أسوأ هواتف أندرويد

مفهوم – لكل مستخدم تجربة مع أحد الهواتف الذكية ربما تكون ذكريات جميلة مع هاتف ذكي بالفعل أو ذكريات تعيسة مع هاتف سيء، وتعتبر الهواتف العاملة بنظام أندرويد هي الأكثر شيوعًا في العالم، وبالرغم أن طبيعة أندرويد مفتوحة المصدر فتحت الباب أمام الشركات والمطوّرين لتقديم كم لا ينتهي من الإبداعات، إلّا أن هذا يعني أيضًا بأن بعض الشركات لم تُحسِن الاستفادة من ذلك بالشكل الأمثل، ونتيجةً لذلك قدّمت للسوق أجهزة سيّئة السّمعة سواء من حيث الشكل أو تجربة الاستخدام أو كليهما معًا.

سنتحدّث الآن عن بعض أسوأ أجهزة أندرويد التي فشلت فشلًا ذريعًا، والتي ظهرت في الأسواق لفترة قصيرة منذ نشأة أندرويد وحتى الآن، ثم اختفت بسرعة كما ظهرت.

Samsung Galaxy Ace

هذا الهاتف الذي ظهر في العام 2011 ثم تبعته هواتف أُخرى من نفس السلسلة، أساء جدًا لسمعة أندرويد في الأسواق، وذلك بسبب شعبيته العالية بفضل سعره المنخفض، لكن أداءه السيء سبّب لمُستخدميه مشاكل لا حصر لها. ورُبما كان هذا الهاتف هو السبب في ظهور عبارات مثل (أندرويد يُعلّق) و (أندرويد يُهنّج) .. إلخ. لقد أساء هذا الهاتف جدًا لإسم أندرويد في تلك الفترة بسبب واجهة TouchWiz الثقيلة جدًا على العتاد المتواضع حيث نتحدث عن شاشة بدقة 480×320 بيكسل ومُعالج أُحادي النواة بتردد 800 ميغاهرتز والذاكرة العشوائية التي تبلغ 278 ميغابايت، وذاكرة داخلية تبلغ 158 ميغابايت فقط، وكاميرا بالغة السوء. نفس الأمر ينطبق على أجهزة أُخرى سيئة أصدرتها سامسونج بنفس الفترة مثل Fit و Gio و Mini.

Motorola Flipout

قدّم هذا الهاتف ذو الشكل الغريب من موتورولا لوحة مفاتيح قابلة للانزلاق من تحت شاشة مُربّعة الشكل بقياس 2.8 إنش. وناهيك عن المواصفات السيئة حتّى بمقاييس العام 2010، قدّم الهاتف أسوأ تجربة استخدام يُمكن الحصول عليها، حيث حمل واجهات موتورولا القبيحة (التي استغنت عنها كُليًا فيما بعد) والتي كانت سيئة جدًا للاستخدام مع هذه الشاشة الغريبة. ويبدو أن أحدًا لم يشترِ الهاتف الذي اختفى من السوق سريعًا.

HTC Evo 3D

ظهر هذا الهاتف في العام 2011، أثناء موضة الـ 3D التي تلاشت سريعًا، وقدّم شاشة ثلاثية الأبعاد وكاميرتين تلتقطان الصور بالأبعاد الثلاثة كذلك. الجهاز قدّم ما يُمكن اعتبارها واحدة من أسوأ البطّاريات على الإطلاق، ولم يكن هُناك أية فائدة من هذه التقنيات ثُلاثية الأبعاد التي لا يستطيع المُستخدم مُشاركتها مع الآخرين أو الاستمتاع بها إلّا على الهاتف نفسه. الأمر نفسه ينطبق كذلك على هاتف LG Optimus 3D الذي ظهر في نفس الفترة. الهاتفان اختفيا سريعًا من الأسواق حيث كان من الواضح بأن المُستهلك ليس راغبًا بهذا النوع من المُنتجات.

Samsung Galaxy S Beam

لا ننكر بأننا يجب أن نمنح سامسونج نُقطة على فكرة هذا الهاتف، لا بأس من الفكرة بحد ذاتها، لكن هذا الهاتف الذي دمج عارضًا ضوئيًا فشل فشلًا ذريعًا بسبب انخفاض دقة وجودة العارض الضوئي، والحجم الكبير للهاتف. الهاتف ظهر لفترة قصيرة في الأسواق قبل ثلاث سنوات ثم اختفى. وفي العام الماضي أعلنت سامسونج عن Galaxy Beam 2 للسوق الصينية لكننا لم نعد نسمع عنه وليس لدينا أي فكرة إن كان قد تم طرحه فعلًا أم لا.

