مفهوم – قالت جمانة عنتر مديرة الاتصال المؤسسى لموقع فيس بوك فى الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا الشرقية والوسطى، فى تصريحات صحفية، إن توقيف نشر عبارة «استغفر الله العظيم» على الفيس بوك كان تقنيا بحتا، وليس له علاقة بأى توجه سياسى أو دينى من قريب أو بعيد.
وأضافت أن توقيف نشر عبارة «استغفر الله العظيم» كان لفترة مؤقتة، ومن ثم أعيد نشرها وتفعيل العبارة على الفيس بوك، وبالتالى تم تصويب المسألة. وبينت أن تكرار العبارات على الفيس بوك لعدة مرات يجعل نظام المراقبة يوقفها بشكل مؤقت لحين استدعاء خبير المحتوى المتخصص فى اللغة المكتوبة بها العبارة، والذى بدوره، يوضح مضمونها للمعنيين الذين يتخذون القرار بإعادة نشر العبارة أو عدمه، وهو ما جرى بخصوص عبارة «استغفر الله العظيم»، التى أعيد نشرها.
وقالت إن عدد مستخدمى الفيس بوك يربو على 1300 مليون شخص، وإن تكرار العبارات والمصطلحات بنسب عالية من قبل المستخدمين يحفز النظام التقنى على إيقافها وتمحيصها أمنيا ولغويا ومن ثم اتخاذ القرار بشأنها.
وكان العديد من مستخدمى الشبكة الاجتماعية العالمية فيس بوك فى المنطقة العربية عبروا عن استهجانهم، واستغرابهم من الخطوة التى أقدمت عليها إدارة الشركة العالمية بمنع المستخدمين من كتابة عبارة الاستغفار «استغفر الله العظيم» – منفردة وحدها بهمزة الوصل كـ «بوستات» على صفحاتهم الشخصية، وتوجهها لإقفال حساب الذى يكتبها بهذه الطريقة بدعوى حماية المستخدم أمنيا.
وتزايد خلال اليومين الماضيين الجدل والتساؤل بين أوساط مستخدمى الفيس بوك من الأردنيين حول مبررات هذا الحظر على هذه العبارة التى يستخدمها الكثير من العرب والمسلمين فى حياتهم اليومية الواقعية أو الافتراضية، معتبرين ذلك تعديا على حقهم فى استخدام العبارات الدينية التى يتداولونها باستمرار.
بيد أن الرسالة التحذيرية التى تظهر للمستخدم عندما يكتب «استغفر الله العظيم» – بهمزة الوصل – كحالة أو بوست على صفحته الشخصية، تؤكّد أن الأمر ليس له علاقة بالدين أو السياسة، وليس هجوما على المستخدمين المسلمين، ولكن رسالة فيس بوك التحذيرية تقول إن هذا الإجراء أمنى تقنى كون هذه العبارة تعدّ منشوراً يحاول العديد من المستخدمين أو التطبيقات – التى قد تكون مزيفة – نشره بكثافة فى وقت واحد، ما قد يؤشّر ليكون اختراقا للحساب أو محاولة ذلك.