التكنولوجيا الصاعدة في عالمنا

مفهوم – مجالات التكنولوجيا والتقنية مليئة بالأخبار والمحافل ولكن هناك مراحل معينة يجب أن نتوقف عندها لأنها ستكون لحظة فارقة في تطويل مجالات معينة لتقوم بتشكيل العلم والعمل في العام المقبل وهذه أهم 10 مجالات تكنولوجية بدأت في الصعود منذ العام الماضي:

1.     طائرات بدون طيار للزراعة:

تعتمد هذه التكنولوجيا على بناء طائرة بدون طيار بمستشعرات خاصة وكاميرات والإلكترونيات وأنظمة بحيث تكون رخيصة الثمن لتساعد الفلاحين على زيادة المحصول وتقليل الفاقد منه كما يتم استخدامها في إدارة الموارد المائية وإدارة أفضل للدورة الزراعية. قبل هذه التكنولوجيا كان أصحاب المزارع المتطورة يقومون بشراء بعض الصور من القمر الصناعي وتحليلاتها للتأكد من صحة نباتاتهم قبل الحصاد ولكن هذا كان مكلف بشكل كبير وهذه الطائرات قد وفرت لهم الكثير من حيث تأجيرها أو شرائها عندما يكون ثمنها أقل من 1000 دولار كما أنها توفر لهم معلومات أكر دقة وصور أكثر وضوحًا خاصة أنه تقوم بالتصوير تحت السحاب. بالإضافة إلى أنها متوفرة في أي وقت وسهلة الإستخدام.

هذه الطائرات توفر 3 أنواع من المعلومات. الأولى معلومات دقيقة عن المناطق التي يحدث فيها مشاكل في الري أو مشاكل في التربة أو المناطق ضمن المحصول التي قد تكون مصابة بالأوبئة أو الفطريات والتي قد لا تكون واضحة للعين المجردة. ثانيًا توفر هذه الطائرات مجموعة من الصور المرئية والصور الحرارية لمدى صحة النباتات. أخيرًا تعطيك الطائرات المعلومات الضرورية كل ساعة وكل يوم مما يعطيك القدرة على تطوير زراعتك وإدارتك للمزرعة

2.     الهواتف الذكية الذاتية:

تم بناء نماذج معينة لتوفير التأمين عند العمل على الهواتف الذكية. هناك أحد الشركات التي بنت منصة تسمى Silent Circle – تعمل هذه الشركة في تشفير البيانات- قامت ببناء تطبيق عندما تقوم بتثبيته على هاتفك تكون كل مكالماتك الهاتفية أو رسائلتك النصية أو تعاملاتك عبر الإنترنت من خلال خوادهم التي تقوم بتشفير بياناتك بشكل معين لتصبح محمية ضد أي اختراق كان. والكثير يتوقع أن يتم إنشاؤه خلال السنوات القادمة خاصة بعد تحذيرات من هجمات الهاكرز وتوقع إختراقات كبيرة في الأعوام المقبلة

3.     تخطيط المخ أو رسم خرائط المخ Brain Mapping:

بعد عقود من العمل على المخ من أجل زيادة القدرة البشرية على فهم المخ بشكل أفضل وذلك عن طريق العمل على رسم تخطيط للمخ يكون أكثر تفصيلًا من ذي قبل مما يزود أطباء الأعصاب بالمعلومات التي قد تكون الأكثر تعقيدًا لأكثر أعضاء الجسم البشري تعقيدًا.

حقق علماء الأعصاب في السنوات الأخيرة تقدمًا ملموسًا في اتجاه فهم طريقة عمل المخ البشري. وفي السنوات القادمة يحاول المشروع الأوروبي للمخ البشري إنشاء نظام محاكاة محاسبي للمخ في حين تسعى مبادرة المخ الأمريكية وضع خريطة بمن منظور شامل لأنشطة المخ  وفي السنوات القادمة سيصبح هذين المشروعين أهم مصدر للمعلومات عن بناء المخ وكيفية عمله.