Garminfone

لجأت شركة Garmin المُتخصصة بصناعة أجهزة الملاحة إلى شركة أسوس لصناعة هذا الهاتف الذي يحتل موقعه بجدارة في هذه القائمة. كانت فكرة الهاتف هي تركيزه على تقديم خدمة الملاحة عبر GPS. شكل الهاتف كان بشعًا، ومما زاد الأمر سوءًا هو استخدام أسوس لواجهات مُخصصة لا تُطاق، والأداء كان مُريعًا، والبطارية كانت نكتة، وفي النهاية كان يُمكن لأي مُستخدم الحصول على ميزات خرائط جوجل مجانًا على أي هاتف أندرويد، لهذا السبب لم يشترِ أحد تقريبًا مثل هذا الهاتف الذي راح من دون رجعة.

Kyocera Echo

تبدو فكرة هذا الهاتف لا بأس بها من حيث المبدأ: شاشتان، كل واحدة منهما بقياس 3.5 إنش، بحيث يُمكن استخدام الشاشة السُفلى كامتداد للشاشة في الأعلى. مثل أن تظهر لوحة المفاتيح في الأسفل بحيث يستطيع المُستخدم الكتابة براحة أكبر، أو يظهر معرض الصور في الأسفل وتظهر الصورة التي يضغط عليها المُستخدم بقياس كبير في الشاشة العُليا. لكن المُشكلة أن التطبيقات التي تم تصميمها لدعم فكرة الشاشتين كانت لا تتجاوز التطبيقَين أو الثلاثة، كما أن استخدام الشاشتين كشاشة واحدة كبيرة كان فكرة سيئة بسبب الخط الأسود العريض الفاصل بين الشاشتين، اضف إلى ذلك حجم الجهاز وشكله البشع وأداؤه السيء. أصبح هذا الهاتف نسيًا منسيًّا بعد فترة قصيرة من طرحهِ.

Samsung Continuum

أثارت سامسونج الكثير من الضجة عن هاتفها Continuum قبل الإعلان عنه، حيث ذكرت أنها بصدد الإعلان عن فكرة جديدة في عالم الهواتف، وكانت النتيجة هذا الهاتف. حسنًا، الفكرة بحد ذاتها ليست بهذا السوء، إذ يُقدم الهاتف شاشتين، واحدة رئيسية بقياس 3.4 إنش، وشاشة ثانوية بقياس 1.8 إنش في الأسفل يُمكن تخصيصها لعرض عناوين الأخبار وأسعار الأسهم واستقبال الرسائل أو الحصول على تحديثات فيسبوك وتويتر دون الحاجة لتشغيل الشاشة الرئيسية.

قما قُلنا الفكرة ليست سيئة، لكن سامسونج طرحت هذا الهاتف بنسخة أندرويد 2.1 في حين كنّا في ذلك الحين على أبواب نسخة أندرويد 2.3. أضف إلى ذلك بأن الشركة لم تفتح المجال للمطوّرين من أجل الاستفادة من الشاشة الثانية وأبقتها مُغلقة على بعض الميّزات الافتراضية البسيطة، حيث يبدو بأن سامسونج أهملت هاتفها تمامًا وتوقفت عن الحديث عنه ودعمه وتطويره، وهجرت هاتفها قبل أن يهجره المُستخدمون أنفسهم.

Samsung Behold 2

رغم أننا كُنا قد دخلنا في عصر الهواتف الذكية، أصدرت سامسونج هذا الهاتف بتصميم الهواتف (الغبية) بكثير من الأزرار في الأسفل. هذا الهاتف الذي حمل نسخة أندرويد 1.5 لم يكن يعمل بواجهة TouchWiz بل بواجهة ثُلاثية الأبعاد عجيبة التصميم والخصائص كان تنفيذها سيئًا وأداؤها سيئًا ولم تلقَ الكثير من الإقبال، مما دعى سامسونج إلى قتل الفكرة وإيقاف بيع هذا الهاتف نهائيًا.

LG Optimus Vu

ما هذا الشيء؟ هذا هاتف LG Optimus Vu الذي قررت إل جي طرحه بشاشة شبه مُربّعة، وبشكل غريب يصعب حمله ويصعب حتّى وضعه في الجيبة. كانت وجهة نظر إل جي بأن هذا التصميم مُريح أكثر بالنسبة لتصفح الويب وذلك لعرضه محتويات أكثر على الشاشة وهذا صحيح، لكن استخدام الجهاز لكل شيء آخر كان سيئًا، مثل مُشاهدة الفيديو الذي يظهر مُحاطًا بخطوط سوداء عريضة من الأعلى والأسفل، وحتى استخدام التطبيقات المُختلفة.

إل جي لم تستلم وقامت بعد ذلك بإصدار طرازين من Vu تفادت فيهما أخطاء الهاتف الأول حيث لجأت إلى زوايا أكثر تدويرًا بدل الزوايا الحادّة، وإلى جعل الشاشة أكثر استطالة رغم مُحافظتها على نفس الفكرة. لكن الجهاز لم يتم بيعه إلا في السوق الكورية حيث يرغب المُستهلكون هُناك بمثل هذه الفئات من الأجهزة غير التقليدية.

شاركها

اترك تعليقاً