كيف نبدأ عام دراسي جديد بدون ضغوط نفسية ؟

مفهوم – مع بداية العام الدراسي الجديد، تبدأ الضغوط النفسية على الأسرة، وخاصة الأب والأم في التعامل مع الأبناء، وخاصة في قضية المذاكرة، إلا أن الإشكالية الكبرى تكون في تمرد بعض الأطفال على الذهاب للمدرسة والمذاكرة من الأساس.

وتسيطر بعض السلوكيات على أطفالنا من الجلوس أمام شاشات التلفاز، ومواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الناترنت ومواقع الفيدوهات والألعاب، الأمر الذي يؤثر على أدائهم، حيث تصبح مثل الإدمان، الذي لا يتخلون عنه بسهولة.

وتتتفاقم مشكلة إحجام الأطفال عن الذهاب إلى المدرسة، بسبب هذه السلوكيات التي اعتادوا عليها طوال الإجازة، حتى باتت مشكلة نفسية بالغة الأهمية يُطلق عليها “رفض المدرسة”.

وتقول التقارير العالمية إن  2-1٪ من الأطفال يعانون من رفض المدرسة، إذ أصبحوا في حالة من الضيق الشديد إزاء احتمالية الذهاب إلى المدرسة ونتيجة لفترة الغياب الطويلة.

في حين يرفض أغلب المراهقين الذهاب للمدرسة، وتفضيل البقاء في المنزل للجلوس مع شبكة الانترنت.

الحل!

تشير الأبحاث إلى إمكانية تحسين الحضور المدرسي بمساعدة الدعم المهني، ولكن قد يستمر القلق لبعض الوقت. فإن كان طفلك يرفض الذهاب إلى المدرسة أو كنت تقدم الدعم لوالد أو طفل آخر في هذا الموقف، فمن الممكن أن تفعل الآتي:

– التعامل مبكرًا مع أزمة التغيب الدراسي، فغالبًا ما تنتظر المدارس وأولياء الأمور المشكلة حتى تستفحل قبل التعامل معها، الأمر الذي يؤثر على نفسية الطفل في الذهاب للمدرسة.

– التحفيز

التحفيز بالنسبة للأطفال الأقل عمرًا أو هؤلاء الذين لا يملكون القدرة على التعبير عن مشاعرهم، قد تحتاج إلى استخدام التحفيز معهم وإعادة التوجيه من أجل ربطهم بالمدرسة.

– الرفق

بعض النساء تكون سببًا مباشرًا في كراهية الطفل للمدرسة من خلال عقابه وضربه صباحًا وهو ذاهب للمدرسة لأي سبب من الأسباب، سواء كانت لليقظة بصعوبة، أو لتغير مزاج الأم، وهو ما يكون سببًا مباشرة في كراهية الطفل للمدرسة التي يعتبرها مصدرًا لضربه وإهانته.

نصائح وسلوكيات

توقظ طفلك للمدرسة مبكرًا وتسأله عن حاله حتى لا يشعر بالضيق وتكون سببًا في مساعدته لكي يذهب للمدرسة لا سببًا لتعذيبه بها.

– التشجيع على اتباع نهج متدرج في الصباح إذا أصيب الطفل بالضيق: “دعونا نركز على الإفطار أولا”، “لنرتب حقيبتك المدرسية”، وما إلى ذلك.

– يوم الإجازة

يجد الآباء والأمهات ذوو النيّات الحسنة غالبًا أن الجهود المبذولة لتشجيع الأطفال على الالتحاق بالمدرسة تعوقها المميزات الإيجابية للبقاء في المنزل من القدرة على النوم وقضاء يوم من الاسترخاء، ومشاهدة التلفاز ولعب ألعاب الفيديو، أو الحصول على مزيد من الاهتمام الفردي من أحد الوالدين.

فإذا وجدت طفلك في المنزل في أيام الدراسة، قم بإعداد نهج روتين منزلي مماثل للمدرسة:

· استيقظ وارتد ملابسك في وقت المدرسة.

· الحد من إمكانية تشغيل التلفزيون والإنترنت خلال ساعات الدوام المدرسي.

· تشجيع الطفل على إكمال الواجب المدرسي.

· تحديد وقت منفرد مع الوالد حتى بعد ساعات الدوام المدرسي.

· تقليل الأنشطة خارج المنزل، مثل التسوق.

-النظام

وضع خطة للتحصيل المدرسي، وتقديم الدعم والتدخل المناسب يمكن لطفلك البقاء في البيئة المدرسية وزيادة مشاركته تدريجيًا.

شاركها

اترك تعليقاً