أسباب خشونة الركبة وطرق علاجها

مفهوم – يُعتبر مِفصل الركبة في الجسم أكبر المفاصل المتواجدة فيه، وهو نتوء كبير في حجمه يقع لدى الإنسان في وسط رجله ، فاصِلاً بين الساق والفخذ ، ومِن ناحية وظيفتها فهي تعمل على تأدية عدد مهم من الوظائف، بالإضافة للأنشطة التي تتطلّب حيويّة أكثر مثل الوقوف ، الصعود، هبوط السلالم والمشي.

وهذا المفصل هو عبارة عن إلتقاء ثلاثة عظام :

عظمة القصة ، وعظمة الفخذ ، وعظمة الردفة وتعني الصابونة، وهذه العظام التي يتكوّن منها المفصل تُغطّي أسطحها غضاريف ناعمة وظيفتها تكمن في ضمان سهولة الحركة ، كما نجد الغضاريف أيضاً بين كل من عظمة الفخذ وعظمة القصبة وهي غضاريف هلالية وظيفتهما العمل على إمتصاص كل ما هُة مفاجئ من الصدمات في حال الركض والمشي .

ونظراً للأهميّة التي تتمتع بها الركبة فإنّها قد تتعرّض لإصابات تُلحق بها الإلتهابات والألم والورم ، مثل إصابات الركبة أو ضغوط الركبة ، منها ما سنتناوله اليوم ” خشونة الركبة ” .

خشونة الركبة هو مرض ناتج بسبب تآكل غضاريف الركبة الناعمة التي تُغطي سطح عظام المفصل ، مُؤدياً تآكلها إلى الإصابة بنعومة في الحركة ، مِمّا يُضعِف من تماسك هذه الغضاريف فتتشقّق أسطحها ، وتتآكل بشكل مُتدرّج إلى أن تخلو العظمة من الغضاريف التي تعمل على حمايتها ، مُحدِثةً بهذا الشعور بالمزيد من الألم .

وهذه الخشونة التي تُصيب الركبة تزداد لدى الشخص كلّما تقدُّم به العمر .

أسباب خشونة الركبة :

أكل البقوليات و اللحوم بشكل مبالغ فيه الذي و من خلاله حمض البوليك تزداد نسبته مُحدثاً خشونة الركبة .

الساقين في حال تقوّسهما تحدثان حملاً زائداً على المفصل وفي أجزاء معيّنة منه .

الوراثة أيضاً هناك دراسات أثبتت أن وجود العوامل الوراثية يلعب دوراً مُساعِداً للإاصابة بخشونة الركبة .

تعرُّض الركبة لأي إصابة كالكسور ، قطع الغضاريف الهلالية أو بالأربطة .

نسبة الإصابة بخشونة الركبة تكون بازدياد لدى السيدات بشكل خاص أكثر من الرجال ، و ذلك بعد سِن الخمسين .

عند تعرُّض الركبة لتعب متكرر وإجهاد مثل أن يتّخذ الشخص شكل القرفصاء في جلسته ولمدة طويلة ، وأيضاً كثرة الصعود والهبوط على السلالم ، والرياضات التي تتسّم بالعنف .

عندما يتم تعريض المفصل للهواء البارد الوقوف لمدة طويلة ، وعدم الحرص على ممارسة الرياضة .

التقدّم بالعمر: إذ تقلّ مَقدرة الغضروف على التّعافي مع التقدّم في السنّ.

بعض أعراض خشونة الركبة :

عند ضغط الشخص المصاب على الركبة يشعر بألم في المفصل .

أحياناً من الممكن سماع صوت أثناء تحريك المفصل ، وهذا الصوت هو عبارة عن إحتكاك يحدث داخله بسبب التآكل الحاصل .

التّيبُّس الذي يُصيب المفصل مباشرة عند الإستيقاظ من النوم ، والذي يذهب بعد ساعة من الوقت .

ظهور بعض من التورمات أحياناً .

علاج خشونة الركبة

يُعتبر مرض خشونة الرّكبة مَرضاً تفاقميّاً ولا يمكن عكس الأضرار التآكليّة النّاتجة عنه.

ويعتبر العلاج الوظيفيّ وتسكين الألم أبرز أهداف علاج خشونة الرّكبة.

