مايكروسوفت تغلق متاجرها بشكل نهائي

مفهوم – يبدو أن جائحة كورونا ستغير معالم كبرى الشركات العالمية بشكل دائم وليس مؤقت فقط، حيث أعلنت شركة مايكروسوفت أنها ستغلق بشكل نهائي ودائم 83 متجرا من متاجر البيع بالتجزئة التابعة لها.

وبدلا من ذلك، ستركز على متجرها الإلكتروني: مايكروسوفت دوت كوم (Microsoft.com)، حيث يمكن للعملاء الحصول على الدعم والمبيعات والتدريب وغير ذلك.

وقالت الشركة الأميركية أمس الجمعة إن أعضاء فريق البيع بالتجزئة سيساعدون العملاء من الموقع الإلكتروني بدلا من المتاجر.

وأكد متحدث باسم الشركة لشبكة سي إن بي سي (CNBC) الأمريكية أن جميع موظفي مايكروسوفت ستتاح لهم فرصة الاستمرار بالعمل في الشركة.

وقال نائب رئيس شركة مايكروسوفت، ديفيد بورتر، في منشور على مدونة الشركة: لقد نمت مبيعاتنا عبر الإنترنت، حيث تطورت محفظة منتجاتنا على العموم إلى عروض رقمية، وقد أثبت فريقنا الموهوب نجاحه في خدمة العملاء خارج أي موقع فعلي.

وأضاف: نحن ممتنّون لعملائنا في متجر مايكروسوفت ونتطلع إلى الاستمرار في خدمتهم عبر الإنترنت مع فريق مبيعات التجزئة في مواقع شركة مايكروسوفت.

توسعات مايكروسوفت

وكانت مايكروسوفت قد بدأت منذ نحو عقد من الزمن بتوسيع وجودها على أرض الواقع، ففتحت العديد من متاجر البيع بالتجزئة لمحاكاة تجربة تسويق مماثلة لتجربة آبل، يمكن للمستهلكين معها الذهاب إلى المتاجر لتجربة برامج الشركة وأجهزتها الجديدة قبل شرائها، حتى أنها قامت ببناء متجر في الجادة الخامسة في مدينة نيويورك، على بعد مبانٍ من متجر آبل الزجاجي الشهير.

ويبدو أن القرار اتخذ بعد أن قررت الشركة إغلاق المتاجر مؤقتًا في شهر مارس الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا.

وقالت مايكروسوفت إن إغلاق متاجرها: سينتج عنه تخفيض في رسوم الضريبة بقيمة تبلغ نحو 450 مليون دولار، أو خمسة سنتات لكل سهم.

وأضافت: ستواصل مايكروسوفت الاستثمار في واجهات متاجرها الرقمية على موقعها الإلكتروني، والمتاجر في ويندوز وإكس بوكس، لتصل إلى أكثر من مليار و200 مليون شخص شهريا في 190 سوق.

وتابعت: ستعيد الشركة أيضًا تخيل المساحات التي تخدم جميع العملاء، ومن ذلك تشغيل مراكز تجربة مايكروسوفت (Microsoft Experience Centers) في لندن، ومدينة نيويورك، وسيدني، وريدموند.

ويأتي قرار الشركة بعد أيام من الإعلان عن إنهاء خدمة بث الألعاب ميكسر (Mixer) التابعة لها الشهر المقبل، وقالت إنها ستبرم شراكة مع فيسبوك لدفع المستخدمين إلى خدمة الألعاب التابعة للأخيرة (Facebook Gaming).

شاركها

اترك تعليقاً