شرح تقنية الواقع الإفتراضي virtual reality

مفهوم – شرح تقنية الواقع الإفتراضي virtual reality وصورها وتآثيرها على كافة المجالات.

في البداية ظهر مصطلح الواقع الإفتراضي Virtual Reality لأول مره في عام 1989 م واستطاع أن يدخل ويؤثر في مجالات عدة، فها هو يؤثر في مجال التعليم والهندسه والأحوال الجويه وصناعة الألعاب والتسوق والعقارات وعلاج الأمراض النفسيه وإجراء العمليات الجراحية و إنتاج المواقع التي تعتمد على مبدأ هذه التقنية ,,

فما هي الحقيقة الإفتراضية أو ما يطلق عليها أحياناً VR ؟

الواقع الإفتراضي أو الحقيقة الإفتراضية عبارة عن محاكاة للحقيقة ,, والتركيز هنا يكون على الحقيقة الواقعيه ,,, وذلك عن طريق برامج مصممه بطريقة تسمح بإشراك حواس الإنسان فيما تعرض ,, بالإعتماد على أجهزة خاصة يتم توفيرها للمستخدم حتى يتصل بجهاز الحاسب ,,ويدخل في أجواء الحقيقة ..

من هذه الأدوات ,, خوذة الرأس ,, أو غطاء الرأس ,, بحيث يرتديها المستخدم ويستمع للأصوات التي تصدر من العالم الإفتراضي ,,, وفي الغالب يكون مع الخوذة نظارات تغطي العينين بشكل كامل وتعرض الصور بشكل ثلاثي الأبعاد يجعل المستخدم يراها وكأنها واقع أمامه ,,

و هناك قفازات لليدين وحذاء خاص يرتديه المستخدم حتى يتم تحديد موقع اليدين في الفضاء ومكان الشخص من المحيط ,,,وكذلك عصا التحكم وغيرها من الأدوات ,,

إذن هناك لباس كامل مجهّز ومرتبط بالحاسب الآلي يعمل على تحقيق هدف واحد ,, وهو إدخال المستخدم في جو الحقيقة الإفتراضية إلى أقصى حد ممكن ,,

فإذا وصل الشخص لدرجة أنه يكون غير قادر على المييز ما بين الحقيقة الواقعيه والحقيقة الإفتراضية ,,,نستطيع هنا أن نقول {الهدف تحقق}

كما يمكن توسيع النطاق بدل أن يكون لدينا نظارات على العينين فيكون هناك شاشات كبيره تغطي المنطقه ككل وأرضية تسمح بمعرفة حركة المستخدم ,, فنخلق بذلك عالماً افتراضياً كاملاً ,,

ولتقريب المعنى أكثر يمككني تذكيركم بفكرة فلم قديمه كان فيها البطل يلجأ لآلة اسمها آلة الزمن لينتقل من خلالها إلى زمن آخر يعيش فيه مع الدايناصورات ويرى فيها نفسه وقد أصبح قزماً أمامها ويسمع الأصوات ويرى الكائنات تتحرك من حوله ويحس بذلك وكأنه حقيقه وبمجرد انتهاء الوقت يعود إلى عالمه الواقعي وكأن شيئاً لم يكن ,,,

هذه هي فكرة الحقيقة الإفتراضية

فهي تعمل على محاكاة عالم حقيقي بكل ما فيه وتسمح للمستخدم بدرجة عالية من الإحساس في هذا العالم والإندماج فيه ,,
ويمكننا استنتاج فوائد هذه التقنية من خلال تطبيقاتها التي بدأت تأخذ مكانها في الآونه الأخيره ,, ومن هذه التطبيقات :

أولاً : استخدام الـVR في التعليم وذلك عن طريق تصميم معامل افتراضية يدخل لها الطلاب ويقوموا بإجراء التجارب والإختبارات المعملية بكل يسر وسهوله دون قلق أو خوف من إحداث أخطاء كون لاثمن لهذه الأخطاء فهي تبقى اخطاء افتراضية !! ,, الأمر الآخر أنها سيتساعد على تثبيت المعلومات كون التطبيق يأتي مباشره بعد تعلم المعلومات ويتيح للطلاب التجربه والممارسه وبالتالي اكتساب الخبره ,, ومساعدة المعلم على خلق جو من التشويق والحماس

