السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ

مفهوم – إنها لمعجزة حقا من الرسول الأمي الأمين صلوات الله عليه وسلامه، حين يقول : عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ ) رواه النسائي (حديث رقم/5) وعلقه البخاري بصيغة الجزم في كتاب الصوم، باب سواك الرطب واليابس للصائم. وصححه المنذري في “الترغيب والترهيب” (1/133)، وحسنه النووي في “المجموع” (1/267)، وفي زيادة في “المعجم الأوسط” للطبراني (7/278) .

كيف لا يكون السواك مطهرة للفم والنبي الأمي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، علمه شديد القوى ، أمرنا بالسواك ، فوضع لنا الأسس لوقاية أسناننا وأفواهنا من الأمراض لتنظيفهما ، وهذا ما يقوله الآن طب الأسنان الوقائي ، وكما يقال ” الوقاية خير من العلاج ” لما توفر لنا من حياة مليئة بالسعادة والهناء .

وإن جميع الوسائل المتبعة لنظافة الفم والأسنان ذات قيمة كبيرة في الطب الوقائي ، ومن هذه الوسائل المتبعة عود الأراك الذي ورد ذكره في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة ، وهذا العود يسمى ” السواك “…

يقول الأستاذ الدكتور محمد سعيد الجريدلي – رئيس قسم النسج المرضية للفم بجامعة القاهرة – :

” إن المسواك يفوق من الناحية الكيماوية والميكانيكية الفرشاة والمعجون بمرات عديدة ”

وبعد أبحاث عدة وجد أن المواد التي بالسواك تقتل الجراثيم ، فتشفي أفواهنا من الأمراض ، فهو بمفرده يقوم مقامهما لما يحتويه من مواد عديدة تفوق ما تحويه المعاجين السنية ، وكذلك ألياف طبيعية قوية لينة ناعمة ومتينة تعمل أحسن مما تقوم به ألياف الفرشاة ، فلا تؤذي اللثة ، كما أنها تزيل بكل فعالية ما يتبقى بأفواهنا ويعلق بأسناننا من فضلات الطعام ، والتي تتسبب في أمراض وآفات الفم والأسنان ، كما أنه لا يوجد حتى اليوم ، وفي عالمنا المتحضر هذا معجون للأسنان يحتوي المواد التي يحويها السواك … كذلك جاء في مجلة جمعية أطباء الأسنان الأمريكية أن أكثر المعاجين المستعملة في الولايات المتحدة الأمريكية ليست طبية وصحية .

المواد الفعالة في السواك

يحتوي السواك على 19 مادة فعالة ومفيدة لصحّة الفم والأسنان، على عكس معجون الأسنان العادي الذي يحتوي على مادّة فعالةٍ واحدةٍ في العادة، ومن هذه المواد:

  •  أشباه القلويات (بالإنجليزية: Alkaloids)، ومنها السلفادورين ، كما يحتوي على ثلاثي ميثيل أمين (بالإنجليزية: Trimethylamine)، وهي مواد مضادةٌ للبكتيريا.
  • السيليكا، وهي مذيبٌ طبيعي، يزيل البُقع عن الأسنان. الكالسيوم، والكلوريدات، والفلورايد، وهي مواد مهمة للعناية بالأسنان، وإعادة ترسيب المعادن فيها. الصّمغ (بالإنجليزية: Resins)، والذي يُشكل طبقة واقية فوق المينا لمنع التّسوس.
  • العفص (بالإنجليزية: Tannin)، وهي مادةٌ تعمل كقابضٍ طبيعيٍّ، وتُحفز إنتاج اللّعاب في الأضراس.
  • الصابونين (باللاتينية: Saponin)، والفلافونويد، والستيرول (بالإنجليزية: Sterol)، وتوجد هذه المواد بكمياتٍ صغيرةٍ، الزيوت العطريّة، والتي تعطي السواك طعماً وعطراً خفيفاً، وتُحفّز إنتاج اللّعاب، كما أنّها تخفف من انتفاخ البطن.
  • وجاء في بحث للدكتور جيمس ترنر من كلية الطب بجامعة تينيسي الأمريكية والمنشور في مجلة ( طب الفم والأسنان الاستوائية ) : إن مسواك الأراك يحتوي على مواد مطهرة وقاتلة للميكروبات أهمها : الكبريت ، ومادة ( سيتوسيترول ب ) كما يحتوي على الصوديوم .
  • ودلت الأبحاث والتجارب على أن السواك يحتوي على مادة مضادة لنزيف الدم ، ومطهرة للثة ، ومعقمة للجروح اللثوية . . . كما يحتوي في أليافه على كميات عديدة من الأملاح المعدنية ، وشوارد الكالسيوم ، والحديد ، والفوسفات ، والصوديوم .
    ويحتوي السواك على نسبة من الفيتامين (C) ومعلوم عند العلماء أن المشاركة بين هذا الفيتامين والمضادات الحيوية يعد من أرفع مستويات التقنية الطبية كما يحتوي على مادة التانين التي تساعد على شد النسيج اللثوي المرتخي .

