مفهوم – ما هي علامات ليلة القدر ؟
الجواب:
ليلة القدر وإن كانت لا تعلم أي ليلة هي على الراجح، إلا أنها محصورة في العشر الأواخر من رمضان، ولم يقتصر الشرع على هذا الحصر، بل أخبر ببعض العلامات التي تميز تلك الليلة رغبة في استباق الخير فيها والتزود للآخرة.
وهناك علامات في أثنائها، وعلامة بعد انقضائها، فالأولى بمثابة المرغب المنشط على إحيائها، والأخرى بمثابة المبشر لمن عمل الصالحات فيها، والمحسَّر لمن ضيع وفرط.
فأما العلامات التي في أثنائها فمنها ما رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح».
ومنها ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة»، قال بعض العلماء: فيه إشارة إلى أنها تكون في أواخر الشهر، لأن القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر.
وإليكم ملخص بعلامات ليلة القدر:
– تأتي ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان».
– ذكر الشيخ ابن عثيمين أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات لاحقة. فأما العلامات المقارنة فذكر منها: قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة، و طمأنينة القلب، وانشراح الصدر من المؤمن، و أن الرياح تكون فيها ساكنة. وأما العلامات اللاحقة التي لا تظهر الا بعد أن تمضي فذكر منها أن الشمس تطلع في صبيحتها من غير شعاع أو حمراء، ودلل لذلك بحديث أبي بن كعب – أنه قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها».
– وأشار ابن حجر إلى قول الإمام الطبري عن قوم عن علامات ليلة القدر : أن الأشجار في تلك الليلة تسقط إلى الأرض ثم تعود إلى منابتها، وأن كل شيء يسجد فيها، وروى البيهقي في «فضائل الأوقات» من طريق الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة أنه سمعه يقول: إن المياه المالحة تعذب تلك الليلة، وروى ابن عبد البر من طريق زهرة بن معبد نحو
– ليلة القدر معتدلة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة وذلك بحسب ابن حجر في شرحه للحديث عن علامات ليلة القدر.
– كثرة الملائكة في ليلة القدر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى »، رواه ابن خزيمة وحسن إسناده الألباني.