من أمراض الصيف وهو الالتهاب السحائي بأنواعه الفيروسي والميكروبي.
وهذا المرض ينتقل عن طريق التنفس والرذاذ ومخالطة مريض أو حامل فيروس أو
ميكروب، وكذلك عند قضاء الإجازة في أماكن تتوطن فيها الحمى الشوكية.

اهم أسباب الوقاية تتمثل في التحصين لك ولجميع أفراد الأسرة.

أمراض تنتقت من خلال الحشرات

كالملاريا والحمى الصفراء، وهذه تنتقل عن طريق الحشرات وخصوصاً البعوض الذي

يتوالد بكثرة في أماكن البرك والمستنقعات الراكدة، وتهاجم الملاريا الكبد
وكرات الدم الحمراء.
أعراضها تتمثل في : حمى، ورعشة، وتعرق شديد.
الوقاية منها تتمثل في:

1-مكافحة الحشرات بالطرق الكيميائية.
2-استخدام الناموسية عند النوم.

شاركها

اترك تعليقاً