طرق التغلب على مشاكل العمل من المنزل

مفهوم – مشاكل عديدة ومختلفة يواجهها كل من يعمل من المنزل، وخاصة بعدما أصبح العمل من المنزل أسلوب حياة بسبب تفشي فيروس كورونا.

فما بين اتصال الواي فاي الرديء وعوامل تشتيت الانتباه الرقمية الأخرى، كانت تجربة العمل عن بعد بالنسبة للكثيرين بائسة.

وفي مقاله نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قال الكاتب براين إكس تشين إن العمل من المنزل بسبب جائحة كورونا قد يكون مريحا، حيث ستتمكن من القيام بشؤون المنزل في أوقات فراغك.

لكن الواقع مختلف تماما وذلك جراء تباطؤ الواي فاي، وأدوات البرامج الجديدة المربكة، وتعطّل فأرة الحاسوب الخاص بك، دون مساعدة التقنيين، ستجد نفسك بمفردك في مجابهة كل هذه المشاكل التقنية.

إن أكثر المشاكل التقنية شيوعا خلال العمل من المنزل هي تلك المتعلقة ببطء الإنتاجية: من تباطؤ اتصال الإنترنت، ومكالمات الفيديو المنخفضة الجودة، وصولا إلى برامج العمل الصعبة الاستخدام. لكن هناك دروس وتعديلات سهلة من شأنها أن تساعدك طوال فترة عملك من محل إقامتك.

طرق التغلب على مشاكل العمل من المنزل:

بداية، علينا التقليل من عدد التطبيقات والبرامج التي نعمل عليها ونختار الأفضل منها. يمكن أن يرشدنا هذا المبدأ إلى إعدادات أبسط وأقل إحباطا تمكّننا من العمل بشكل جيد مع زملائنا.

وحسب جيسون فريد المؤلف المشارك لكتاب “العمل عن بع..، ليس هناك حاجة للمكتب” ومؤسس “بايز كامب”، وهي شركة برمجيات في شيكاغو تصنع أدوات العمل عن بعد، فإن “هناك وفرة من الأدوات التي تسبب الكثير من الكوارث”.

مشاكل شبكة الإنترنت

بالمقارنة مع اتصالات النطاق العريض في مقرات عملنا، ربما تكون سرعة الإنترنت في المنزل بطيئة. فضلا عن ذلك، يُحتمل أن يكون اتصال الواي فاي متقطعا.

إذا كانت إشارة الواي فاي الخاصة بك متقطعة، مما يعني أنها قوية في غرفة واحدة ولكنها ضعيفة في أخرى، فعلى الجميع عدم التواني عن الاستثمار فيما يسمى نظام الواي فاي الشبكي. يتيح لك ذلك توصيل عدة نقاط وصول لاسلكية معا لتغطي منزلك بأكمله باستخدام اتصال إنترنت قوي.

وإذا كانت سرعة الإنترنت لديك بطيئة، فسيساعدك نظام واي فاي حديث معزز بأحدث المعايير اللاسلكية. ولكن إذا استمرت السرعة في التباطؤ حتى بعد تحسين معدات الشبكات الخاصة بك، فقد تضطر إلى الاتصال بمزود خدمة الإنترنت لديك للاستفسار عن الخيارات الأخرى، إذ يُحتمل أن يعرض عليك مزود الخدمة سرعات نطاق ترددي أسرع بأسعار أعلى.

أفاد الكاتب تشين بأن الكثيرين يعانون من بطء الإنترنت، وذلك على خلفية تفشي جائحة كورونا والخضوع لإجراءات الحجر الصحي في المنزل، الأمر الذي ساهم في تنامي ارتفاع استخدام الإنترنت وامتصاص عرض النطاق الترددي لمزود خدمة الإنترنت، وأدى بدوره إلى انخفاض معدل السرعة. في هذه الحالة، لا يمكننا فعل الكثير بخلاف الاتصال بمزودي الخدمة لدينا لتقديم شكوى حول التباطؤ.