هنالك طرق للعلاج المُبكّر لخشونة الرّكبة من شأنها زيادة فرص حفظ المِفصل قدر الإمكان.

أمّا أهمّ طرق علاج خشونة الرّكبة فهي على النّحو الآتي:

إجراءات غير جراحيّة لخشونة الرّكبة:

ومن هذه الإجراءات ما يأتي: العلاج الفيزيائيّ ومُمارسة التمّارين الرياضيّة: وذلك عبر إجراء تمارين رياضيّة مُعيّنة لشدّ وتقوية الرّكبة والعضلات المُحيطة به. وتُجرى عادةً بواسطة المُعالج الفيزيائيّ أو الطّبيب المُختصّ. وقد يَنصح الطّبيب بتجنّب بعض الأنشطة أو الحركات التي قد تُؤدّي إلى زيادة الألم والاحتكاك، كالرّكض مثلاً.

استخدام الضمّادات السّاخنة أو الباردة: فتعمل الضمّادات المُصنّعة من الماء الدافئ على تسهيل حركة المِفصل المُتصلّب، كما أنّ استخدام كمّادات الثّلج لمدّة 15 دقيقة بعد القيام بأيّ نشاط يُساعد على تخفيف التورّم وتسكين الألم. التّقليل من الوزن: لما لزيادته من أثر في حدوث خشونة الرّكبة وزيادة الأعراض المُصاحبة لها؛ بسبب الضّغط الزّائد الذي يُشكلّه على الرّكبتين.

الإجراءات الطبيّة والحُقن المُستخدَمة لعلاج خشونة الرّكبة:

استعمال مُسكّنات الألم ومُضادّات الالتهاب: وأكثر مُسكّنات الألم استخداماً دواء أسيتامينوفين الذي يعمل على تسكين الألم دون التّخفيف من التورّم.

ويَنصح الأطبّاء أيضاً باستعمال مُضادّات الالتهاب اللاستيرويديّة، مثل الأسبرين، وأيبوبروفين، ونابروكسين التي تعمل على تخفيف تهيّج المِفصل وتورّمه، وبالتّالي تسكين الألم المُصاحب لخشونة الرّكبة.

وبالإمكان استخدام تلك الأدوية إمّا على شكل أقراص فمويّة أو مراهم موضعيّة.

تناول أدوية تتكوّن من مادتيّ غلوكوزأمين وكوندرويتون سالفايت: إذ توجد هاتان المادّاتان بشكل طبيعيّ في غضاريف جسم الإنسان، وقد أشارت بعض الدّراسات إلى تحسّن عدد من مَرضى خشونة الرّكبة بعد تناولهم هذه الأدوية.

استخدام الحقن: وقد تضمّ إمّا مركّب السّتيرويد الذي يعمل على تخفيف الورم وبالتّالي التخلّص من تصلُّب المِفصل وتسكين الألم، أو هاياليورينيك أسيد الذي يشبه في تركيبه السّائل الزليليّ الموجود طبيعيّاً في المِفصل، وبذلك يعمل على تليينه وتسهيل حركته.

استخدام الأجهزة الدّاعمة وأجهزة تقويم العظام: مثل الأحذية الخاصّة التي تعمل على تخفيف الضّغط على الرّكبتين، أو تقويم الرّكبة الذي يدعم المِفصل، أو استخدام عكّازة على الجهة المُقابلة للرّكبة المُصابة، وذلك يوفّر ثباتاً إضافيّاً ويُقلّل الضّغط على الرّكبة.

إجراء عمليّة جراحيّة: ومعظم مرضى خشونة الرّكبة لا يحتاجون لإجراء جراحة، وإنّما يُلجأ إليها إذا ما كانت الأعراض شديدةً، أو في حال عدم الاستفادة من الطّرق السّابقة.

ولها أنواع عدّة؛ فمنها ما يتضمّن إزالة الأجزاء المُتضرّرة من الغضروف فقط، ومنها أيضاً ما يهدف إلى مُلائمة العظام مع بعضها وتخفيف الاحتكاك، بالإضافة إلى عمليّة تبديل مِفصل الرّكبة بالكامل.

شاركها

اترك تعليقاً