ما هي الأعاصير ؟ وكيف تتشكل ؟ وما هي أنواعها ؟

مفهوم –  الإعصار هو ظاهرة  من الظواهر الطبيعية التي تحدث في الكون وقد شهد العالم في السنوات الأخيرة مجموعة أعاصير مدمرة سببت في تدمير بلد بأكملها بل تواردت الأخبار أن هذه الأعاصير تحمل قوة وطاقة بالغة تفوق قوة القنبلة النووية إذًا نريد أن نعلم ما هو الإعصار وأسباب تكونه؟

تعريف الإعصار

يُعرَف الإعصار، أو الإعصار الاستوائيّ أو كما يسمى بإعصار التيفون بأنّه عبارة عن عاصفة دائريّة شديدة، تتشكّل فوق المحيطات الاستوائية الدافئة، حيث تحافظ على طاقتها من سطح البحر أو فوق الماء الدافئ، وتتميّز برياح مرتفعة، وبضغط جوي منخفض، وبأمطار غزيرة، ويُشار إلى أنّ الإعصار الاستوائيّ لديه القدرة على توليد رياح ذات سرعة تتجاوز 119 كم في الساعة، أمّا في الحالات القصوى فإنّ هذه السرعة ستتجاوز 240 كم في الساعة، ويمكن أن تتجاوز العواصف هذه السرعة لتصل إلى 320 كم في الساعة، حيث تكون هذه الرياح قوية جداً تصاحبها أمطار غزيرة.

يرتفع سطح البحر عند حدوث الأعاصير ليصل إلى ستة أمتار فوق المستوى العادي، وتسمى هذه الظاهرة بعرامة العاصفة، وهذا المزيج بين الرياج القوية والمياه يجعل الأعاصير خطيرة على الساحل في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، مثل: ساحل الخليج لأمريكا الشمالية، وشرق الهند، وبنغلادش، وشمال غرب أستراليا، حيث تضرب الأعاصير في كلّ عام هذه المناطق خاصة في فصل الصيف خلال شهر تموز وأيلول، و كانون الثاني، وآذار.

كيف تتشكل الأعاصير

العواصف الاستوائية

تبدأ الأعاصير بالتشكّل فوق المحيطات في المناطق الاستوائية، وتكون عبارة عن مجموعة من العواصف، حيث يسحب المركز ذو الضغط المنخفض العميق الهواء الرطب والطاقة الحرارية من سطح المحيط، ثمّ يُرفع الهواء بطريقة الحمل الحراري، بينما يقوم الضغط من الأعلى بدفعه إلى الخارج، ويتسبّب دوران تيارات الرياح في تدوير الغيوم ضمن حلقات ضيقة، ويتناسق الإعصار الكامل على شكل دائري، وغالباً ما يمتدّ على مساحة تصل إلى 500 كم.

الانخفاض الاستوائي

يكون الضغط الجوي منخفضاً جداً حيث يصل إلى حوالي 960 مليبار، ويمكن أن ينخفض ليصل إلى الرقم القياسيّ المسجّل في إعصار شمال غرب المحيط الأطلسيّ عام 1979 وهو 65 سم، ويُكوَّر الهواء السطحيّ إلى الداخل بشكل لولبيّ، إذ يتحوّل إلى دائرة يبلغ قطرها 30 كم محيطة بالإعصار، ويُطلَق على هذا المحيط اسم جدار العين.

جدار العين وعين الأعاصير

جدار العين هو الهواء المحمّل بالرطوبة والصاعد بطريقة حلزونيّة إلى الداخل باتجاه الأعلى، ثمّ يتكاثف ويُطلق الحرارة الكامنة داخله، وعند الوصول إلى ارتفاعات عالية جداً فوق السطح يتمّ إطلاق هذا الهواء نحو محيط العاصفة ممّا يولّد مجموعات دواميّة من الغيوم، وتؤدّي سرعة صعود الهواء وعمليات التكثيف التي تحصل في جدار العين لهطول الأمطار، ولأنّ الزيادة الخارجية في الضغط هي أكبر في الجدار، فإنّ السرعة تكون في أقصاها.

