مفهوم – السؤال: ما هي أعراض الألم عند الرضيع؟
الجواب: إن بكاء الرضيع ليس بالضرورة أن يكون دالاً على شعور الرضيع بألم معين، نظراً لأن البكاء عند العديد من الرضع هو وسيلتهم للتعبير عن حاجات مختلفة ومتعددة يجب تلبيتها.
إاليكم نصائح الخبراء للتعرف على أعراض الألم لدى الطفل، والتعامل معها بشكل سليم:
1- راقب بكاء الطفل
بكاء الطفل الذي يشعر بالألم غالباً سوف يختلف عن بكاء الطفل العرضي، تعرف على أعراض الألم عبر مراقبة ما يلي:
تغير نمط البكاء، في بعض الأحيان يكون بكاء الطفل الذي يشعر بألم ما مختلفاً عن صوت بكائه في الحالات الطبيعية، فيبكي بصوت حاد وعالٍ بشكل متواصل يزيد على 10 دقائق.
بكاء الطفل فجأة ودون سبب بعد فترة هدوء نسبي، قد يكون مؤشراً كذلك على شعوره بالألم.
بكاء الطفل أثناء الرضاعة، إذا كان الطفل يبكي بشكل مفاجئ أثناء القيام بإرضاعه، فقد يكون هذا مؤشراً على إصابته بالتهاب في الأذن.
بكاء حاد ومطول في ذات الوقت يومياً، غالباً ما يكون السبب في هذا شعور الطفل بالمغص والغازات، وهو أمر قد يبدأ مع الرضيع مع بلوغه عمر أسبوعين ويشتد مع بلوغ الرضيع عمر 6 أسابيع، قبل أن تعود الأمور تدريجياً لحالتها الطبيعية.
بكاء مع رفع القدمين باتجاه منطقة البطن، وفي هذه الحالة كذلك قد يكون سبب الألم مغص وغازات أو مشكلة صحية خطيرة يجب التعامل معها بجدية واستشارة الطبيب فوراً.
بكاء مع شد على الجسم أو اليدين، الطفل الذي يشعر بالألم يشد على جسمه وعلى قبضتي يديه لأنه يشعر بألم شديد، يرافق ذلك احمرار في الوجه وشد على العينين لدى إغماضهما.
العجز عن إيقاف بكائه بالأمور المعتادة، قد يشي التغير في تصرفات الطفل أثناء بكائه بأن به خطباً ما، فعلى سبيل المثال، إذا كان الرضيع بالعادة يتوقف عن البكاء عندما ترضعه الأم أو عندما يتم تغيير حفاضه المتسخ أو عند احتضانه، ولم يتوقف عن البكاء عند فعل أي مما ذكر في هذه المرة تحديداً، قد تكون هذه علامة على شعوره بالألم.
2- راقب نشاط الطفل وإشارات جسمه
إذا كان الطفل يشعر بالألم، فإن هذا قد يؤثر على نشاطه، وعند ملاحظتك أي من الإشارات التالية اصطحب طفلك إلى غرفة الطوارئ بشكل فوري ولا تنتظر حتى لحظة واحدة:
الهدوء غير الطبيعي، أحياناً وبسبب شعور الرضيع بألم مزمن، فإن هذا الألم قد يستنزف طاقته، جاعلاً إياه هادئاً وساكناً طوال الوقت ويتجنب التواصل بالنظر مع من حوله من الأشخاص، وقد يبدو أقرب إلى حالة النوم مع أنه ليس نائماً فعلياً.
تصلب الجسم، قد تشعر بأن جسم الرضيع مشدود ومتصلب، وأن أطرافه مضمومة على بعضها أو على العكس من ذلك مفرودة ومرتخية تماماً.
فرط النشاط غير الطبيعي في حركات الطفل، قد يستمر الطفل بتحريك يديه وقدميه دون توقف إما باتجاه بطنه وصدره أو مبعداً إياها عن بطنه وصدره قدر استطاعته.
