نصائح عند شراء لابتوب لأول مرة

مفهوم – هناك عدد من الأمور التي يجب تكون لها الأولوية عند شراء لابتوب جديد، وتتوقف بطبيعة الحال حسب إحتياجات كل شخص، وقد أصبح اللابتوب يضاهي الحواسيب المكتبية من حيث المزايا والقدرات العالية وإن لم يكن إستطاع التفوق عليها.

فهناك العديد من المميزات التي تنفرد بها الحواسيب المحمولة وحدها، كمستوى الكفاءة على سبيل المثال، حيث تأتي الحواسيب المحمولة بمعدل استهلاك طاقة منخفض للغاية مقارنة بالحواسيب المكتبية.

بجانب أن الحاسوب المحمول يتمتع بالقدرة على سهولة حمله في أي حقيبة والتنقل به من مكان إلى آخر وإنجاز الأعمال المطلوبة والضرورية لوظائفنا أو دراستنا وقتما نشاء وأينما نكون.

ربما السؤال الوحيد الآن هو كيف نختار اللاب توب المناسب لنوع أعمالنا وشكل استخداماتنا وفي نفس الوقت الذي يتلاءم مع ميزانياتنا بأفضل شكل ممكن، وفي حين أننا قمنا من قبل بتوضيح امور يجب عليك مراعتها عند شراء اللابتوب، لكن هناك أمور أخرى يجب أن نتطرق إليها أيضًا لمساعدتكم في اتخاذ القرار الصحيح أثناء شراء اللاب توب الجديد، دعونا نسردها في السطور الآتية:

فئة اللابتوب

الحواسيب المحمولة من فئة Ultrabooks: نسميها أحياناً بالحواسيب الدفترية، حيث تنفرد بشكلها وسُمكها النحيف وتأتي بوزن خفيف مقارنة بالحواسيب المحمولة التقليدية، دائماً تحتوي على وحدات تخزينيه صلبه من نوع SSD وشاشاتها داعمة للمس وبدقة عرض FHD 1080p وأحياناً بدقة عرض أعلى. تتمتع بعتاد هاردوير سريع وعالي الأداء وبداخلها بطارية عالية الكفاءة تعمل لفترات زمنية طويلة.

الحواسيب المحمولة 2×1: تأتي هذه الفئة من الحواسيب بمفصلات سلسة يمكن تغيير حركتها بدرجة 360° ليتم استخدامها كحاسوب لوحي أو على شكل خيمة، هذه الحواسيب تأتي أحياناً بمفصلات قابلة للإزالة تماماً بحيث يمكن فصل الشاشة عن لوحة المفاتيح. دائماً تمتاز بشاشة داعمة للمس ونظام تشغيلها الأساسي يكون ويندوز Windows 10 أو Chrome OS.

الحواسيب المحمولة من فئة Chromebooks: تعمل بنظام تشغيل Chrome OS، شبيهة جداً بنظام الويندوز في شكل سطح المكتب وقائمة التطبيقات، هذه الفئة من الحواسب سهلة الاستخدام خاصة بالنسبة لطلاب المدارس والآباء لكونها تتمتع بنظام آمن وقوي من الصعب جداً أن يتعرض للفيروسات والبرامج الضارة.

المشكلة الوحيدة تأتي في استخدام التطبيقات أثناء انقطاع الإنترنت أو وضع الأوفلاين، فكل شيء يتم من خلال مُتصفح Chrome. هي تعتمد بشكل كبير على نظام التخزين السحابي بدلاً من التخزين المحلي ولهذا السبب تأتي بوحدة تخزين صغيرة جداً قد لا تتعدى في بعض الأحيان 16GB SSD. لحسن الحظ أغلب حواسيب Cromebooks تأتي بشاشة داعمة للمس واستطاعت مؤخراً أن توفر الدعم لتطبيقات Android.

شاشة العرض

من الضروري النظر إلى شاشة اللاب توب والتأكد من إحتوائها على تقنيات العرض الحديثة التي تحمي الأعين من الأشعة الضارة المنبعثة من الإضاءات الزرقاء والضارة، يجب أن تكون الشاشة مريحة في الاستخدام وتتمتع بتقنية Flicker Free لمعالجة الوميض الناتج عن شاشة العرض حتى لا تتسبب في إجهاد الأعين عند الجلوس أمامها لفترات زمنية طويلة.

إذا كنت تنوي لاستخدام اللاب توب خارج المنزل في ضوء الشمس الساطع أو من داخل الغرف المضيئة بمصابيح عالية وقوية ينبغي أن تتأكد من وجود لتقنيات مثل Anti Glare لتقليل توهج الشاشة في الإضاءات الساطعة. تأكد من معدل سطوع الشاشة أن يكون واضح ومرئي بالنسبة لك، ويُفضل أن تشغل شاشة العرض مساحة كبيرة من نسبة الاستحواذ وذات حواف بدون إطارات أو بإطارات نحيفة حتى تتمتع بمتسع عرض أكبر حتى لا تتسبب الإطارات السميكة في تشتيت رؤيتك للتفاصيل الدقيقة في الصور.