تكون عين الأعاصير هادئة ومكشوفة لسماء صافية، لذلك فهي تتعرّض لهطول قليل أو معدوم للأمطار، كما أنّها أكثر دفئاً من المحيط الخارجيّ لها حيث تتراوح درجات الحرارة داخل العين من خمس درجات إلى ثماني درجات مئوية، وذلك نتيجة للتيارات الهوائية في مركز الإعصار، ولأنّ الزيادة الخارجية في الضغط هي أكبر في الجدار، فهي تعدّ مكاناً لأقصى سرعة للرياح.[٢] حقائق عامة حول الأعاصير هناك بعض الحقائق للأعاصير حول العالم:

تحدث الأعاصير في البحر غالباً بشكل غير مؤذٍ، مع ذلك فمن الممكن أن تكون خطيرة ومسببة لأضرار عندما تتحرك نحو الأرض. يمكن أن تصل سرعة الرياح المتصاعدة للإعصار حوالي 320 كم في الساعة، حيث يصل قوة تدميرها إلى نزع الأشجار وهدم المباني.

تدور الأعاصير في اتجاه عقارب الساعة، وذلك في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، بينما تدور عكس عقارب الساعة في النصف الشمالي للكرة الأرضية، ويعود السبب إلى ما يسمى بقوة كوريوليس، والتي تنتج بسبب دوران الأرض.

يتغيّر مفهوم الأعاصير وذلك وفقاً للمكان الذي تتشكل فيه، فمثلاً في المحيط الأطلسي وشمال غرب المحيط الهادئ تسمى (hurricanes)، أمّا في شمال غرب المحيط الهادئ فهي (typhoons)، وفي جنوب المحيط الهادئ والمحيط الهندي هي (cyclones). أكبر إعصار تمّ تسجيله كان في عام 1979 في شمال غرب المحيط الهادئ، وسمّي بإعصار تيفون (Typhoon)، حيث بلغ طول قطره نحو 2220 كم، أي ما يقارب نصف حجم الولايات المتحدة.

قوة الأعاصير

تبلغ قوة الأعاصير درجات متفاوتة حسب سرعة الرياح وهذا سنعرفه مما يلي:

الدرجة الأولى

الإعصار الخفيف وهو الذي تكون نتائج أضراره خفيفة وتبلغ سرعة الرياح فيه من 64 إلى 83 ميل في الساعة.

الدرجة الثانية

الإعصار المتوسط وقد ينتج عنه اقتلاع الأشجار والخيام وانقلاب بعض السيارات الخفيفة وتكون سرعة الرياح فيه من 84 إلى 95 ميل في الساعة.

الدرجة الثالثة

الإعصار القوي وهو تصل سرعة الرياح فيه إلى 210 كم في الساعة ويؤدي إلى تخريب واجهات المنازل الزجاجية واقتلاع الأشجار العالية وانقلاب السيارات المتوسطة.

الدرجة الرابعة

الإعصار القوي جدًا وهذا ينتج عنه قطع خطوط الكهرباء وقد يتسبب في منع الدخول إلى مناطق معينة بسبب إغلاق الطرق التي تؤدي إليه بالركام الناتج عن الرياح القوية والتي تبلغ سرعتها 250كم في الساعة.

الدرجة الخامسة

الإعصار العنيف والمدمر وهو قد تصل سرعة الرياح فيه إلى أكثر من 330 كم في الساعة وقد ينتج عنه حمل القطع الكبيرة إلى مسافات بعيدة وقد يتسبب عنه اقتلاع وتدمير المنازل الخشبية الخفيفة.