ثانياً : استخدام الـVR في الطب ,, فعن طريقه يستطيع الطبيب التجوال في جسم المريض وتحديد المنطقة المطلوب اجراء عملية جراحية لها ,, وذلك بإدخال كاميرات دقيقه وأجهزة ومصابيح في جسم المريض ,, فهذا بكل تأكيد يقلل من التكاليف ويقلل الجهد والوقت ويقلل من الأخطاء,,,
ثالثاً : استخدامه في المجال العسكري ,, وذلك بمحاكاة جو المعارك وادخال الجنود في جو الحرب مع الأصوات والظروف الحربية الإفتراضية وهذا يعطينا تدريب أكبر ومهاره وقلة أخطاء نتيجة للخبره ,,

رابعاً : استخدامه في الطيران وتدريب الطيارين ,, فلا تحطم طائرات بعد اليوم ولا اخفاقات واقعيه للطيارين المتدربين ,,,
خامساً : الحقيقة الإفتراضية وسيلة علاجية مؤثره في الطب النفسي ,,, حيث أنها ساهمت بشكل كبير في حل مشاكل المرضى النفسيين الذين يعانون مثلاً من رُهاب المرتفعات فيكون علاجهم بوضعهم على قمة جبل مثلاً وتعويدهم على هذه الأماكن,,

سادساً : يفيد الـVR في عمل ما لا يمكن عمله على الواقع ,, كما فعل العلماء حين حاولوا استكشاف كوكب الزهره والذي تبلغ درجة حرارته 460 درجة مئويه ,,, وذلك عن طريق محاكاته بأخذ صور من الفضاء وتصميم العالم الإفتراضي
سابعاً : جهاز نانومانبيولاتور ,, جهاز يعمل على مبدا الـVR يستفيد منه العلماء في تكبير الجزيئات المتناهية الصغر ,,, وعن هذا الجهاز يقول أحد العلماء
((( هذا الجهاز يشعرك بأنك تطير بين الجزيئات، ويجعل الكروموزومات تبدو هائلة مثل حجم سلسلة جبال.)))

ثامناً : قامت جامعة نورث كارولاينا الأميركية بمحاكاة مُتحف الفنون بحيث يتجول الزائر في هذا المتحف وكأنه داخله بشكل واقعي

تاسعاً : دخول الحقيقة الإفتراضية في مجال العقارات ,, تخيلوا معي أن لا حاجة لزيارة مجموعة من الأحياء والتنقل بينها لإيجاد المنزل المناسب فبكل بساطه يتم التنقل افتراضياً بينها ورؤيتها من الداخل والتجوال فيها و أنتم في أماكنكم لم تتحركوا وبغضون دقائق معدوده,, أليس هذا مذهل !!

عاشراً : اجراء اجتماعات افتراضية وهنا يدخل علم الشبكات في الموضوع ,, والحديث عن هذا يطول ,, لذا أتيتكم بهذا المقطع من حياة تك الذي يشرح كيف تتم العملية ,,

أحد عشر : التسوق الإفتراضي ,, عن طريق هذه التقنية يمكنكم الدخول افتراضياً للسوبر ماكت واشتراء ما ترغب والجدير بالذكر أن التجوال يكون ثلاثي أبعاد مع مراقبة شديده لتحركاتك بحيث عندما تلتفت يميناً يعرض لك ما يوجد في جهة اليمين وهكذا ,,

اثنى عشر : المواقع 3D القائمة على مبدأ الحقيقة الإفتراضية ,, لن أتحدث عنها كثيراً سأترك لكم المجال لتجربوها بأنفسكم ,, عن طريق أحد هذه الروابط ( وستلاحظون أنها لا تُحدث بطئاً في الإتصال مع أنها مصممه في الغالب ببرامج الثري دي ,,) وتعتمد هذه المواقع على لغة VRML Virtual Reality Modeling Language

شاركها

اترك تعليقاً