لوحة اللمس (التاتش باد)

لوحة اللمس أو ما نسميها لوحة التاتش باد ليست دائماً المعيار الأساسي والمقياس عند شراء لاب توب جديد، ولكنك ستجد في النهاية أنها الشيء الوحيد الذي يفصل ويصنع فارق ملحوظ بين الحواسيب المحمولة والحواسيب اللوحية أو ما نسيمها “تابلت”، حيث تمتاز حواسيب الجيل الحالي بلوحة تاتش باد أكثر ذكاء ومرونة ومُريحة في الاستخدام بفضل المستشعرات الإضافية التي احتوت عليها مؤخراً، وأصبحت المهام والأوامر المتعددة التي تتطلب التعامل بأكثر من يد واحدة أكثر سهولة ومرونة مثل مهام النسخ واللصق أو السحب والاسقاط وغيرها من المهام المتعددة.

المعالج المركزي

بمجرد النظر إلى مواصفات اللاب توب في صفحته الرسمية ومعرفة طراز المعالج المركزي ستتمكن من تحديد قوة الأداء العام له وفهم أي نوع من الأعمال التي يستطيع إنجازها-لذلك يُفضل أن تكون على دراية كافية بعالم المعالجات المركزية. حتى الآن شركتان فقط مسؤولتان عن تصنيع المعالجات المركزية للحواسيب المحمولة : AMD و Intel. وعند الحديث عن معالجات الحواسيب المحمولة تجد أن معالجات شركة إنتل Intel هي الرائدة وصاحبة الصيت الأكبر، حيث يتم الاعتماد عليها من قبل شركات تصنيع الحواسيب على نطاق واسع.

مؤخراً بدأت معالجات شركة AMD تحظى باكتساب حصة سوقية لا بأس بها خاصة بعد إطلاق عائلة معالجات Ryzen-4000 Series، فقد تمتعت هذه السلسلة من المعالجات المركزية بالأداء العالي وكفاءة طاقة أفضل مقارنة بأي معالجات مركزية سابقة لشركة AMD.

تأتي كل من معالجات الشركتين بطرازات مكونة من أربعة أرقام تسلسلية لتوضح للمستخدم من خلالها نظرة خاطفة وملخص سريع يمكن من خلاله معرفة مدى قوة المعالج وإلى أي معمارية وجيل هو ينتمي.

ستجد كل من معالجات فئة AMD Ryzen 3 و Intel Pentium و Intel Core I3 من أجل مجموعة الأعمال الروتينية والاستخدامات العادية مثل تصفح مواقع الإنترنت ومتابعة البُرد الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة الفيديو على موقع YouTube وهذا النوع من الأعمال التي لا تفرض وجود موارد أو خصائص قوية من قِبل معالجات الحوسبة بداخل اللاب توب.

أما بالنسبة للأعمال الاحترافية والمتقدمة كبرامج تحرير الفيديو والنمذجة ثلاثية الأبعاد وتدوين الأبحاث والمحاضرات فمن الأفضل التوجه ناحية معالجات AMD Ryzen 5 أو Intel Core I5 بفضل اِحتواؤها على عدد أكبر من أنوية المعالجة تستطيع إنجاز هذا النوع من الأعمال في فترات زمنية أفضل.

البطاقة الرسومية

نصيحة ولن تندم عليها في المستقبل: ابتعد تماماً عن الحواسيب المحمولة التي تحتوي على وحدة معالجة رسومية مدمجة في المعالج المركزي، إلا في حالة كان اللاب توب يحتوي على بطاقة رسومية منفصلة بجانب وحدة المعالجة الرسومية المدمجة. بالتأكيد الأمر يتوقف في المقام الأول على نوع أعمالك وهل تفرض مجموعة البرامج اللازمة لك وجود بطاقة رسومية منفصلة أم لا، ولكن البطاقة الرسومية المنفصلة من الهبات السماوية الضرورية لتسريع الأداء في معظم الأعمال الاحترافية ولا سيما برامج التصميم الجرافيكي والألعاب.

بعض الحواسيب المحمولة التي اُطلقت مؤخراً تحتوي على معالجات رسومية مدمجة قوية بشكل ملحوظ عن جميع الأجيال السابقة وخاصةً معالجات إنتل الجيل الحادي عشر Intel Tiger Lake التي تمتعت بمعالج رسومي قوي من فئة Iris Xe Graphics وكذلك معالجات AMD Ryzen 4000 Pro بفضل اِحتواؤها على معالجات رسومية مدمجة من فئة Radeon Graphics.