3- راقب تعابير وجه الطفل
قد تدل تعبيرات الوجه التالية على شعور الرضيع بالألم:
أحياناً، قيام الطفل بفتح فمه.
عمل حركات عابسة بحاجبيه.
وجه يبدو كأنه يعتصر ألماً، عبر إغلاق العينين بشدة وتجاعيد ظاهرة حول الأنف.
4- راقب أي تغير في عادات الطفل
قد يتسبب الألم للطفل بتغير في نمط سلوكه الطبيعي وعاداته، لذا راقب حصول أي من الأمور التالية:
رفض الحليب والطعام دون سبب واضح.
عدم القدرة على النوم في الأوقات المعتادة.
العجز عن تهدئة الطفل وإيقاف بكائه، أو مواجهة صعوبات مستجدة عند محاولة جعله يخلد للنوم بالطرق المعتادة (مثل الرضاعة والعناق) ودون سبب واضح.
الرضاعة من جهة واحدة فقط، لأن التهاباً في أذنه يجعل الرضاعة مؤلمة من جهة الأذن الملتهبة.
ملاحظة هامة
إذا كان الرضيع ولد قبل أوانه أو كان طفلا مبتسراً (طفل خداج)، أو إذا كان مريضاً، فقد لا يكون لديه طاقة كافية حتى للبكاء للتعبير عن شعوره بالألم والانزعاج، بل قد يبدو هادئاً وساكناً بشكل غير طبيعي.
نصائح للأهل لتخفيف ألم الرضيع
ريثما تستطيع الحصول على مساعدة مختص، تستطيع القيام بالأمور التالية لتخفيف ألم الطفل وتهدئته ولو لفترة مؤقتة:
العناق، حاول احتضان طفلك مع مراعاة تلامس أكبر مساحة من سطح البشرة بينك وبينه.
تشتيت الانتباه، حاول أن تصرف تركيز طفلك عن الشعور بالألم، عبر القيام ببعض الحركات أو تشغيل الموسيقى والغناء له أو بعض الألعاب أو الحديث معه أو هدهدته ببطء.
إرضاع الطفل، مع أن هذه الوسيلة قد لا تنجح دوماً، إلا أن الرضاعة عموماً تعتبر مسكناً جيداً لألم الرضيع، وذلك لما تشمله الرضاعة من عناق وتلامس جسدي ومذاق حلو يدخل فم الطفل عبر حليب الأم، وهي جميعها طرق تساعد في تخفيف الألم عموماً منفردة، فكيف إذا اجتمعت سوية!
إعطاء الطفل مسكناً امناً للألم بجرعة ملائمة لعمره ووزنه، لكن يجب استشارة الطبيب قبل إعطاء الدواء لأي طفل.
يجب التأكيد على أن كل ما ذكر أعلاه لا يغني عن زيارة الطبيب، إذ يجب أن يكون الطبيب وجهتك الأولى، وهو فقط من يستطيع تشخيص حالة الطفل بشكل دقيق ووصف الدواء الملائم لحالته.
أمور يمنع القيام بها تماماً
مع أن بعضاً مما سوف يذكر أدناه هي أمور قد تعتبر شائعة، إلا أن على الأهل تجنبها تماماً فقد يكون لها تبعات صحية خطيرة:
إعطاء الطفل العسل خاصة إذا ما كان الرضيع دون عمر السنة.
في حال كان الألم لدى الرضيع سببه التسنين، يمنع القيام بالأمور التالية دون استشارة الطبيب:
استعمال جل التخدير على لثة الطفل، وذلك نظراً لأن لعاب الطفل يغسل لثته من الجل وبسرعة، كما أن الشعور بالخدر في اللثة قد يكون شديد الإزعاج للطفل. بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب هذا الجل خدراً وتورماً في حلق الطفل.
حلقات التسنين المجمدة لأنها قد تسبب ضرراً كبيراً للثة الطفل.
الحمام البارد أو بالماء المثلج بل يجب إعطاء الطفل حماماً دافئاً بدرجة حرارة