تكون الإعصار من الظواهر الطبيعية التي يكون من الصعب تلاشيها وتفادي خسائرها المدمرة وحاليا تقوم الدول القريبة من المحيطات والمسطحات المائية الواسعة باتخاذ جميع الاحتياطات الأمنية والممكنة لتفادي خسائر الأعاصير عند حدوثها وتتبع أخبار الأرصاد بشكل دوري وتقوم المراكز البحثية بإيجاد سبل تقنية حديثه ومتطورة لإمكانية رصد الأعاصير وتحديد مسارها واتجاهاتها للقيام باتخاذ الاحتياطات الاستباقية للحد من الخسائر البشرية بقدر الإمكان.

 

ما هى اكثر البلاد تعرضا للاعاصيرفى العالم ؟

الولايات المتحده ففى المتوسط تتعرض سنويا ل800 اعصارا بسبب التيارات الدافئة القادمة من خليج المكسيك و التى تتقابل مع تيارات الشمال الباردة و تسمى هذه المنطقة بزقاق الاعاصير

 

هل للاعاصير اوقات سنويه للظهور ؟

نعم .. فمعظمها تحدث ما بين شهرى اغسطس و نوفمبر للنصف الشمالى للكرة الارضية و ما بين شهر يناير و مايو فى النصف الجنوبى من الارض

 

ظاهرة النينو واللانينا

هناك نوعان من الدورات المناخية المعروفة لخبراء الارصاد والتي تكون كلا من ظاهرة النينو (El-Nino) التي تدفئ مياه المحيط الهادئ, وظاهرة اللانينا (La-Nina) التي تبرده , هذين الظاهرتين من العوامل التي تلعب دورا مهما جدا وأساسيا في عملية تكون الاعاصير .
ظاهرة النينو هي ظاهرة مناخية تجتاح بحار ومحيطات نصف الأرض الجنوبي بطريقة دورية, وعلى فترات متتابعة مدة كل منها عام ونصف ,تؤثر خلالها هذه الظاهرة على المحيطين الهادئ والهندي فتبدأ بتسخين الطبقة العليا من مياه هذين المحيطين خاصة المناطق الغربية من شواطئ أمريكا الجنوبية مما يؤدي إلى حدوث موجات من  في بعض المناطق والجزر هناك, وتكون دوامات هوائية وأعاصير مدمرة في مناطق اخرى مثل حوض الامازون, أستراليا, الجزر التابعة لاندونيسيا وماليزيا بالمحيط الهادئ وغيرها.ويساعد على ذلك هبوب رياح شرقية ضعيفة, ورياح غربية قوية.
أما ظاهرة لانينا فإنها تحدث أثرا معاكسا حيث يتكون فيها نطاق من الهواء الساكن بين حزامين من كتل الهواء النشطة مما يعين على تشكل الاعاصير المصاحبة بالعواصف الرعدية الممطرة.

تأثير التلوث وارتفاع حرارة كوكب الارض

هذا ما أردنا أن نختم به مقالتنا وهو أمر في منتهى الاهمية للانسان في كل مكان حتى يتعلم بشكل عملي وسهل كيف يؤدي التلوث والاهمال في علاجه والمساعدة في التقليل منه بكل الطرق الى كوارث أكبر وقد لا يستطيع العالم حتى المتقدم منه أن يواجهها فيما بعد. ارتفاع حرارة الغلاف الغازي للارض نتيجة التلوث الجوي يؤدي الى زيادة فرص تكون الاعاصير الرعدية الممطرة. هذه الزيادة في العدد, وفي  مما تتهدد أكثر مناطق الأرض عمرانا بالدمار الشامل وأكثر المناطق عرضة لهذا هي كل من دول أمريكا الشمالية والجنوبية, أستراليا, وجزر المحيطين الهادي والهندي. لذلك لابد أن يتفهم العالم أن الطبيعة كالحليم اذا غضب.

 

شاركها

اترك تعليقاً