لكن كي نكون صرحاء معكم ونتكلم بشفافية، لا تزال المعالجات الرسومية المدمجة متأخرة دائماً بخطوة عن المرحلة التكنولوجية المعاصرة، بمعنى أن كل جيل من المعالجات الرسومية المدمجة يكون أفضل من الذي قبله ولكن حينها تكون التحديات والرسوميات أصبحت أكثر تعقيداً، لهذا السبب يُفضل شراء لاب توب يحتوي على بطاقة رسومية منفصلة إذا كنت تفكر في تجربة الألعاب الحديثة أو لديك مجموعة هامة من الأعمال التي تباشرها على البرامج الاحترافية.

الرامات وسعة التخزين الأساسية

على الرغم أن أنظمة التشغيل الحالية ومجموعة كبيرة من البرامج والتطبيقات لا تتطلب أكثر من 4GB DDRx إلا أنه من الأفضل شراء لاب توب يحتوي على ذاكرة وصول عشوائي بحجم 8GB من أجل تشغيل البرامج والألعاب بحرية تامة والوصول إلى مواقع الإنترنت وفتح نوافذ وصفحات متعددة دون أن تلاحظ هبوط وتدني في مستوى الأداء أو تأخير زمني طويل يجعلك تشعر وأن النظام مشلول تماماً عن تنفيذ المهام. في حالة اكتفيت بذاكرة 4GB فيجب على الأقل أن تتأكد من دعم اللاب توب على زيادة سعة ذاكرة الوصول العشوائي لتتمكن من زيادة حجمها في المستقبل.

أما بالنسبة لسعة التخزين الأساسية وحالات التخزين الصلبة والميكانيكية فالأمر معقد قليلاً وسيتوقف على ميزانيتك أثناء الشراء. على كل حال تأكد من شراء لاب توب يحتوي على سعة تخزين داخلية لا تقل عن 1TB بسبب حجم الألعاب الحديثة وملفات الفيديو والمسلسلات والأفلام السينمائية عالية الجودة. من الممكن أن تكتفي بسعة تخزينية 500GB ولكن هذا بشرط أن يحتوي اللاب توب على وحدة تخزين صلبة سريعة SSD من أجل نظام التشغيل ويندوز ومجموعة البرامج التي ستقوم بتثبيتها عليه.

عُمر البطارية

تتطور الحواسيب المحمولة بشكل مذهل يوماً بعد يوم، وفي كل يوم تصبح أكثر قوة عن اليوم الذي قبله. ومما لا شك فيه هذه القوة الإضافية تأتي على حساب استنزاف البطارية واستهلاك معدلات طاقة أعلى.

لذلك بطارية اللاب توب ستكون بمثابة الصديق المثالي لك، وتعتبر من أهم الضروريات التي ينبغي النظر إليها عند شراء لاب توب جديد. فكيف ستفيد القوة المفرطة إذا كانت البطارية لا تستطيع أن تدوم فترة زمنية طويلة وأنت خارج منزلك أو بعيد عن مكتب أعمالك.

ولذلك بطارية اللاب توب التي تكون قصيرة الأمد تفرض على المستخدم شحنها بين كل حين والآخر، وبالنتيجة لن تستطيع التنقل كثيراً باللاب توب أو ستتفاجئ بأنك تحمل معك مجرد قطعة حديد معظم أوقات وجودك في الخارج، هذا الأمر يفرض بدوره التأثير سلباً على مستوى الإنتاجية سواء كان استخدامك للحاسوب من أجل برامج الأعمال أو لمجرد تصفح مواقع الإنترنت ومتابعة حساباتك البريدية أو حتى تستمتع بتشغيل الألعاب وأنت في الخارج.

لذلك يجب أن تكون هناك موازنة بين خصائص اللاب توب ومواصفاته الفنية وعمر بطاريته، بمعنى أن الحاسوب المحمول الذي يحتوي على معالج مركزي قوي وقرص تخزين ضخم وذاكرة وصول عشوائي بحجم كبير لابد في المقابل أن يحتوي على بطارية طويلة الأمد تستمر معك لعدة ساعات قبل أن تفرض شحنها مرة ثانية.

بطارية اللاب توب من العوامل الأساسية، فلا تنجذب ناحية المواصفات والخصائص القوية وتنسى عمر البطارية. أما إذا كانت طبيعة استخدامك للاب توب من داخل منزلك أو مكتبك بشكل دائم فحينها لن تكون البطارية من العوامل المؤثرة على كفاءتك الإنتاجية.

وجب التنويه على أن أزمنة عمل البطارية المكتوبة ضمن الخصائص في صفحات الحواسيب الرسمية تختلف دائماً عن فترة العمل الحقيقية، بحيث تعتمد أغلب المصانع على اختبار زمن عمل بطارية الحواسيب المحمولة أثناء تصفح مواقع الإنترنت فقط، ولذلك من المتوقع أن تختلف هذه المواصفات التقديرية عن الفترة العمرية الحقيقية أثناء استخدامك للعديد من البرامج والتطبيقات الأخرى.

شاركها

اترك تعليقاً