مفهوم – السؤال: ماذا افعل لتقليل استهلاك السكر يوميا؟
الجواب: يقول خبراء التغذية إن الإنسان يجب أن يحصل من السكر على 5 في المئة فقط من السعرات الحرارية التي يحتاجها يوميا، أي حوالي سبع ملاعق صغيرة.
لكن معظم الناس يستهلكون أكثر من ضعف هذه الكمية حاليا، أي حوالي 14 ملعقة صغيرة.
مزايا تقليل استهلاك السكر يوميا:
التقليل من السكريات المضافة يخفض من مستوى ضغط الدم
تعتبر السمنة إحدى النتائج الرئيسية للإفراط في تناول السكر المضاف، وهي بدورها عامل خطر رئيسي لارتفاع ضغط الدم، حيث أظهرت دراسة جديدة أن إضافة السكريات الغذائية إلى النظام الغذائي، يمكن أن يرفع ضغط الدم بالإضافة إلى التسبب بالسمنة، وهذا ليس بالشيء البسيط، فارتفاع ضغط الدم يزيد من عبء العمل على القلب والأوعية الدموية، كما يمكن أن يسبب التلف لكامل نظام الدورة الدموية مع مرور الوقت، وهذا في النهاية يمكن أن يؤدي للإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وتلف الكلى، وأمراض الشرايين، وغيرها من حالات الأمراض التاجية خطيرة.
التقليل من السكريات المضافة يخفض من مستوى الكولسترول في الدم
إن الأشخاص الذين يستهلكون الكثير من السكر المضاف يكونون أكثر احتمالاً لأن تكون مستويات الـ(HDL) أو الكولسترول الجيد منخفضة لديهم، وبذات الوقت تكون مستويات الـ(LDL) أو الكوليسترول السيئ ومستويات الدهون الثلاثية أو الدهون في الدم مرتفعة لديهم، والجدير بالذكر أن الكولسترول السيئ والدهون في الدم تساهم في سد الشرايين والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
التقليل من السكريات المضافة يقلل خطر الإصابة بالنوبة القلبية
وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً غنياً بالسكريات المضافة يكون لديهم زيادة ملحوظة في خطر الإصابة بالأزمات القلبية مقارنة مع أولئك الذين يتناولون كميات أقل من السكريات المضافة، لذلك حاول إدخال تغيير بسيط على نظامك الغذائي كالتخلص من المشروبات الغازية لخفض مخاطر إصابتك بالنوبات القلبية، حيث وجدت إحدى الدراسات أن المشروبات المحلاة بالسكر ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، وتبعاً لـ(داريا لونغ غيليسبي)، وهي طبيبة في قسم الطوارئ في مستشفى جامعة ايموري، كل علبة إضافية من المشروبات الغازية أو أي من المشروبات السكرية الأخرى، تعمل رفع خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 25%.
التقليل من السكريات المضافة يجعل العقل أكثر تيقظاً
قد يكون من المعروف بأن السكريات تقوم الإضرار بمينا الأسنان، ولكن ما هو أكثر ترويعاً هو أن هذا السكر يمكن أن يضر بقوة العقل أيضاً، حيث بينت البحوث أن تناول الكثير من السكر يمكن أن يسبب ضعف وظيفة الإدراك ويقلل من البروتينات التي تعتبر ضرورية للذاكرة والقدرة على الاستجابة، كما أظهرت إحدى الدراسات التي تم إجراؤها على الفئران التي كانت تتغذى على السكر أنها أصبحت أبطأ وأظهرت قلة نشاط في المشابك الدماغية عند مقارنتها مع الفئران في المجموعة الضابطة، كما أنه وبحسب (لونغ غيليسبي) فإن تناول كميات كبيرة من السكر يرتبط بالإصابة بمتلازمة الأيض، وهي مجموعة من الحالات المترابطة التي لا تشتمل فقط على تراجع الوظائف الإدراكية، ولكن ربما على أحداث تغييرات في البنية الدماغية أيضاً.
