مفهوم – التعليق الصوتي أو الفويس أوفر voiceover تحتاج إلى عدد من العناصر لتوافرها لتحقيق النجاح فيها، فليس فقط خامة الصوت هي المعيار الوحيد للنجاح في هذه المهنة.
مشوار التعليق الصوتي voiceover المكون من درجات كثيرة يبدأ بخامة الصوت ولا ينتهي عندها، في كل درجة عليك امتلاك شيء ما حتى تكتمل الدرجات وتكون صعدت للقمة في هذا المجال.
في البداية هناك عدد من المهارات التي يجب تعلمها وإتقانها لتستطيع إجادة التعليق الصوتي فويس أوفر voiceover وهي المهارات الشخصية.
مهارات الإلقاء:
المعلق الصوتي يظهر للناس عادة بصوته، فيفقد كثيراً من مهارات التواصل البصري كحركة الجسد ونظرات العينين، لذلك كان عليه امتلاك مهارة الإلقاء والتعبير عن المعاني بنبرة الصوت ويمكنك الإستعانة بالكثير من الكتب لتتعلم كيف تنمي مهاراتك في هذا الجانب.
مهارات النحو واللغة العربية:
ليس أسوأ من معلق صوتي يرفع المفعول به وينصب الفاعل، ويترك أغلب الكلمات من دون وقع الحركة الإعرابية عليها، المثقفين الذي سيسمعونك سيكون عليهم التركيز على تصحيح أخطائك وليس الإستمتاع بالنص الذي تقرؤه لهم.
مهارات الإقناع:
تخيل كيف أن الإقناع المباشر وجهاً لوجه هو أمر لا يمتكله إلا القليل من الناس، فكيف سيمكنك الإقناع عبر الصوت مثلاً؟ على صوتك أن يمتلك الثقة والقدرة على التعبير، ليقتنع المستمع بما تقول ويبدأ بردة الفعل المطلوبة وخصوصاً لو كان تعليقك لنص تسويقي.
نصائح هامة لإحتراف التعليق الصوتي فويس أوفر voiceover:
استمع لنفسك:
من خلال السماع للمعلقين الآخرين وتقليدهم ستكتشف القدرات الكامنة في صوتك، استمع لنفسك وانتقد وأعد الكرة عدة مرات.
يمكنك البحث عن مواد إثرائية تتحدث عن التعليق الصوتي وتستفيد منها، لك أن تتابع المقالات المتعددة التي تم نشرها على منصة سونديلز لتساعدك على بناء نفسك في المجال، المقالات متعددة وقد تناولت الأمر من عدة زوايا، اطلع عليها من هنا.
التحدث بوضوح:
هذا هو واحد من الاشياء المهمة في التعليق الصوتي. مع أي تعليق صوتي – مهما كانت السرعة – الوضوح هو المفتاح. كل كلمة يجب أن يسمعها المستمع بوضوح وبالتالي أي عبارة مشوشة يمكن أن تدمر ذلك.
أمور يجب وضعها في الحسبان قبل التسجيل الصوتي:
صوت النفس:
هو من أهم الأمور التي يجب أن تتطلع إليها وتستعد لها قبل البدء في التسجيل، فيجب أن يكون النفس غير مشتت أو متقطع أثناء التسجيل، وأن لا يستغرق الشهيق والزفير وقت كبير، وأن تعمل علي عدم نفاذ نفسك في منتصف الجملة.
وأيضا عليك أن تقف بين الجمل بشكل طبيعي، وأن تتكلم بنفس الوتيرة الطبيعية لديك إلا إذا طلب العميل عكس ذلك، فهناك بعض الإعلانات تتطلب وتيرة سريعة في الحديث كإعلان سيارات والعرض الحصري مثلا، ولكن أغلب العملاء يطلبون وتيرة طبيعية للحديث.
لا تخفض نبرة صوتك في آخر الجمل:
حافظ علي مستوي صوتك طوال أدائك، فعادة عندما نتحدث نقوم بخفض نبرة صوتنا بشكل لا إرادي في نهاية الجمل؛ لنعطي المجال للشخص الآخر للتحدث، ولكن أنت كمعلق صوتي ليس هناك داعي لذلك، فإن الميكروفون لا ينتظر منك فرصة للحديث.
يوجد بعض الحروف ينبغي عليك عدم نطقها بشكل مبالغ فيه، هذه الحروف مثل (ث، ذ، ظ)، فإذا قمت بنطقهم أمام الميكروفون قد تنفث معهم بعض الهواء، مما يصدر صوتاً يزعج المستمعين.
تمرينات الإحماء والاستطالة للصوت:
قم بعمل تمرينات الإحماء لصوتك ولحنجرتك ولسانك ولأحبالك الصوتية قبل البدء في جلسة التسجيل. تخلص من التوتر إن التوتر والخوف وعدم التحضير والاستعجال يجعل العميل يقرر عدم التواصل معك ثانية كمعلق صوتي؛ لأن عدم التدريب الجيد علي النص يظهر في صوتك ويجعل تسجيلك ليس ما يتطلع إليه العميل.
التلوين في الكلام حسب النص:
عليك العمل علي تلوين النص المطلوب منك أثناء التسجيل، وإبراز ردود الأفعال المناسبة له وأن تعطيه حياة، فهناك جملة تدل علي الحزن وأخرى تدل علي الفرح، وهناك المقالات الرسمية والأخرى الدعائية، والتي تحتاج إلي إظهار الكثير من الشغف لجذب المستهلك للمنتج الذي نعلن عنه، يجب تحديد هذه الأمور كافة قبل البدء بالتسجيل.
اعرف الجمهور المستهدف:
عليك أن تقوم بالاستفسار من العميل عن الفئة المستهدفة والهدف من هذا النص قبل تسجيله، فلا يمكنك أن تخاطب الكبير كالصغير، فبسؤالك سوف تتعرف إلي ما يتطلع إليه العميل؛ حتي تتمكن من توصيل محتوي النص للجمهور، ويظهر نجاحك كمعلق صوتي من خلال مدي تقبل الجمهور سماع ما تقول.
مخارج الحروف:
يجب أن تكون مخارج الحروف لديك سليمة، وأن تقوم أيضا بنطق الكلمات بشكل صحيح، فإن هذا شرط أساسي للعمل في التعليق الصوتي، فلا يمكن أن يتغاضى العميل عن النطق الخاطئ للكلمات.