4.     الشرائح الإلكترونية الأكثر ذكاءًا Neuromorphic chips:

تريد الشركات التقنية إنتاج شرائح إلكترونية أو ميكروبروسيسور يشبه في عمله ما يقوم به المخ بحيث يمكننا من بناء حواسيب أكثر ذكاءًا وتفاعلًا مع ما حولها. قمت شركة كوالكوم بأول خطوة في هذا المجال عندما بدأت بتصنيع ببعض ألعاب الأطفال وأسرتهم لتحمل خاصية ذكية للاعتناء بمقتنييها من الأطفال. وخلال أواخر هذه السنة 2014 بدأت كوالكوم في التفكير في وصع هذه القدرات الذكية داخل شريحة إلكترونية تستطيع إدارة الطاقة بكفاءة وستتم تسمية هذه الشرائح Neuromorphic chips لأنه سيتم تصميمها لتعمل كالمخ تمامًا أو ما يقرب لفهمنا له حتى الآن مما يعني تصاعد كبير في مجالات الذكاء الإصطناعي وتطوير كيفية التفاعل مع الصورة والصوت.

قد كتبنا من قبل عن تخوفات ستيفين هوكنج من أن تصاعد تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي قد تنقلب على البشر … أعتقد أن هذه التخوفات جديرة بالحساب

5.     تعديل الجينات:

أعلم جيدًا أن هناك خلاف ديني على تعديل الجينات ولكن هذه أحد التكنولوجيات المتنامية في دول العالم للأسف. ولكن هناك بعض العمليات في تعديل الجينات تتم بهدف الوقاية من الأمراض.

يتم تجريب هذه التعديلات على القرود بحيث يتمم استخدام أداة تسمى CRISPR لتعديل الحمض النووي DNA من أجل إعطائها صفات أفضل وهذا بالطبع سيتم تطبيقه على البشر في مرحلة متقدمة.

6.     طباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى الميكرو:

يتم التصنيع خلالها بمواد ذات أنواع مختلفة تساعد على تصنيع أنواع مختلفة وأكثر تعقيدًا من المنتجات. بالرغم من أن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد كانت طفرة واستطعنا من خلالها عمل الكثير إلا أن إمكاناتها لا تزال محدودة خاصة أن المواد التي تتعامل معها لا تزال تنحصر في مجموعة معينة من المواد. ولكن ما رأيك لو أن هذه التكنولوجيا تعاملت مع أنواع أكثر اختلافًا من المواد منها أشباه الموصلات والحبر.

علماء من جامعة هارفارد يعملون على هذا بالفعل. وقد تطورت الأبحاث بحيث استطاع فريق من برنيستون تصنيع أذن إلكترونية ومحاولة الدمج بين الأنظمة الإلكترونية والأنسجة البشرية ولكن هذا المجال لا يزال يحتاج إلى الكثير من التطوير لتصنيع أنظمة مستقرة قابلة للعمل.

7.     عصر الهواتف الذكية:

أصبحنا في عصر الهواتف الذكية التي تكثر كل يوم وتجذ لديها الكثيرين كل يوم من الستخدمين والمطورين لتطبيقاتها أيضًا. بالطبع إحتاج سوق الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية بعض الوقت ليأخذ هذا الإنتشار الواسع نوعًا ما بين الناس و هذا أتاح للكثير من المطورين تصنيع الكثير من التطبيقات التي تخدم مستخدمي هذا القطاع من الإلكترونيات لكي تصبح ذات فائدة أكبر لمستخدميها. وتطورت التطبيقات لتشمل الحوسيبة السحابية والتخزين عليها مثل جوجل وميكروسوفت وأبل و Dropbox.

والجميل أن نوعية هذه التطبيقات لم تتوقف عند ذلك بل أصبح من المثير للاهتمام تصميم تطبيقات للمجموعات العمل المغلقة وتنظيم التواصل بين أعضاء المجموعة كما أن هذه التطبيقات تحاول السماح للمجموعة بمراجعة تعاملاتهم واكتشاف ما تم تنفيذه من خططهم ومراجعة ملفاتهم أيضًا. ترى ما الذي تحمله لنا السنة القادمة من مفاجئات في قطاع الهواتف الذكي وتطبيقاتها؟؟

8.     الواقع الإفتراضي:

30 سنة استرقتها الأبحاث لكي تستطيع وضع مفهوم أو نظرية للواقع الإفتراضي باستخدام ننظارات تكنولوجية متطورة. بدأت هذه التكنولوجيا عندما بتصور للعب بعض ألعاب الفيديو بصورة ثلاثية الأبعاد بحيث تجعلك شخص حقيقي داخل اللعبة. كانت هذه فكرة بالمر لاكي والذي وضع نموذج أولي لتصوره في جراج منزلهم في سن 16.

