نصائح عن ضبط اطارات السيارة وإطالة عمرها

مفهوم – ضبط اطارات السيارة من الأمور الهامة التي يجب الإهتمام بها، ونستعرض خلال هذه المقالة عدد من النصائح المفيدة عن ضبط اطارات السيارة وطرق إطالة عمرها.

ضغط الهواء داخل الإطارات

يوجد علي غطاء فتحة ملء تانك البنزين عادة تكت (ملصق) صغير مكتوب عليه ضغط الاطارات في جميع أحوال تحميل السيارة وفي بعض السيارات يوجد هذا التكت علي برواز باب السائق تحت الجزء الثابت من الكالون أو في درج التابلوه أو علي غطاء شنطة السيارة من الداخل فمن المهم أن يكون ضغط الاطارات مضبوطا ليعطي أقصي عمر وأحسن جودة وأمان للسيارة والضغط المناسب للاطار هو ما نص عليه كتالوج السيارة والموجود في هذا التكت.

ضغط الكاوتش الأقل من المفروض يسمح لأجناب الكاوتش أن تتحرك بمرونة أكبر وهذا يعطي قيادة ناعمة ومريحة ولكن هذه المرونة الزائدة لحركة الكاوتش تولد حرارة تؤدي إلي انهيار الاطار وتلفه وفي بعض الأحيان يفضل أن يكون ضغط الاطار أعلي من المفروض اذا كان التحميل زائد للسيارة وعند السير علي منحنيات حادة في الطريق وعلي سرعات عالية وذلك حتي يمكن الاحتفاظ بصلابة الأجناب ومنع الاطار من الانزلاق علي الجنط رغم ذلك يجب ألا تتعدي هذه الزيادة الحد المنصوص عليه في الكتالوج ويجب عند ملء الاطار بالهواء أن يكون الاطار باردا فالحركة ولو لمسافة صغيرة للوصول إلي الورشة مثلا تعطي قراءة زائفة لضغط الاطار.

ونجد أن كل الاطارات تسرب هواء ، فالغشاء العازل داخل الاطار يسمح بتسريب جزيئات الهواء ببطء لذلك يجب الكشف علي ضغط الاطار كل شهر وبعد ضبط الاطارات يجب وضع غطاء البالف علي كل عجلة فهو يؤمن عدم تسريب هواء في وجود تسريب هواء -ولو بسيط- في البلف.

ومن الأخطاء الشائعة التي يحرص عليها مالكي السيارات أنه يجب نفخ الإطار أقل من الضغط الموصي به في الصيف لإن درجة حرارة الجو مرتفعة والتي سوف تؤدي إلى ارتفاع ضغط الإطار نتيجة الحرارة الناجمة من الجو، والحقيقةأنه لم يذكر ذلك في الضغط الموصي به لنفخ الإطار من شركات تصنيع السيارات, حيث أن المدون بكتيب مالك السيارة (الكتالوج) أو لوحة البيانات الملصقة بقائم الباب لا يدل على صحة ذلك أنما ذكر رقم واحد لمقدار الضغط بالإطارات الأمامية ورقم واحد لمقدار الضغط بالإطارات الخلفية ولم يذكر درجة حرارة الجو صيفا أو شتاء. وإنما ذكر مع تلك الأرقام إنه يجب أن يتم قياس ضغط الإطار والإطار باردا, حيث أن الهواء يعتبر غاز, فإنه يتمدد مع الحرارة وينكمش مع البرودة وحيث أن الحيز الذي به الهواء (داخل الإطار) مغلق فإن التمدد والانكماش يؤدى إلى زيادة ونقص ضغط الإطار , ففي حالة أن الجو حار سيكون الضغط مرتفع بالإطار نتيجة درجة الحرارة الخارجية ولذلك عند إعادة ضبطه سيحتاج إلى كمية أقل من الهواء للوصول إلى الضغط المطلوب. أما في الشتاء فدرجة الحرارة المنخفضة تؤدي إلى قراءة منخفضة للضغط وعليه يحتاج الإطار إلى كمية أكبر من الهواء للوصول إلى الضغط الموصي به, وهذا مما تسبب في ذلك الاعتقاد.

