القناعة كنز .. فيلم قصير يعلمك ان تكون راضيا
إن القناعة تعني أن يرضى العبد بما قسمه الله وأعطاه من النعم؛ من صحة وعافية، ومال ومسكن وزوجة، وأن يرى أنه أفضل من جميع خلق الله، وأن يلهج لسانه دائمًا بالذكر والشكر للمُنعم، فيقول: “الحمد لله الذي فضَّلني على كثير من عباده المؤمنين”، وألا يتسخط المقدور، ويزدريَ نعمةَ الله ومنَّته عليه، ويستصغرها، أو أن يرى أنه يستحق أكثر من ذلك.
﴿ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ﴾ [الفجر: 15 – 17].
تأملوا سيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، وسيرة الصحابة من السابقين الأولين رضوان الله عليهم، كيف كان عيشهم كفافًا، ورزقهم بسيطًا، ولم ينظروا إلى مَن حولهم من الأمم؛ كالروم، أو الفُرس، وما أُغدق عليهم من النعم ومتاع الحياة؛ لأنهم يعلمون أن الغنى الحقيقي هو غنى النفس، وسعادة القلب، وسلامة الصدر، وراحة البال، وهدوء الخاطر، وقد سُئلت الصِّدِّيقة عن عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت أنه يمرُّ الهلال والهلالان على بيتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يوقَدُ فيه نار، وَقُوتُهُم الأسودانِ؛ التمر والماء، وكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ينام على حصير حتى يؤثر في جنبه، ويرى أنه في نعمة كبرى، ومنة عظمى، تستوجب منه شكرها، والقيام بحقها، بل كان صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتفطَّر قدماه، ويقول: ((أفلا أكون عبدًا شكورًا؟!)).
القناعة كنز .. فيلم قصير يعلمك ان تكون راضيا
الله تحفه رائع ..اللهم اجعلنا راضين و ارضي عنا يارب
الله تحفه .. اللهم اجعلنا راضين و ارضي عنا يارب