التقليل من السكريات المضافة يقلل من احتمال الإصابة بمرض الزهايمر والخرف
إن النظام الغذائي الغني بالسكر المضاف يقلل من إنتاج مادة كيميائية تعرف باسم عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (BDNF)، والتي تساعد الدماغ على تشكيل الذكريات الجديدة وتذكر الذكريات القديمة، ولكن عادة ما تكون مستويات الـ(BDNF) منخفضة بشكل خاص لدى الأشخاص الذين لديهم ضعف في أيض الجلوكوز (مرضى السكري ومرضى ما قبل السكري) وهذا الانخفاض في مستويات (BDNF) يرتبط بالإصابة بالعته ومرض الزهايمر.
التقليل من السكريات المضافة يقلل من احتمال الإصابة بالاكتئاب
أظهرت إحدى الدراسات أن كبار السن الذين يشربون أكثر من أربعة حصص من المشروبات الغازية يومياً يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 30% من الأشخاص الذين يشربون المياه غير المحلاة أو القهوة أو الشاي، حيث أنه ولكي يعمل الدماغ بشكل صحيح، فإنه يعتمد على الإمدادات الثابتة من المواد الكيميائية مثل الجلوكوز والأنسولين، فعندما يدخل الجلوكوز –السكر- إلى الجسم، يعمل الانسولين على فتح أبواب الخلايا للسماح له بالدخول إليها، ولكن عندما يواجه الدماغ ارتفاع مستمر في مستوى السكر، يصبح الأنسولين أكثر حصانة من آثاره، وبالتالي أقل فعالية، وهذا بدوره يؤدي للإصابة بالاكتئاب والقلق.
التقليل من السكريات المضافة يخلصك من الإدمان على الأطعمة الحلوة المذاق
تظهر الأبحاث أن الحيوانات التي يتم إعطاؤها كميات كبيرة من السكر يظهر عليهم أعراض الإدمان الجسدي وعلامات الانسحاب، وما يحدث هو أن إفراز الدوبامين – وهو الناقل العصبي الدماغي الذي يؤدي للشعور بحالة جيدة- يزداد أثناء امتصاص السكر، ولكن المشكلة تكمن في أن تناول كميات متزايدة من السكر يؤدي إلى إيقاف الإشارات الصحية للدوبامين، وهذا يعني أن إطلاق الإشارات العصبية التي تعزز من الشعور الجيد سيتطلب تناول المزيد والمزيد من السكر، كما وقد أظهرت إحدى الدراسات، أن رؤية شراب ميلك شيك (Milkshake) ينشط مراكز المكافأة العصبية ذاتها التي ينشطها الكوكايين بين الأشخاص الذين يعانون من عادات طعام تسببت لهم في الإدمان.
التقليل من السكريات المضافة يحافظ على شباب البشرة
إن الإكثار من تناول السكر المضاف يمكن أن يجعل الجلد باهتاً ومجعداً، وهذا يرجع إلى عملية تكوين الغليسين، حيث يعمل السكر الذي يوجد في مجرى الدم على تشكيل مواد تدعى (AGE)، وهذه المواد تتلف الكولاجين والإيلاستين، التي تعتبر الألياف البروتينية التي تبقي الجلد مروناً ومحافظاً على شكله، وهذا الضرر بدوره يؤدي إلى حدوث التجاعيد والترهل، كما أن هذه المواد تعطل الأنزيمات الطبيعية المضادة للأكسدة في الجسم، مما يترك البشرة أكثر عرضة للإصابة بأضرار أشعة الشمس.
التقليل من السكريات المضافة يحافظ على نقاء البشرة
تبين بأن الأطعمة السكرية التي تحتوي على مؤشر جلايسيمي مرتفع، يكون لها تأثير على شدة انتشار حب الشباب لدى الأشخاص، وذلك بسبب التقلبات الهرمونية التي تؤدي إليها، كما وقد تم ربط الالتهابات الناجمة عن تناول السكر الزائد بأمراض جلدية أخرى أيضاً، مثل الصدفية.
