المحليات الصناعية وتحذير من خبراء الصحة

مفهوم – المحليات الصناعية (بالإنجليزية: Artificial Sweeteners) والتي تسمى أيضاً “بدائل السكر”، هي عبارة عن مواد كيميائية تُضاف إلى الأطعمة، والمشروبات لتحليتها، وهي تعطي نفس مفعول حلاوة سكر المائدة، وأحياناً أكثر بآلاف المرات، فيُطلق عليها أحياناً بالسكريات عالية الكثافة (بالإنجليزية: intense sweeteners)، وبالرغم من أنّ البعض من المحليات الصناعية يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، إلا أن استخدامها يكون قليل لأنها حلوة للغاية، مما يجعل المستهلك في نهاية المطاف، يستهلك القليل من السعرات الحرارية التي تكاد لا تذكر أبداً.

سلبيات المحليات الصناعية

في حالة عدم الالتزام بالاستخدام المعتدل للمحليات الصناعية، بسبب الرغبة الشديدة للسكر والحلويات والأطعمة الحلوة، فإنه وبحسب إحدى الدارسات التي أجريت على المحليات الصناعية، يزيد من خطر عدم تحمل الجلوكوز في الجسم، وقد أجريت ثلاث دراسات مستقلة أخرى على الحيوانات، حيث تم اكتشاف أن المحلي الصناعي “أسبرتام” (بالإنجليزية: aspartame) يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، كما أن استهلاكه يمكن أن يؤدي إلى تغييرات معينة في بكتيريا الأمعاء، التي تؤدي أيضاً إلى زيادة في تخزين الدهون في الجسم.

وبحسب ما نقل موقع “ساينس ألرت”، فإن المحليات الصناعية تلحق ضررا كبيرا بالجسم من جراء تأثيرها السلبي والخطير على بكتيريا مفيدة في أمعاء الإنسان، وبالتالي فإن الضرر لا يقف عند احتمال السرطان.

وأكد الباحث في علم الجراثيم، أرييل كوشمار، أنه لا ينصح الناس باستخدام المحليات الصناعية حتى وإن كانت تمنح مذاقا حلو بدون سعرات حرارية.

وقام الباحث بدراسة شملت ستة أنواع من المحليات الصناعية، وأجري الاختبار مئات المرات قصد التوصل إلى نتائج دقيقة، وفي نهاية المطاف، تبين أن هذه المادة الحلوة تؤثر على نمو بعض البكتيريات المفيدة وتكاثرها.

ويؤدي هذا الإرباك لتكاثر البكتيريا إلى خلل في الجهاز الهضمي للإنسان، وبالتالي فإن استخدام المحليات الصناعية مرتين في اليوم الواحد من شأنه أن يؤدي إلى هذه المتاعب الصحية.

ولا يقف ضرر المحلي الصناعي عند هذا الحد فبحسب الباحث ثمة إمكانية لأن تعرقل هذه المادة معالجة السكر العادي في الجسم وباقي الكربوهيدرات.

ويقول كوشمار إنه لا يدعي أن هذه المحليات سامة لكن تأثيرها على البكتيريا المفيدة في أمعاء الجسم يستوجب الحذر لأن من شأن هذا أن يكون مؤذيا للصحة.

 

 

شاركها

اترك تعليقاً