ولكن هل من الأفضل ملء الاطار بالنيتروجين أم أن الهواء العادي يعتبر كافيا؟

يقول المهندس محمد يعقوب: منذ فترة ليست ببعيدة في مصر ونحن نسمع عن تزويد الإطارات بالنيتروجين وأهميته للسيارة وكيف أنه يجعل ضغط الإطارات ثابت لا يزيد ولا يقل، وانه يجعل سير السيارة مختلف ويعطيها نعومة ومرونة عند المطبات وفوائد اخرى كثير.وأيضا سمعنا عن انه يسبب مشاكل للإطار والسيارة لأنه غاز وهو ليس بديل عن الهواء وأشياء أخرى كثير.
ولكن هل كل ما يقال عنه صحيح؟ إذا كنت ممن لا يعرفون النيتروجين وفوائدة وإذا كنت واحد من الـ 85% الذين لا يفحصوا إطاراتهم دوريا فأنت تحتاج لتعرف ما يلي:

يتكون الهواء الداخل للإطارات من عدة أجزاء وهى:

– 1% بخار ماء وغازات أخرى . ونسبة التسرب الخاصة بهم في الأطار والبلف تكون أسرع 250 مرة من النيتروجين.
– 21% أوكسحين . ونسبة التسرب الخاص به في الأطار والبلف تكون أكبر 3-4 مرات من النيتروجين.
– 78% نيتروجين. وهو أكبر جزء من أجزاء الهواء في الأطار ، وهو جاف وغير قابل للإشتعال.
وبسبب حجمه الكبير فهو أقل جزء من أجزاء الهواء القابلة للتسرب وإختراق الإطار والبلف ويبقى في الإطار لفترة أطول من الأجزاء الأخرى.

كيف يتم توليد النيتروجين لضخه في الإطارات :

أصبح الآن متوافرا عند كثير من الصانعين أجهزة توليد النيتروجين بمختلف الأحجام والانواع،فمنها أجهزة لسيارات الركوب والنقل الخفيف، ومنها أجهزة لسيارات النقل الثقيل والمعدات حتى الطائرات…وكلها تعتمد على فكرة واحدة وهى الإعتماد على توليد الهواء من الكمبروسر ثم توصيله بمجموعة فلاتر تعمل على فصل عناصر المكونة للهواء، فيوجد فلتر لفصل الأكسجين وفلتر لفصل بخار الماء والغازات الاخرى وإستخلاص النيتروجين وتخزينه في تنك منفصل لإستخدامه عند الحاجة.
ولا تختلف معظم الاجهزة بعضها عن بعض في جودة الفلترة للنيتروجين ولكن العامل الاساسي والأهم المسبب للإختلاف ما بين الأجهزة ومن مكان لآخر هو عمل الصيانة وتغير فلاتر الأجهزة حسب الوقت الموصى به من كل صانع… فمن الممكن ان تقوم بتزويد إطاراتك بالنيتروجين ويتضح أن الهواء الداخل به نسبة قليلة جدا من النيتروجين وتكون غير فعالةلذلك يجب اختيار أماكن موثوقة عند تزويد الإطارات بالنيتروجين.

ويجب معرفة أن ضغط الإطارات المضبوط يعتبر من أهم عوامل الحفاظ على الإطارات.

و مزايا النيتروجين هي:

