كل ما تريد معرفته عن الإنترنت الفضائي الذي ينوي إيلون ماسك إطلاقه

مفهوم – أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX، أن خدمة Starlink الخاصة بالشركة ستكون متاحة في مواقع معينة في غضون ستة أشهر، مع إصدار تجريبي خاص في ثلاثة فقط، حيث يحلم ماسك بتزويد العالم بإنترنت عالي السرعة باستخدام الأقمار الصناعية في مدار منخفض، وقد يصبح قريبًا حقيقة.

ووفقا لما ذكره موقع صحيفة ديلى ميل البريطانية، أشار ماسك في الماضي إلى أن المشروع يحتاج إلى 400 قمر صناعي على الأقل ليتم إطلاقه، وأرسل منذ أيام 60 جهازًا إضافيًا إلى الفضاء، ليصل المجموع إلى 422.

يهدف المشروع إلى جعل الأجهزة تشكل كوكبة حول الكوكب من مسافة 200 ميل إلى 700 ميل فوق السطح ونقل البيانات إلى المحطات والعملاء على الأرض.

سنتعرف خلال هذه المقالة على الإنترنت الفضائي والمعدات المطلوبة لعمله وكيفية عمله وسرعته.

ماذا يعني الانترنت الفضائي

إحدى طرق الاتصال بالإنترنت باستخدام الأقمار الصناعية ودون الحاجة لأي كابلاتٍ أو أسلاكٍ، فقد استبدلت بأطباقٍ لإرسال الإشارة إلى القمر الصناعي واستقبالها منه للوصول إلى شبكة الإنترنت، حيث تنتقل الإشارة عبر مسافاتٍ طويلةٍ ما يجعل سرعة الإنترنت الفضائي أقل من السرعة التي توفرها الكابلات وخطوط الهاتف الأرضية.

ولذلك تسعى الجهات المسؤولة عن الإنترنت الفضائي إلى تحسين السرعة قدر الإمكان. أكثر مستخدمي هذا الإنترنت هم سكان المناطق الريفية النائية والبعيدة عن المدن الكبرى حيث تفتقر لوجود شبكات الاتصال الأرضية المختلفة.

المعدات المطلوبة لعمل الانترنت الفضائي

كما قلنا سابقًا لا يوجد حاجةٌ لاستخدام أي كابلاتٍ للاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية فقد اعتمدت المعدات التالية

جهاز كمبيوتر ومودم (راوتر)

من المؤكد سيحتاج الاتصال بالإنترنت الفضائي إلى جهاز كمبيوترٍ أو هاتفٍ ذكيٍّ أو أي جهازٍ قادر على الاتصال بالإنترنت لاستخدامه، ويجب أن يكون موصولًا مع جهاز مودم (راوتر) موصول بدوره مع طبق القمر الصناعي المثبت عند المستخدم، حيث تكمن مهمة المودم باستقبال الإشارة القادمة من الطبق وفك تشفيرها ثم نقل المعلومات إلى الكمبيوتر ليتمكن من التعامل معها، ولا بد من التذكير بإمكانية توصيل المودم مع الكمبيوتر لاسلكيًّا باستخدام شبكة الواي فاي أو سلكيًّا باستخدام كابل Ethernet.

طبق الأقمار الصناعية

يُثبَّت طبق الأقمار الصناعية في منطقةٍ تسمح بتوجيهه بدقةٍ إلى القمر الصناعي لإرسال الإشارات إليه واستقبالها منه، ويوصل بكابلٍ خاصٍ مع المودم.

قمر صناعي في الفضاء

تُطلق الجهة المسؤولة عن الإنترنت الفضائي قمرًا صناعيًا يدور في الفضاء على ارتفاع ٢٢٠٠٠ ميل فوق خط الاستواء، وبنفس سرعة دوران الأرض بحيث يبقى قادرًا على استقبال الإشارة وإرسالها إلى مزود الخدمة hub.

مركز التحكم بالشبكة NOC

وهو المركز المسؤول عن الحصول على المعلومات من عمود الإنترنت الفقري internet backbone وإرسالها عن طريق القمر الصناعي إلى المستخدم.

مبدأ عمله

تنتقل البيانات عبر الإنترنت الفضائي مرتين ذهابًا وإيابًا، فعندما يدخل المستخدم إلى أحد مواقع الويب يرسل الكمبيوتر الطلب عبر المودم إلى الطبق الذي يرسله بدوره إلى القمر الصناعي في الفضاء.

يستقبل القمر الإشارة التي تحمل الطلب ثم يعيد إرسالها إلى مركز الخدمة hub التابع للمزود والمتصل بدوره مع شبكة الإنترنت.

يأخذ مركز الخدمة المعلومات الخاصة بموقع الويب المطلوب ويُعيد إرسالها على شكل إشارةٍ إلى القمر الصناعي، يستقبل القمر الإشارة القادمة من مركز الخدمة ويعيد إرسالها إلى الطبق الموجود لدى المستخدم، تنتقل الإشارة من الطبق إلى المودم الموصول معه، الذي يحلل البيانات الموجودة فيها وينقلها بدوره إلى الكمبيوتر فيفتح موقع الويب المطلوب.

سرعة الانترنت الفضائي

تصل سرعة التحميل عبر الإنترنت الفضائي إلى حوالي ١٢ ميغابايت في الثانية ما يعني أنه إنترنتٌ سريعٌ، لكن هذا لا يجعله خيارًا جيدًا دائمًا للتحميل مقارنةً بطرق الاتصال الأرضية مع شبكة الإنترنت، فمثلًا عند تحميل صورةٍ إلى حسابٍ على فيسبوك أو القيام ببثٍ مباشرٍ على تويتش سيحتاج الأمر للانتظار طويلًا أكثر من مرةٍ حتى اكتمال التحميل.

تختلف سرعة الإنترنت الفضائي بحسب استخداماته فعند تصفح مواقع الويب والوصول إلى البريد الإلكتروني سيصبح الإنترنت بطيئًا، بينما سيلاحظ الفرق عند استخدامه للحصول على بث القنوات التلفزيونية مثل نيتفكلس.

ميزاته

يتفرد الإنترنت الفضائي بميزاتٍ تجعله مختلفًا عن بقية طرق الاتصال بشبكة الإنترنت

تغطية تشمل مختلف أنحاء العالم

استخدام الإنترنت بسرعةٍ عالية

التكلفة المنخفضة

الموثوقية

شاركها

اترك تعليقاً