التقليل من السكريات المضافة يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري
تظهر الأبحاث أن شرب كوب أو كوبين (أو أكثر) من المشروبات السكرية يومياً يزيد من فرص تطوير مرض السكري من النوع 2 بنسبة 26%، وذلك بسبب ارتفاع مقاومة الأنسولين الناجمة عن زيادة كمية السكر وسكر الفواكه والجلوكوز والأشكال الأخرى من السكر، وبهذا فإن السكر لا يعود بإمكانه أن يدخل إلى الخلايا ويبقى عالقاً في مجرى الدم، وهذا الارتفاع في مستويات السكر في الدم يؤدي للإصابة بمقدمات السكري وفي النهاية الإصابة بمرض السكري الفعلي.
التقليل من السكريات المضافة يمكن أن يساعد على منع الإصابة بمرض الكبد الدهني
تشير البحوث إلى أن إتباع نظام غذائي غني بالسكر المضاف يمكن أن يفاقم من مرض الكبد الدهني، وهو في الواقع أحد أكثر الأمراض شيوعاً، وتبعاً لـ(مارك هيمان)، مؤسس مركز (Ultra Wellness) ورئيس مجلس إدارة معهد الطب الوظيفي، فإن هذا المرض ينجم في الأساس عن الارتفاع الحاد في الأنسولين الذي يسببه السكر والذي يدفع الدهون إلى خلايا الكبد، مما يسبب الالتهاب وتشكل الندوب، ويعتبر هذا المرض عامل خطر رئيس يمكن أن يؤدي للإصابة بمرض السكري، والنوبات القلبية، وحتى السرطان.
التقليل من السكريات المضافة يجعل رائحة الفم أفضل
لقد سمعنا مراراً وتكراراً العلاقة بين الحلوى وتسوس الأسنان، وسبب ذلك يعود إلى أن السكريات تقدم مصدر غذائياً سريعاً للبكتيريا يساعدها على الانقسام بسرعة، وهذا يتسبب في تراكم الترسبات ويجعل رائحة الفم في الصباح مقرفة.
التقليل من السكريات المضافة يجعل التنفس أسهل
تشير الدراسات إلى أن بعض الأنماط الغذائية، بما في ذلك إتباع نظام غذائي غني بالسكريات، يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للمعاناة من الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وهي من الأمراض المنتشرة على المستوى العالمي في عصرنا هذا.
التقليل من السكريات المضافة يعطي المزيد من الطاقة
تشير الدراسات إلى أن السكريات الغذائية المضافة يمكن أن تقلل من نشاط خلايا (أوركسن)، وهذه الخلايا هي في الأساس الناقلات المنشطة في أجسادنا، فهي تحفز اليقظة، وتحرض عملية التمثيل الغذائي، وتبقي نظامنا في حالة من الحركة والإنشغال، ولكن عندما يتم إيقاف تشغيل خلايا (أوركسن) أو، يتم تثبيط انتاج هذه الخلايا، فإننا نبدأ بالشعور بالنعاس والكسل، وهو ما يفسر حاجتنا لأخذ قيلولة بعد الغداء الذي تناولنا ضمنه الكثير من السكريات.
التقليل من السكريات المضافة يقلل من حدة الرغبة الشديدة في تناول الطعام
إن الإفراط في استهلاك السكر يؤدي إلى إنتاج هرمون جريلين، وهو الهرمون الذي يعطي إشارت الجوع للدماغ، لذلك فإن التخفيف من تناول الحلويات يعني أنك لن تشعر بالجوع، لذلك توقف عن تناول الأطعمة المصنعة والمحلاة، للحد من أن الشعور المزعج بالجوع وتمديد الشعور بالشبع لمدة أطول.
التقليل من السكريات المضافة يقلل من زيارات طبيب الأسنان
كما ذكرنا أعلاه، فإن استهلاك الكثير من السكر يؤدي لتطوير تسوس الأسنان وأمراض اللثة، لذلك فإن وتيرة زيارتك لطبيب الأسنان ستقل إذا ما قمت بالتقليل من تناول الأطعمة ذات المذاق الحلو والمليئة بالسكريات المضافة.