أسباب تعلم البرمجة

مفهوم – البرمجة اللغة التي يتحدث بها كل جهاز كمبيوتر أو هاتف أو لعبة أصبحت تتزايد أهميتها في عصرنا الحالي بمرور الأيام.

وكما قال ستيف جوبز مؤسس شركة آبل: «على كل شخص في هذه البلد أن يتعلم البرمجة لأنها ستعلمه كيف يفكر بشكل صحيح» فإن هذه الكلمات تصلح لتوجيهها للعالم أجمع.

ببساطة لأن البرمجة هي لغة العصر الحديث، عصر الثورة الصناعية في جيلها الرابع المتمثلة في التطور التقني، حيث أصبح التفكير في إيجاد حلول لأي مشكلة لا يخلو من البرمجة اليوم، لكن لماذا يجب عليك البدء في تعلّم البرمجة من الآن؟

أسباب تعلم البرمجة:

البرمجة تعلمك مجموعة متنوعة من المهارات:

يظن البعض أن دور المبرمج ينحصر في كتابة مجموعة من الأكواد البرمجية وحسب، لكن هذا غير صحيح، لأن مهامه أعمق من ذلك بكثير مهما كانت تبدو بسيطة.

تعتمد البرمجة في المقام الأول على التفكير النقدي المنطقي للخروج بالحلول المناسبة للمشكلات، فيقوم المبرمج بتقسيم المشكلة إلى أجزاء صغيرة، ويوظّف التفكير الإبداعي ومهارة حل المشكلات للتعامل معها بشكل سليم.

تُعد المهارات التي يكتسبها المبرمج في رحلته لتعلّم البرمجة بما في ذلك مهارات التفكير النقدي والتفكير الإبداعي ومهارات حل المشكلات، هي الأهم والأكثر طلبًا خلال العام الجاري والأعوام القادمة وفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي عن احتياجات سوق العمل مع تطور التقنية، بالتالي ليس ضروريًا أن يكون تعلّم البرمجة للحصول على وظيفة، لكن للاستفادة منها أيضًا في اكتساب وتطوير هذه المهارات.

على سبيل المثال، ماذا لو احتجنا إلى كتابة برنامج ليسأل المستخدم عن تاريخ ميلاده؟ حسنًا، سيقسّم أي شخص الأمر إلى عدة خطوات، تبدأ برسالة تطلب من المستخدم إدخال تاريخ ميلاده، ثم نطرح مدخلات المستخدم من السنة الحالية، لنصل إلى النتيجة المطلوبة.

تبدو المهمة بسيطة، لكن عقلية المبرمج ستجعله يطرح سؤالًا هامًا هو ماذا لو أدخل المستخدم تاريخًا أكبر من التاريخ الحالي؟ سيكون العمر بالسالب حينها، وسيحدث خلل، بالتالي لا بد من وجود شرط للتعامل مع الأمر، سيفكّر المبرمج في إضافة كود لمنع المستخدم من فعل هذا الأمر، وإذا قام بذلك تظهر له رسالة بوجود خطأ، وهذا يوضح أهمية البرمجة في تطوير مهارة حل المشكلات، للخروج بالشكل الأمثل لأي برنامج.

فرص عمل أكثر:

تشير الإحصائيات إلى أن عدد العاملين في مجال تطوير البرامج حول العالم قد ازداد بنحو 4.2 مليون شخص في الفترة ما بين منتصف عام 2017 حتى العام 2019، ليبلغ نحو 18.9 مليون مطور برمجيات، بمعدل نمو متسارع يزيد على 20% سنويًا، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 45 مليون مطور بحلول عام 2030.

أما على المستوى المالي، فإن وظائف مهندسي البرمجيات والمطورين تتربع على قائمة الوظائف الأكثر دخلًا، حيث تعكس هذه الأرقام زيادة الطلب على وظائف البرمجة وأهميتها في العالم حاليًا، إذ يوفر مجال البرمجة بتفرعاته المختلفة فرص عمل مضمونة لأولئك الذين يريدون اختيار مجال العمل المناسب، وغيرهم ممن يرغبون بتغيير مسارهم الوظيفي.

أسباب تعلم البرمجة
أسباب تعلم البرمجة

البرمجة تجعل حياتك أسهل:

منذ عدة سنوات، نشرت إحدى الشركات التقنية قصة حقيقية لأحد المبرمجين الذي ترك العمل معهم، وتوضح إلى أي مدى يمكن أن تجعل البرمجة حياة الشخص أكثر سهولة.

فعند استلام حواسيب العمل من المبرمج، اكتشفوا تسجيله لمجموعة متنوعة من النصوص البرمجية التي تمكنه من تنفيذ أي مهمة قد تستغرق أكثر من 90 ثانية من وقته بشكل آلي تمامًا.

على سبيل المثال، لو ظل جهازه متصلًا بالخادم الخاص بالشركة حتى التاسعة مساءً، تُرسل رسالة تلقائيًا إلى زوجته توضح أنه سيتأخر في العمل، مع اختيار عذر من مجموعة الأعذار المجهزة مسبقًا.

تؤكد هذه القصة بما لا يدع مجالًا للشك بأن البرمجة يمكنها تيسير حياتنا كليًا، وتنفيذ المهام المعقدة التي تستغرق الكثير من الوقت والجهد بدون أي مجهود يُذكر، فقط نحتاج إلى توظيف البرمجة بالشكل الصحيح لتنفيذها.

البرمجة تعلمك الإصرار:

حياة المبرمج هي حياة التجربة والخطأ والتكرار، فلا مجال للافتراضات، لذلك فإن كتابة أي برنامج لا تتم بدون مجموعة من المشكلات المفاجئة التي قد تظهر بين الفينة والأخرى، حتى الحلول التي تناسب مرحلة ما، قد تحتاج إلى تعديل وتطوير بعد ذلك، لذلك فالبرمجة تعلمك الإصرار والتصميم، وتجعلك صبورًا في مواجهة المشكلات ومحاولة حلها بشكل سليم، حتى تصل إلى مرحلة النجاح.

فرصة لبدء مشروعك الخاص:

لا يكاد يخلو أي مشروع ناشئ من جانب تقني هذه الأيام، فقد توجه تفكير العالم أجمع لاستخدام التقنية أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي إجادتك البرمجة، ستسهل عليك تنفيذ مشروعك وتمنحك امتيازات عدة، أهمها سهولة تنفيذ ما تريد، لأنك المسؤول عن العمل من البداية حتى خروج المشروع بالشكل النهائي، حتى إذا كنت لن تعمل في البرمجة، فمعرفتك بمبادئها سيسهل تعاملك مع المبرمج في المشروع، وبالتالي انطلاقه بنجاح.

شاركها

اترك تعليقاً