1- تقليل إستهلاك الوقود والحفاظ على البيئة: مع الحفاظ على ضغط الإطار المناسب الموصى به من قبل صانع السيارة يعمل على تقليل المقاومة وإحتكاك الإطارات بالطريق مما يعمل على خفض جهد السيارة وبالتالي تقليل إستهلاك الوقود.
2- إطالة عمر الإطار: عندما يتفاعل الأوكسجين مع المواد المكونة للاطار يسبب الأكسدة ، والأكسدة تجعل المطاط يضعف وتسبب لمكونات الإطار عدم التماسك وتفقدها قوتها.بالإضافة أنه عند السرعة ودرجات الحرارة العالية والضغط الكبير يتفاعل الأكسجين مع البطانات الداخلية للإطار والحزام الداخلي ويسبب تآكل….أما النيتروجين لا يسبب أي من هذا لعدم تأثرة بالمسببات السابقة.
3- يقلل من إنفجار الإطار: بسبب حفاظة على الضغط يعمل النيتروجين على تقليل حدوث إنفجار الإطار , حيث أثبتت الدراسات أن 95% من حوادث انفجار الإطارات سببها زيادة الضغط.
4- يحافظ على جنوط السيارة:بما أنه لا يوجد هواء وبخار ماء والغازات الاخرى المسببة للصدأ فإن النيتروجين نتيجة أنه جاف لا يسبب صدأ للجنوط ويحافظ عليها.
5- يقلل من حدوث إنتفاخ الإطار الجانبي (البالونة):يحدث الإنتفاخ الجانبي للإطار بسبب حدوث إصطدام الجنط بالأرض من حفر ومطبات ويحدث قطع وإنفصال في مكونات الإطار الجانبية ويتخللها هواء مما يسبب حدوث هذا الإنتفاخ.ويزيد من مخاطر حدوث ذلك ضغط الهواء الزائد.لذلك مع وجود النيتروجين وثبات الضغط يقل حدوث هذا الانتفاخ.
وقد يختلف بعض مالكي السيارات مع المهندس محمد يعقوب فبعضهم جرب النيتروجين ولم يشعر بكل هذه المزايا خصوصا في مسألة استهلاك الوقود.. والواقع أن مسألة ملء الاطارات بالنيتروجين مسألة تختلف فيها الأراء فالبعض يجد مميزات كثيرة للنيتروجين ويشعر بها عند استخدامة والبعض الآخر يقلل من كم هذه المميزات والبعض الثالث لايري فرقا بين استخدام النيتروجين أو الهواء.

اطالة عمر الاطارات

يقول المهندس ابراهيم حمودة: لا غني عن الإطارات في كل سيارة صغرت أم كبرت ، غلت أم رخصت ، ومهما تقدمت التكنولوجيا في السيارات فلن تجد بديلا للإطارات في السيارات، والإطارات تؤثر تأثيرا كبيرا في سلامة السيارة علي الطريق ، فانفجار واحدة منهم يمكن أن يؤدي إلي كارثة ان لم يستطع السائق السيطرة علي عجلة القيادة، لذلك وجب العناية الفائقة بالإطارات لأنها من الأجزاء القابلة للاستهلاك والعرضة للاهلاك والتي يجب تغييرها من فترة لأخري من أجل الحصول علي معدلات عالية من الأمن والسلامة أثناء القيادة، وتعتمد فترة تغيير الإطارات علي المسافة التي قطعتها والتي تختلف من اطار لآخر أو عمرها الزمني أيهما أقرب كذلك حالة التآكل في الإطارات أو انبعاجها الذي يؤدي إلي رجرجة السيارة وعدم اتزانها في السير. ومن المهم الحصول علي إطار حديث الانتاج حتي نتجنب أخطاء وعيوب التخزين وحتي نتجنب انفجاراتها ، ويكتب تاريخ الانتاج عادة علي جانب الإطار ويتكون من ثلاثة إلي أربعة أرقام ، أول رقمين من اليسار يدلان علي رقم الأسبوع والرقمين من اليمين يدلان علي سنة الصنع .

ونظرا لارتفاع أسعار الإطارات والرغبة في تقليل نسبة التآكل فيها وحتي يكون التآكل في جميع الإطارات الأربعة تقريبا متساوي كان الاهتمام باطالة عمرها عن طريق السير بسرعات معتدلة وعدم الدخول في منحنيات حادة بسرعة عالية علي الطريق والتقليل من استعمال الفرامل المفاجئة كما يمكننا ذلك عن طريق تدوير الإطارات بمعني فك الإطارات وتبديل أماكنها ، وهي عملية توزيع تآكل الكاوتش علي العجلات الأربعة كلها للحصول علي أطول عمر لها وهي عملية سهلة وبسيطة إذا صح تفعيلها ولكن تعتبر لغز يحتار فيه الكثيرين اذا كان هناك خطأ في تطبيق عملية التدوير فإذا سألت ورش اصلاح الكاوتش عن عملية التدوير هذه سوف نجد اجابات كثيرة مختلفة وربما لا يحبذ القديم منهم هذه العملية بحجة أن التآكل في الكاوتش يبين عيوب التعليق والزوايا فيمكنهم اصلاحها، والكثير من أصحاب هذه الورش يؤكدون أن الأفضل هو تطبيق تعليمات كتالوج السيارة لأن مصنعي السيارات يحاولون قدر الامكان المحافظة علي الإطارات ولا يرغبون في تآكلها أو زيادة هذا التآكل .