في سن 21 عامًا كان قد أسس شركة Oculus VR التي اخترعت Oculus Rift وهي عبارة عن نظارة يقوم المستخدم بارتدائها ليرى الواقع الإفتراضي الذي أسس طبقًا للعبة المحلمة عليها. قام الفيس بوك بشراء الشركة بمبلغ 2 مليار دولار في ربيع عام 2014

وبالرغم من أن الفكرة جيدة والنظارة تستخدم تكنولوجيا ذات تقنية عالية إلا أنها لا تزال تحتاج إلى الكثير من العمل لكي تكون متاحة للعامة

9.     الروبوتات الرشيقة:

يعمل علماء الكمبيوتر على تصنيع رجال آليين يستطيعون الوقوف والمش والجري والحركة بشكل طبيعي كإنسان حقيقي في أي ظروف كانت فيها. المشكلة أن هذه التقنية تحتاج إلى فهم كبير لربط طريقة المشي التشريحية لدى الإنسان بالأجزاء الميكانيكية في علم يسمى biomechanical engineering.

Meet Atlas هو رجل آلي بنته شركة Boston Dynamics قبل أن تشتريها جوجل في ديسمبر 2013 يمكنه أن يسير على الأراضي الوعرة والأراضي المستوية العادية ولكنه لا يستطيع أن يحفظ توازنه بسرعة كما أنه يسير كما لو كان رجل أخرق وقيمته العملية محدودة.

عندما يتم تحسين هذه الأدوات التقنية يمكن استخدامها في عمليات الإنقاذ حين وقوع الكوارث كما أنه يمكن أن يقوم بالأعمال الروتينية ويساعد البشر في تحسين حياتهم – مع الإختلاف في وجهة نظر ستيفن هوكنج – وبالرغم من أن Meet Atlas لم يكتمل بعد ولكنه بداية قوية وجيدة في هذا المجال.

10.   شبكات ذكية لتوليد الطاقة من الرياح والشمس:

إستخدام أدوات إدارة المعلومات والذكاء الإصطناعي داخل محطات توليد الكهرباء تساعد في رفع كفاءة توليد الطاقة خاصة مع محطات الطاقة المتجددة.

تم تطبيق الأنظمة الذكية في محطة للرياح شرق كولورادو. تقوم الأنظمة بتحديد سرعة كل تربينة للرياح كل ثانيتين وكل 5 دقائق يتم إرسال بيانات المحطة للخوادم الرئيسية على بعد 100 ميل من المحطة. يتم استخراج معلومات عن الطقس والرياح باستخدام الأقمار الصناعية من أجل رفع كفاءة توليد التوربينات خاصة مع قلة سرعة الرياح.

ولكن المشكلة أن هذا المجال لا يزال تحت الكثير من الأبحاث لوضععه في نطاق التنفيذ على نطاق واسع.

11.   الدفع عن طريق مواقع التواصل:

عام 2014 هو العامل الأول الذي نسمع فيه إمكانية التسوق والدفع عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو أن شركات التقنية تقدم خدمات الدفع عن طريقها. والشكر في ذلك يقدم إلى تطبيقات مث PayPal’s Venom  و Square’s Cash فقد أصبحت هذه التطبيقات شبكات للتواصل الإجتماعي في حد ذاتها مما جعل أبل أول من طبق ما يشبه هذه الخدمات في Apple Pay والفيس بوك يستعد بالفعل في بداية عام 2015 لطرق زر buy الذي يتيح للمستخدمين الشراء والدفع من أي عرض على الفيس بوك بنقرة زر واحدة كما أن تويتر و SnapChat اللذين سحاولون الدخول إلى هذا السوق

12. إنترنت الأشياء internet of things:

هو تواصل مجموعة من الأجهزة الذكية مع بعضها عن طريق شبكة الإنترنت الموجودة وبدأت هذه الثورة في الظهور ها  العام وهي تساعد في طرح أنظمة جديدة وأجهزة جديدة للتواصل وبالفعل بدأت الكثير من الشركات التقنية في العمل عليها مثل جوجل و AT&T وإنتل ومن المتوقع أن تحدث هذه التكنولوجيا ثورة كبيرة جدًا عام 2015

شاركها

اترك تعليقاً