من هذا نرى أن أغلب المعاجين الموجودة بالسوق تجارية ورخيصة لا يقصد بها إلا الربح ، وقد لا يستفيد منها الفم ولا اللثة مطلقا..أما المسواك فلقد وجد فيه – بعد أبحاث علمية – الكثير من المواد الفعالة التي يحملها بين أليافه من مطهرات ، كالسنجرين ، ومواد قابضة تقوي اللثة كالعفص ، وزيوت عطرية حسنة النكهة تطيب بها رائجة الفم ، وكلوريد الصوديوم ، وبيكربونات الصوديوم ، وكلوريد البوتاسيوم ، وإكسالات الجير ، ومواد عديدة تجلي وتنظف الأسنان ، كما أن بعض المواد التي بالمسواك تقتل الجراثيم ، ففيهما عناصر ذات أثر وفعل يشبه فعل البنسلين .

إذن فالمسواك مطهرة للفم والأسنان حقا وصدقا ، فصلوات الله عليك يا حبيب الله ، ويا شفيع الخلق ، يا رسولنا الأمين إلى يوم الدين ، جئتنا بالقرآن المبين من عند رب العالمين، وأحكم الحاكمين ، فصدقت فيما نطقت وقلت : ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ) ” .

فوائد السواك

يقوم السواك بتطهير الأسنان كما أنّه يقوم بتنظيفها وإزالة اصفرار الأسنان؛ لاحتواء السواك على مادة الكلور.

يقوم السواك بعلاج تسوّس الأسنان؛ لأنّه يحتوي على ماد الفلوريدا،

كما يعمل على شفاء الجروح التي توجد في الفم واللثة.

يجعل رائحة الفم أجمل كما أنّه يساعد على التخلّص من رائحة الدخان، ومن الآثار السلبية التي يتركها التدخين على الأسنان واللثة.

يساعد في تسهيل هضم الطعام ويقوّي مخارج نطق الكلام وتصفية الصوت والتخلص من بحة الصوت ويمنع نزيف اللثة لذلك فهو مفيد لمرضى السكري الذين يعانون من هذه المشكلة، ويستخدمه الكثير من الأشخاص كبديل عن فرشاة الأسنان والمعجون لفوائده المتعددة ودوره في مكافحة التسوّس.

تبيض الأسنان ومكافحة الجراثيم والبكتريا.

منع الترسبات والتكلس عن الأسنان. يحتوي السواك على ألياف بكربونات الصوديوم وهي المادّة المفضّلة في تكوين معجون الأسنان.

يحتوي السواك على مادة الخردل التي تعمل على قتل الجراثيم.

يجب القيام باستخدام السواك بشكل صحيح للتخلّص من طبقة الجير التي توجد على سطح الأسنان، واستخدامه بطريقة مرنة للوصول إلى جميع المناطق في الفم دون القيام بنحت الأسنان حتى لا تتسبّب بحساسية الأسنان، ويتمّ استخدامه بعد وجبات الطعام، دون الضغط على الأسنان ولا يوجد للسواك مضارّ غير عدم استخدامه بطريقة صحيحة وذلك لا يعني الاستغناء عن معجون الأسنان والفرشاة بل استخدام مع استخدام المعجون، كما يجب القيام بتنظيف السواك وغسله وعدم استخدام سواك مستعمل أو سواك مشترك بين أكثر من شخص، ويستحبّ استخدام السواك قبل النوم وعند قراءة القرآن وعند الصلاة والوضوء وعند الاستيقاظ من النوم فاستخدام السواك كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم يزيد من الحسنات ويعتبر سنة عنه، وكما أنه أفضل علاج لترك التدخين.

شاركها

اترك تعليقاً