علماء يضعوا نهاية لمشكلة التبرع بالدم من خلال تحويل فصيلة الدم

مفهوم – يقول علماء إنهم ربما حددوا بكتيريا الأمعاء التي يمكنها تحويل فصيلتي الدم A وB إلى الفصيلة O، التي يرتفع الطلب عليها في حالات الطوارئ الطبية والكوارث الطبيعية.

ويُعرف الأشخاص الذين يملكون فصيلة الدم O- بأنهم “متبرعون عالميون”، ما يعني أنهم يستطيعون التبرع بالدم لأي شخص يملك أي نوع من فصائل  الدم.

ولكن مع وجود 6.6% فقط من سكان الولايات المتحدة ممن يحملون فصيلة  الدم O-، وتبرع أقل من 10% من السكان بالدم، فإن بنوك الدم غالبا ما تعاني من نقص شديد.

إلا أن العلماء في جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، يقولون إنهم اكتشفوا إنزيما موجودا في الأمعاء البشرية، يمكن أن يحول أنواعا أخرى من فصيلة الدم إلى O-، ما يضع نهاية لمشكلة نقص الدم في حالات الطوارئ.

ونحن نعلم بوجود 4 فصائل دم رئيسية: A وB وO وAB، ويتم تمييز كل منها عن طريق السكريات المعروفة باسم المستضدات، والتي تسبب إنتاج الجهاز المناعي للأجسام المضادة.

وفي كل مجموعة، هناك بروتين يسمى عامل Rh، وهو إما إيجابي أو سلبي، ما يؤدي إلى 8 أنواع من الدم. وتمنح فصيلة الدم O، وعلى وجه التحديد O-، مالكها لقب “المانح العالمي”، لأنها تفتقر إلى مستضدات A وB.

ولهذا السبب، يقول الدكتور ستيفن ويزر، الأستاذ في قسم الكيمياء بجامعة كولوكبيا البريطانية، إن العلماء يحاولون إيجاد طريقة لتعديل الدم المتغير عن طريق الإنزيمات.

ولمعرفة أفضل الإنزيمات المرشحة، استخدم الدكتور ويزر وزميله في UBC، تقنية تسمى metagenomics، وهي دراسة المواد الوراثية للمجتمعات الميكروبية الموجودة في العينات البيئية.

وركز العلماء على الميكروبات الموجودة في الأمعاء البشرية، التي تتمثل مهمتها في تحطيم السكريات. ومن هناك، تم إدخال الميكروبات إلى سلالات E coli، لتحديد الجينات التي ترمز للإنزيمات المحطمة للسكر.

ووجدوا مرشحا في الإنزيمات يزيل السكريات من mucins، وهي بروتينات تبطن جدار الأمعاء.

وبعد ذلك، اختبروا فعالية الإنزيمات عند إزالة المستضدات من فصيلتي الدم A وB، كما تبين لهم أنها أكثر فعالية بنسبة 30% من الإنزيمات السابقة التي تم اختبارها.

وقال ويزر إنه يجب اختبار الإنزيمات على نطاق أوسع، حتى يتمكن من بدء التجارب السريرية.

وقدم العلماء النتائج الأخيرة في الاجتماع والمعرض الوطني للجمعية الكيميائية الأمريكية في بوسطن، ماساتشوستس.

شاركها

اترك تعليقاً