الإطارات الأمامية تختلف عن الخلفية بتعرضها لقوي التوجيه في عجلة القيادة لذلك تميل هذه الإطارات إلي التآكل الزائد في الحروف الخارجية التي تنتج من تأثير هذه القوي أثناء الملفات والانحرافات، بالاضافة إلي قوي وأحمال الجر والتعجيل.

واتباع كتالوج السيارة سوف يقلل من تآكل العجلة الواحدة وان كان في بعض الأحيان يسبب هذا التدوير بعض المشاكل ومن هذه المشاكل ما يحدث عندما تنقل كاوتش من جنب السيارة إلي الجانب الآخر فلا توجد أي مشاكل اذا ظلت الإطارات تعمل في مكانها في نفس الجانب ولكن اذا بدلنا العجل الأمامي للسيارة مكان بعضهما البعض تشعر أن السيارة تحدف الي جهة معينة لأن وجود الكاوتش مكانه لفترات طويلة ونتيجة لسخونته بالاحتكاك مع الطريق ثم برودته لمئات أو الاف المرات خلال القيادة يطبع الكاوتش علي الطريق في اتجاه معين ثابت فاذا ما انتقل الإطار إلي الجانب الآخر من السيارة أي أنه يدور في وضع عكس ما طبع عليه يتسبب ذلك في حدف السيارة وفي هذا الوضع يجب ألا نلوم زوايا العجل لأنك لو بدلت العجلتين الأماميتين إلي وضعهما الأصلي سوف تمنع الحدف.

هناك بعض السيارات تستخدم اطارات مقاسها الأمامي يختلف عن المقاس الخلفي وذلك حسب تعليمات الشركة المصنعة فإذا لم تكن هذه الإطارات اتجاهية (ذات اتجاه سير معين) يمكن تدويرها في الجانبين ولكن ليس من الأمام للخلف.

ويتم تبديل الاطارات في فترات ما بين 5000 كم إلي 10000 كم حسب نوع الاطار وتوجيه كتالوج السيارة، ويراعي ضبط ضغط الإطارات بعد التبديل ويفضل عدم دخول الاستبن في عملية التبديل وعدم تغيير اتجاه سير الاطار الموصف باتجاه السهم عليه.
سيارات الجر الأمامي يتم تدوير الاطارات فيها بتحريك الإطارات الأمامية إلي الخلف في نفس الجنب أولا ثم يبدل من الخلف إلي الجهة الاماميه العكسية ثانيا أي يبدأ تبديل العجل الأمامية في مكان العجل الخلفي ثم نقوم بالتبديل العكسي أي العجلة الخلفية شمال مكان الأمامي يمين والخلفي يمين مكان الأمامي شمال.

فى سيارات الجر الخلفى والدفع الرباعى ، نبدأ بتبديل العجل الخلفى مكان الامامى فى نفس الجانب ثم يبدل الى الجهة العكسية .
لابد من تبديل الإطارات إذا ما ظهر تآكل أو علامات استهلاك للكاوتش ونظرا لان ضغط الهواء داخل الإطارات يلعب دورا كبيرا في استهلاك الكاوتش ، فهناك الأجهزة الحديثة في بعض السيارات لرصد ضبط ضغط الهواء في الإطارات بهدف تحسين أداء السيارة بشكل عام وتعمل هذه الأجهزة وفقا لنظرية الاستشعار عن بعد حيث يتم تركيب واحد في كل اطار وتعمل علي مراقبة ضغط الهواء وتنبيه السائق بأي انخفاض في الضغط وتعتبر هذه التقنية من التقنيات الرائعة ولكنها لا تعتبر بديلا عن الوعي الذاتي للسائق في صيانة الإطارات.

شاركها

اترك تعليقاً