عند ظهور مشاكل في السرعة، يمكنك اللجوء إلى استخدام ميزة النقطة الساخنة في هاتفك الذكي، التي تحوّل اتصال الهاتف الخلوي إلى شبكة واي فاي مصغرة. وقع تصميم الشبكات الخلوية للتعامل مع أعداد أكبر من المستخدمين، لذلك يُحتمل أن يكون اتصال بيانات هاتفك الذكي أسرع عندما يكون النطاق العريض الخاص بك مربكا.

الاستفادة القصوى من الإعدادات الفنية

لا توجد توصية واحدة تناسب الجميع للحصول على أفضل الأدوات للعمل عن بعد، لأن لكل منا وظيفة مختلفة. لكن من إحدى القواعد الأساسية المهمة إبقاء معدات حاسوبك عند الحد الأدنى.

الشاشات الضيقة

تم إرسال الكثير منا إلى المنزل مع أجهزة حاسوب محمولة للعمل، وقد تكون الشاشات الصغيرة للحواسيب مربكة. تبعا لذلك، يمكنك التفكير في إضافة شاشة ثانية إلى مكتبك من نوع “هوليت باكارد” عالية الدقة وبمقاس 27 بوصة.

مكالمات فيديو ومكالمات هاتفية محرجة

يواجه الكثير منا مشاكل متعلقة بمكالمات الفيديو الضعيفة والمكالمات الهاتفية المنخفضة الجودة. إذا كانت جودة الصوت مشكلة، فإن سماعات الرأس اللاسلكية المزودة بميكروفونات تخفض الضوضاء الخارجية، تمثل حلا مناسبا. ولتحسين جودة الفيديو، عليك أن تفكر في شراء “كاميرا ويب”.

الضوضاء

بالنسبة لأولئك الذين لديهم أطفال يصدرون أصواتا صاخبة أو يعيشون في بيئة حضرية، فعليهم استخدام زوج من سماعات الرأس المانعة للضوضاء التي يمكنها التخفيف من حدّة العديد من الأصوات المزعجة وتمنح تركيزا أكبر.

آلام الجسم

دون استخدام أدوات صحية ومريحة، يُحتمل أن تواجه مشاكل مثل آلام الرسغ وشد الرقبة وآلام الظهر. يمكنك معالجة آلام الرسغ باستخدام لوحة مفاتيح مريحة وفأرة لاسلكية، وإذا كنت تعاني من آلام الظهر فقد يكون الوقت قد حان للاستثمار في شراء كرسي مكتب جيد.

مشاكل العمل مع الفرق

أوضح الكاتب أنه ينبغي أن ندرك أن المستوى المعرفي التكنولوجي يختلف من شخص لآخر. وحسب فريد، من الأفضل لك ولفريقك اختيار مجموعة من الأدوات المتنوعة بدلا من مجموعة متنوعة من المهام الفردية، يمكن لتطبيقات تعاون الفريق مثل “سلاك” التعامل مع الدردشات الجماعية والرسائل الخاصة وتحميل الملفات.

كما تتضمن مجموعة تطبيقات جوجل أدوات تعاون لتعديل المستندات ومشاركة البرامج الزمنية ومؤتمرات الفيديو. وسيكون الاعتماد على أداة للأغراض العامة مثل تلك المستخدمة من أجل تنفيذ المهام المختلفة، أفضل من استخدام تطبيق منفصل لكل مهمة.

وأكد الكاتب أن على كامل الفريق أن يستخدم الأدوات ذاتها. فعلى سبيل المثال، لا تحث زملاءك على استخدام تطبيق “زوم” للتواصل بالفيديو، في حين يستخدم باقي الفريق “غوغل هانغ آوتس”، إذ يمكن أن يؤدي عدم التوافق في الآراء حول أدوات التعاون إلى تصعيد التوتر في العمل بسرعة.

شاركها

اترك تعليقاً